"إعلاميون بلا حدود" تصدر تقريرها السنوي وتختتم برامج 2014
نشر بتاريخ: 20/12/2014 ( آخر تحديث: 20/12/2014 الساعة: 17:34 )
رام الله - معا - أصدرت مؤسسة "إعلاميون بلا حدود" اليوم الخميس تقريرها السنوي للعام 2014، وشمل التقرير تفاصيل الأنشطة والفعاليات والدورات التدريبية التي نفذتها المؤسسة خلال العام، والتي استفاد منها طلبة وخريجي الإعلام من مختلف الجامعات.
وقال مدير عام المؤسسة شادي زماعرة إن عام 2014 كان حافلا بالإنتاج والعطاء، حيث تم تنفيذ 35 دورة تدريبية في الإعلام وتخصصاته المختلفة، استفاد منها أكثر من 700 طالب وطالبة إعلام من 8 جامعات.
وأشار زماعرة إلى أن البرامج التدريبية، ركزت على تطوير مهارات طلبة وخريجي الإعلام ومواءمتها باحتياجات السوق الإعلامي الفلسطيني، حيث تشكل نسبة البطالة في صفوف خريجي الإعلام ما يقارب 75%، الأمر الذي حتم على المؤسسة التركيز على تطوير المهارات العملية وتقديم نماذج ناجحة لصحفيين وإعلاميين نجحوا في مهنتهم من أجل الاستفادة من خبراتهم.
وتطرق زماعرة إلى تفاصيل التقرير الذي احتوى على دراسة لسوق الإعلام الفلسطيني أعدتها المؤسسة، شملت حاجة المؤسسات الإعلامية للخريجين الجدد، إضافة إلى مسح حول كيفية توظيف 25 خريج استغلوا فترة دراستهم الجامعية بالتدريب العملي الميداني وتطوير قدراتهم في مجالات الإعلام المختلفة، الامر الذي لبى حاجة مؤسساتهم لهم في الوقت الذي يسود سوق الاعلام ركود غير مسبق مقارنة بأعداد الخريجين.
وحول المشاريع التي نفذتها المؤسسة، فقد تم تنفيذ مرحلتين من مشروع فلسطين الجميلة الذي أتاح الفرصة لـ 300 طالب وطالبة إعلام بالانخراط بالعمل الميداني من خلال جولات على مناطق سياحية، وكتابة تقارير وقصص صحفية عنها بعد إجراء مقابلات مع كل من له علاقة بها ميدانيا نشرت للجمهور في الصحف والوكالات المحلية، وإقامة معرض لمصورين شباب رافقوا هذه الجولات وحضره جمهور كبير من المهتمين، إضافة إلى مشروع رحلة صحافة الذي شمل تنفيذ عشرات الدورات التدريبية التي طورت من مهارات المشاركين، وعقد ثلاث دورات تدريبية ل 70 مشارك من بينهم صحفيين عاملين حول الاعلام ودوره بمكافحة الفساد والكشف عنه، ومشروع التدريب مدفوع الأجر الذي أتاح الفرصة لعشرين خريجة إعلام بالعمل الميداني مدفوع الأجر.
وأشار زماعرة إلى التعاون الذي حققته المؤسسة مع 12 مؤسسة إعلامية محلية ودولية، حيث زار المتدربون هذه المؤسسات لمعرفة آلية العمل الإعلامي والصحفي عن قرب ولقاء رؤساء التحرير والصحفيين فيها، الذين قدموا شرحاً وافياً عن مؤسساتهم، إضافة إلى زيارات لمسؤولين وعقد جلسات حوار معهم.
وشمل التقرير الزيارات الدولية والإقليمية التي قامت بها المؤسسة، حيث شاركت في برنامج الزائر الدولي للصحفيين في الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من تجربة المؤسسات الأمريكية في مجال تطوير مهارات الصحفيين، والمشاركة في مؤتمرات دولية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل وفرنسا، وعدة دورات مع مؤسسات إعلامية دولية مثل مركز الجزيرة للتدريب الإعلامي وBBC.كما ولخص التقرير تجربة المؤسسة في العمل مع طلبة الإعلام والخريجين الجدد خلال أربعة أعوام ماضية، والدروس المستفادة.
كما دعا التقرير الجامعات إلى التركيز على تطوير المهارات العملية للطلبة وفتح تخصصات إعلامية تواكب التطور الحاصل في هذا المجال ومتطلبات سوق العمل، من أجل فتح أفق جديدة، ودعا التقرير أيضا الطلبة إلى الاهتمام بزيادة مهاراتهم العملية، حيث أثبتت التجربة القاعدة التي تقول " إنه كلما زادت مهارات الخريج، كلما زادت فرصته بالحصول على عمل".
وحول أعداد الخريجين، بين زماعرة أن عددهم كبير جدا مقارنة بعدد المؤسسات التي لم يعد لديها القدرة على استيعاب المزيد منهم إلا في حالات نادرة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر حول مستقبل هؤلاء الخريجين وتوفير فرص عمل لهم، داعيا إلى مزيد من التخصصية وتطوير المهارات.
هذا وشكر زماعرة باسم المؤسسة وهيئتها العامة والإدارية، كل الجهات التي ساهمت في إنجاح المشاريع والنشاطات من مؤسسات إعلامية مثل صحيفة القدس والقدس دوت كوم وصحيفة الحياة الجديدة ووكالة وطن وشبكة راية ووكالة PNN ووكالة فلسطين 24 ووكالة وفضائية معا، والجهات الراعية والمانحة - الاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصالات الفلسطينية والقنصلية الأمريكية ومؤسسة أمان.