"المركزي الأرثوذكسي" يرفض قرار معاقبة ارشمندريت ويناشد الرئيس والملك
نشر بتاريخ: 19/12/2014 ( آخر تحديث: 19/12/2014 الساعة: 18:09 )
القدس - معا - بعد قرار "المجمع المُقدّس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية" معاقبة الارشمندريت خريستوفوروس بالتصريف الكنسي وفصله من أخوية القبر المقدس لخرقه القوانين المعمول بها في بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، اصدرت اللجنة التنفيذية للمجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن بيانا قالت فيه " لم نفاجئ بالقرار الصادر عن ما سمي المجمع المقدس التابع لثيوفلوس الثالث بحق أحد أبائنا الآجلاء وهو الأب الأرشمندريت خريستوفروس بإخراجه من أخوية القبر المقدس وإخراجه من سلك هذه الأخوية واعتباره لم يعد إبناً للكنيسة (كنيسة يعقوب اخ الرب)".
واضافت بيان اللجنة التنفيذية للمجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن الذي تلقت معا نسخة منه " إن عدم مفاجئتنا بهذا القرار يأتي في سياق فهمنا لطبيعة ثيوفلوس وما سماه مجمعه مقدساً، كون هذا القرار بأتي في سياق سياسة الاقصاء والتطهير العرقي من قبل هذه الزمرة الهيلينية، هذه السياسة المتجذرة تاريخياً منذ ما ينوف على الخمسمائة عام، إن إقصاء الأب خريستوفروس جاء امتداداً لهذه السياسة المتمسكة بهيلينيتها والمهتمة بالحجر والعقار دون الاهتمام بالعرب الأرثوذكس المؤمنين".
وورد في البيان " ليس مستغرباً أن يأتي هذا القرار في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة على المسيحيين في الشرق، وفي الوقت الذي يجري العمل وبتسارع منقطع النظير لإفراغ هذا الشرق من مسيحييه وتهجيرهم ترغيباً وترهيباً وكلٌ حسب أجندته ويأتي في وقت يدعو فيه أحد أعضاء الأخوية (جبرائيل نداف) بتجنيد المسيحيين العرب في جيش الاحتلال ويلقى كل دلال من المدعو ثيوفلوس ومجمعه. في الوقت الذي يتم إقصاء أحد الآباء المخلصين لإيمانه الأرثوذكسي والمنتمين لقضيته العربيه الأرثوذكسية وحقوق أبنائه في كنيستهم ووطنهم".
واكد المجلس المركزي انه سبق وحذر مراراً وتكراراً من السياسة المتبعة من قبل ثيوفلوس ومجمعه بحق أبنائنا العرب الأرثوذكس وبحق أوقافنا ومقدساتنا المسيحية وبحق أبنائنا العرب الذين جُلّ ذنبهم أنهم قد انتصروا لإيمانهم وقضيتهم ورفعوا راية المطالبة بالإصلاح في هذه البطريركية فكان جزائهم الإقصاء والإبعاد بل وإنكار إنتمائهم لكنيستهم الوطنية.
وعليه، جددت اللجنة التنفيذية للمجلس المركزي الأرثوذكسي رفضها القاطع لهذا القرار بحق الأب الجليل خريستوفروس وندعو أبناء شعبنا بكافة أطيافه وإنتمائاته إلى الالتفاف حول ما يمثله نهج الأب خريستوفرس وأخوانه من نهضة إيمانية وإنتماء وطني في الأردن وفلسطين للتصدي لمثل هذا القرار ولجملة ممارسات ثيوفلوس ومجمعه كون هذه القضية من شأنه أن يزيد من لحمة أبناء هذا الشعب ويرسخ الوجود المسيحي في المشرق العربي والذي يشكل هذا الوجود في فلسطين والأردن عموده الفقري بلد رسول السلام السيد المسيح.
وناشدت اللجنة التنفيذية للمجلس المركزي الأرثوذكسي السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والحكومة بإلزام ثيوفلوس باحترام القانون والحفاظ على حقوق أبناء هذا الشعب انسجاماً وانتصاراً لقانوننا الأساسي بكوننا متساوون في الحقوق والواجبات، كما ناشدت الملك عبد الله الثاني بن الحسين سليل الحضرة الهاشمية المؤتمن على الأوقاف وعلى جماعة المؤمنين من أبناء شعبه ونناشده بصفته راعياً للدستور الذي كفل لأبنائه المساواة في الحقوق والواجبات بإلزام ثيوفلوس بالكف عن مثل هكذا قرارات.
ودعت اللجنة كافة المؤسسات الأرثوذكسية العربية في فلسطين مقاطعة المدعو ثيوفلوس باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة واعتباره شخصية غير مرغوب فيها، مؤكدة ان المجلس المركزي في حالة انعقاد دائم لمتابعة هذا الموضوع وصولاً لإحقاق الحقوق.