مجلس الإفتاء الأعلى يدعم جهود القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 18/12/2014 الساعة: 12:41 )
القدس- معا - أكد مجلس الإفتاء الأعلى على دعمه للجهود المضنية التي تبذلها القيادة الفلسطينية لقيام الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا، داعياً إلى وحدة الصف والموقف لمواجهة العدوان الغاشم الذي يبتلع أرضنا شبراً شبراً، ويقتل أبناءنا وأحبابنا، دون تمييز بين كبير وصغير ولا ذكر أو أنثى.
مديناً على هذا الصعيد مواصلة جرائم قتل الأبرياء من أبناء شعبنا بدم بارد والتي كان من آخرها اغتيال الشهيد البطل زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح خلال أدائه لواجبه الرسمي والوطني دفاعاً عن أرض فلسطين الطهور، وكذلك اغتيال الشهيد محمود عدوان من مخيم قلنديا، مبيناً أن هذه الجرائم تؤكد على بربرية الاحتلال وهمجيته وروحه العدوانية. مطالباً المؤسسات والهيئات المحلية والدولية جميعها بالعمل على معاقبة سلطات الاحتلال على جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما استنكر المجلس الاعتداءات المستمرة والمتواصلة ضد المسجد الأقصى والتي زادت حدتها في الآونة الأخيرة؛ وتمثلت في تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى وهدم منازل بعض المواطنين المقدسيين، وذلك من أجل إرضاء أهواء المتطرفين والمستوطنين الذين يسعون إلى إشعال حرب ضروس في المنطقة برمتها، وبين أن هذه الاعتداءات تتزامن مع الترتيب للانتخابات الإسرائيلية، والتي تتخذ من المسجد الأقصى هدفاً لتحقيق مكاسب انتخابية وإرضاء للجمهور الإسرائيلي الذي تتصاعد فيه الميول اليمينية المتطرفة.
كما أدان المجلس إطلاق طائرة صغيرة فوق المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم لأهداف مجهولة محذراً من تداعيات هذا الإجراء المريب، ومحملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مس بالمسجد الأقصى المبارك، ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى للمرابطة فيه والتصدي للمعتدين عليه.
كما دعا المجلس إلى مساندة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام من أجل نيل حقوقهم المشروعة، معتبراً أن مساندة قضية الأسرى الفلسطينيين ودعمهم، واجب شرعيّ ووطنيّ وإنسانيّ، داعياً منظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الإنسانية، والقوى الوطنية جميعها إلى ضرورة العمل الجاد لإيقاف معاناة الأسرى، وبخاصة في ظل التصعيد الذي تشهده السجون في الآونة الأخيرة، والتي شملت سوء المعاملة، والإهمال الطبي، وعزل عدد منهم في زنازين انفرادية، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم.
وكان المجلس قد عقد جلسته الثالثة والعشرين بعد المائة برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وبحضور أصحاب الفضيلة المفتين وأعضاء المجلس وذلك لبحث العديد من الموضوعات الفقهية والأسئلة التي وردت للمجلس.