في الذكرى الــ 20 لاستشهاد ناجي العلي.. سلامة: موت العلي كان فضيحة للسطحية والجهل والأنانية والغوغائية
نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 12:01 )
خان يونس- معا- وصف د. عاطف سلامة الناطق الإعلامي للجبهة الشعبية والمختص بفن الكاريكاتير، موت الفنان ناجي العلي مبدع الكاريكاتير انه "فضيحة للسطحية والجهل والأنانية والغوغائية".
وقال سلامة في الذكرى الـ20 لرحيل العلي "حين سقط ناجي العلي جسداً على الرصيف اللندني، سكتوا ضيقي الأفق والكتاب الخائفين المتصالحين، ثم غمغموا، ولم يدينوا أحداً".
وأكد سلامة في ندوة ومعرض نظمته منطقة الشهيد صالح دردونة في قاعة الهلال الأحمر ببلدة النزلة، بحضور المئات من المواطنين، وقيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية، لإحياء ذكرى العلي، أن "ناجي العلي، فنان لا يساوم، وهو قاس على الذين يتقدمون الصفوف ويمشون عوجاً، وهو لا يرضى بأقل من البياض والنصاعة والطهارة التامة للذين ينتحلون تمثيل البسطاء والفقراء والوطن".
وقال: "ناجي العلي أحد مهندسي المزاج الوطني، وهو أحد انتاجات الإبداع الوطني، هو ابننا وأخونا ورفيق مذابحنا وأحلامنا، وخالق حنضلة الخالد، القادر على أن يسمي هويتنا بتأتأة تضحكنا وتبكينا ".
وأشار د. سلامة إلى أن الثمن المحتوم لنضال ناجي هو أنه كان يدرك أنه سيدفع الثمن في لحظة ما ومع هذا لم يكن هناك ما يدل على خوفه من دفع الثمن، بل العكس، ظل يناطح حتى الاستشهاد، كانت الشهادة مرسومة على جبينه منذ أن قرر أن يخوض معركته، معركة الشعب الفلسطيني حتى النصر أو الاستشهاد، لم يتراجع لحظة ولم ينافق لحظة ولم يفكر لحظة في حماية رأسه".
ومن ناحيتها أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. مريم أبو دقة في كلمة الجبهة أن ذكرى ناجي العلي تذكرنا فيما نحن الآن فيه، معتبرة اغتيال ناجي هو قتل للحقيقة، ومؤكدة في نفس الوقت على أن الحقيقة لن تغتال أو تنتهي باغتيال أحد أو جزء من رموزها.
وأضافت أبو دقة "أن هذه المناسبة تأتي في ظروف عصيبة ولحظة سياسية خطيرة ألمت بالشعب الفلسطيني،مذكرة أن هناك كانت بالسابق محاولات من الأعداء لتصفية القضية الفلسطينية، إلا أنهم فشلوا، حيث كان الرادع لهم هو وحدة الشعب بعلم واحد، وكيان واحد تحت لواء م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فما تلوثت بندقية إلا بجسد الاحتلال، داعية القادة إلى أن يدركوا جيداً طبيعة تلك المحاولات".
وطالبت د.أبو دقة حركة حماس إلى العودة عن الحسم العسكري، وفي نفس الوقت أن يعود أبو مازن عن القرارات والفرمانات التي اتخذها في أعقاب عملية الحسم العسكري ، ومن ثم العودة للحوار فلا سبيل إلا به، وتطبيق اتفاقية القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني التي أسس لها الأسرى في السجون الصهيونية، والاتفاق على القواسم المشتركة التي تجمع القوى الفلسطينية.
و أشار المسئول الإعلامي في الجبهة الشعبية لمحافظة الشمال حسين الجمل" أن هذه الفعالية تأتي في إطار برامج الجبهة الخاصة بإحياء المناسبات الوطنية والقومية".
وقال الجمل "أن كاريكاتيرات ورسومات العلي كانت وما زالت البوصلة التي يهتدي بها الإنسان الفلسطيني حيثما يشعر بقليل من الشك أو القلق حول المستقبل، أو حينما تكون الضبابية سيدة الموقف، مؤكداً أن العودة إلى فن ناجي العلي هي طاقة ثورية منقطعة النظير من حيث المضمون والجوهر وبوصلة لا تؤشر إلا إلى فلسطين كل فلسطين.
ومن جهته، حيا الرفيق إبراهيم السلطان في كلمة منطقة الشهيد دردونة الشهيد ناجي، معتبرا سبب اغتياله هو انتماؤه الكبير لفلسطين والهوية والوطن والإنسان، لافتاً إلى أن ناجي لم يتخلى عن مبادئه يوما، حيث أنه لم يخشى قول الحقيقة وكلمة الحق وكان دائماً يوصل للناس من خلال رسوماته الحقيقة كل الحقيقة للجماهير المغيبة والمستبعدة عن صنع القرار.