السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاهرة- مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين يفتتح جلساته غدا

نشر بتاريخ: 20/12/2014 ( آخر تحديث: 20/12/2014 الساعة: 12:08 )
بيت لحم- معا - تبدأ يوم غد الأحد، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، اعمال الدورة الثالثة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمشاركة ممثلي الدول العربية المضيفة (الاردن، فلسطين، لبنان، مصر) والجامعه العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الاسلامي، والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

صرح بذلك السفير محمد صبيح، الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، موضحًا أن المؤتمر سيناقش على مدى خمسة ايام، التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، وفق ما نشرت الاهرام المصرية.

ولفت الى أن المؤتمر سيناقش عددًا من القضايا المهمة على رأسها، قضية القدس، وما تتعرض له من هجمة اسرائيلية تهويدية شرسة، ومحاولات طمس هويتها العربية، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الاسلامية والمسيحية، واستمرار الحفريات اسفل وحول المسجد الاقصى، والاقتحامات المتكررة له من قبل المستوطنين والساسة والمتطرفين الاسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.

كما سيناقش محاولات اسرائيل لفرض التقسيم الزمني والمكاني بالمسجد الاقصى المبارك، الى جانب محاولات هدم جسر باب المغاربة وتصاعد الاستيطان فيها، وفرض الضرائب الباهظة على اهلها المقدسيين، وسحب الهويات، وهدم المنازل، في محاولة تهجير قسري لهم عن المدينة، واستهداف القيادات الفلسطينية المقدسية، واتخاذ كافه الخطوات اللاشرعية لمصادرة املاك المقدسيين، واسكان المستوطنين فيها عنوة بادعاء كاذب بملكيتها.

وقال صبيح إن المؤتمر سيناقش ايضا تصاعد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، خاصة في مدينة القدس المحتلة، والرفض الاسرائيلي لكافه النداءات الدولية لايقافه، وما يمثله استمراره من تحد وتدمير لاي جهود لاستئناف المفاوضات السلمية، الى جانب جدار الضم والتوسع، واستمرار اسرائيل في بناء الجدار، ومصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة والعامة، والاضرار الناتجة عنه، والتداعيات الخطيرة لذلك على حياة المواطنين الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في الضفة الغربية المحتلة بصفة عامة، خاصة في مدينه القدس المحتلة، والاضرار الناجمة عن استمرار بناء الجدار.

كما سيتابع المؤتمر تطورات الانتفاضة ودعمها، وتحركات الامانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الاطار على المستوى الدولي، لتحريك ودفع عملية السلام ودعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، الى جانب اللاجئين الفلسطينيين، وآخر تطورات اوضاعهم في الدول العربية المضيفة، وما تقدمه الدول العربية المضيفة من خدمات للاجئين الفلسطينيين، والاوضاع الخطيرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وكذلك اخر التطورات بشان قيام الحكومة الاسرائيلية ببيع املاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف بها، في عملية نهب متواصلة لها.

واوضح صبيح أن المؤتمر سيناقش ايضا نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) واوضاعها المالية، ومتابعة الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين والازمة المالية الخطيرة التي تواجهها والعجز الذي تعانيه موازنتها العامة، والذي يهدد بتوقف بعض خدماتها الاساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، والبحث في سبل دعم الوكالة للقيام بمهامها، خاصه الاعباء التي تتحملها الاونروا حاليًا في اعقاب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من تدمير لبعض مدارس ومنشآت الوكالة، بالاضافة للجوء العديد من الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم اثناء العدوان، للاقامة في مدارس الاونروا ، وجهود الامانة العامة والامين العام للجامعة العربية في دعم ومساندة وكاله الاونروا للقيام بمهام ولايتها.

كما سيناقش المشاركون التنمية في الاراضي الفلسطينية، وجهود الامانة العامة لتوفير الدعم المالي لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، والدور الهام الذي تقوم به الجامعة العربية والدول العربية في هذا الشان.

واكد السفير صبيح اهمية المؤتمر لما يعكسه من اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية بكافه جوانبها، مشيرًا الى انه سيتم عرض توصيات المؤتمر على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في الدورة المقبلة ، التي تلي المؤتمر وتكون اساسًا للقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي الصادرة عن المجلس.