غارات اسرائيل تفجر القلق في أوساط الغزيين بعد 4 أشهر من الحرب
نشر بتاريخ: 20/12/2014 ( آخر تحديث: 20/12/2014 الساعة: 14:26 )
غزة- تقرير معا - مجددا يستيقظ سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على اصوات انفجارات تهز المنطقة لأول مرة منذ انتهاء الحرب التي استمرت 51 يوما قبل اقل من اربعة شهور.
غاراتان شنتهما طائرات الاحتلال الاسرائيلية على احد المواقع التابعة للمقاومة شرق محافظة خان يونس احدثتا قلقا واسعا في أوساط الفلسطينيين حول مستقبل التهدئة خاصة في تزامنها مع تصريحات اسرائيلية تتحدث عن اعادة الردع مثل تصريحات حاييم لبين رئيس المجلس الإقليمي لمجمع أشكول الذي قال ان الحرب مع غزة هي مسألة وقت، مضيفا "إن الردع العسكري ليس حلاً للهدوء في غلاف غزة والحروب لا تحسم الإ عن طريق السياسيين الذين يجلبون الأمن والهدوء للمنطقة".
الغارتان تأتيان بعد ان اطلقت قذيفة من قطاع غزة باتجاه المجلس الاقليمي اشكول دون ان تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها إلا ان اصابع الاتهام بحسب محللين سياسيين توجهها اسرائيل لحركة حماس دائما.
المحلل السياسي هاني البسوس أكد لمراسة لـ معا ان القصف الاسرائيلي يأتي في اطار عملية رد الفعل فقط ولا يمكن ان يتعداه، مبينا ان اسرائيل ارادت ان ترسل رسالة للفصائل الفلسطينية ولحركة حماس خاصة، ان أي اعمال على حدودها ستواجه برد قاس من قبلها.
وشدد البسوس انه لا يمكن لإسرائيل ان تدخل في الوقت الحالي في موجة صراع جديدة من القطاع لأنها على ابواب انتخابات، مبينا انه على الرغم على كون القذيفة المطلقة مجهولة الهوية إلا ان اسرائيل دائما تبادر لتحميل حماس المسؤولية.
وأشار البسوس الى ان الاوضاع السياسية الراهنة والأمنية غير مواتية للتصعيد بالإضافة الى ان الفصائل غير معنية بالدخول بعميلة جديدة.
من جانبه اكد المحلل السياسي اكرم عطا الله ان التصعيد الاسرائيلي ضد غزة يأتي في اطار الشعارات الانتخابية لإسرائيل، مبينا انها تخشى ان تنفلت الامور قبل الانتخابات.
وقال عطا الله : القصف يأتي في اطار التخويف وانه ليس هناك ما يمنعها او يوقفها عن ضرب الفلسطينيين في قطاع غزة"، مبينا ان اسرائيل من خلال قصفها تطالب بعدم التشويش على اجوائها الانتخابية.
وأشار عطا الله الى ان اسرائيل تخشى ايضا من ان تستغل الاوضاع السيئة في قطاع غزة من اجل اشعال مواجهة جديدة في المنطقة.
وكانت اسرائيل شنت حربا ضد قطاع غزة استمرت لواحد وخمسين يوما استشهد خلالها ما يزيد عن الفي مواطن جلهم من الاطفال والنساء ودمرت في حينها تسعين الف منزل ولم تسلم دور العبادة من الاستهداف واتت على البنية التحتية لقطاع غزة،انتهت الحرب بتوقيع اتفاق للتهدئة في مفاوضات غير مباشرة على ان تستأنف المفاوضات قبل نهاية العام إلا ان مصر أرجاتها بسبب الاوضاع المصرية الداخلية.