الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة في رام الله احتجاجاً على بناء مستوطنة جديدة.. وتنديد في بيت لحم باقامة معسكر للجيش

نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 16:32 )
بيت لحم- رام الله- نظمت اليوم تظاهرة سلمية فوق الأراضي المهددة بالمصادرة في المزرعة الغربية شارك فيها النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ومحافظ رام الله والبيرة الدكتور سعيد علي ورئيس بلدية الزيتونة سعيد شريتح إضافة إلى عدد من ممثلي الفعاليات الوطنية والشعبية وأهالي الأراضي المهددة بالمصادرة ونشطاء سلام اجانب اضافة الى قادة ونشطاء النضال ضد الجدار في قرية بلعين.

وقال النائب البرغوثي إن الهدف من تنظيم المظاهرة هو التصدي للتوسع الاستيطاني ومصادرة سلطات الاحتلال 500 دونم من أراضي المزرعة بغرض بناء مستوطنة جديدة.

وأضاف البرغوثي ان هناك مخططا إسرائيليا بإنشاء مستوطنة جديدة وبناء مقطع من جدار الفصل العنصري الى جانب قيام المستوطنين بزراعة الأراضي المصادرة في وقت حظرت فيه قوات الاحتلال على اصحاب الاراضي دخولها.

واكد البرغوثي ان ما يقوم به اهالي المزرعة هو عمل سلمي للدفاع عن ارضهم التي لم يكتف المستوطنون بالاستيلاء عليها بل عمدوا بزراعتها باشجار العنب والتمهيد لبناء جدار الفصل من اجل ضم معظم اراضي القرية.

واشار البرغوثي الى ان اسرائيل تستغل اللقاءات مع الجانب الفلسطيني للتغطية على جرائمها التي ترتكبها في الاراضي الفلسطينية.

وحيا البرغوثي صمود اهالي المزرعة في وجه المخططات الاسرائيلية وكذلك المتضامنين الاجانب الذين شاركوا في تظاهرة اليوم.

ووقعت مشادة كلامية بين النائب البرغوثي وضابط الادارة المدنية المدعو "عاطف" الذي حضر الى الاراضي المصادرة على رأس قوة من جيش الاحتلال.

وقال البرغوثي مخاطبا ضابط الادارة المدنية ان ما يقوم به المستوطنون في اراضي المزرعة هو عمل تخريبي واجراء باطل وغير قانوني وخرق فاضح للاعراف والمواثيق الدولية.

واضاف البرغوثي امام عدسات الصحفيين ان وجود الضابط الاسرائيلي والقوة المرافقة له فوق الارض الفلسطينية هو وجود كقوة احتلال غير شرعي وان جميع الاجراءات الاحادية والنشاطات الاستيطانية لن تثني الشعب الفلسطيني عن التصدي للممارسات الاسرائيلية.

من جانبه قال محافظ رام الله والبيرة سعيد ابو علي ان الرئيس محمود عباس كلفه بالمشاركة في التظاهرة, حيث نقل الى المتظاهرين غضبه الشديد من الممارسات الاسرائيلية وتلك الخطوة الاستيطانية التي تندرج في اطار تهويد الارض الفلسطينية وبناء جدار الفصل في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن اعادة احياء عملية السلام.

واضاف "ان الرئيس اوعز لكافة المستويات السياسية والقانونية والشعبية للتصدي للاجراء العدواني الاسرائيلي ضد اراضي قرية المزرعة ومساندة النضال الشعبي لمواجهة المخططات الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة".

من جهته اكد سعيد شريتح رئيس بلدية الزيتونة ان اهالي البلدة سيواصلوا الدفاع عن ارضهم وبقائهم وانهم لن يستكينوا للاجراءات الاسرائيلية.

واعرب شريتح عن شكره للنائب البرغوثي والمحافظ علي على مشاركتهم في التظاهرة السلمية.

وقال ان سلطات الاحتلال رفضت قبول دعوة قضائية من اصحاب الاراضي المصادرة والبالغة 500 دونم متذرعة بان تلك الاراضي هي اراضي دولة.

ومن بين اصحاب الاراضي المصادرة سليمان ربيع الذي يملك 55 دونماً وعايش لدادوة 30 دونماً ومحمد شريتح 10 دونمات ومحمد يوسف 30 دونماً واحمد شريتح 30 دونماً وقاسم شريتح 60 دونما وشحادة ابو قرع 5 دونمات ومحمد شخور 40 دونما.

يشار الى ان قرية المزرعة تطوقها مستوطنات تلموند ونحنائيل وحرشة.

هذا وقام المتظاهرون ونشطاء السلام الاجانب باقتلاع اشجار العنب التي زرعها المستوطنون في اراضي المزرعة واتلاف انابيب المياه هناك.

من جانب آخر اكد محافظ بيت لحم صلاح التعمري ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي تفند كافة الادعاءات التي تتحدث عنها اسرائيل حول نيتها التسهيل على المواطنين والتخفيف من معاناتهم كما انها تفند الادعاءات حول نيتها العودة لعملية السلام.

واوضح التعمري في بيان وصل "معا" نسخة عنه انه في الوقت الذي يزداد فيه الحديث عن التسهيلات وما يرافقها عن حديث حول المفاوضات ومؤتمرات السلام التي لا تكاد تخلو منها نشرات الاخبار في المحطات الفضائية يحكم الاحتلال قبضته على الاراضي الفلسطينية وتحديدا اراضي محافظة بيت لحم.

جاء ذلك في اعقاب قيام جرافات الاحتلال اليوم بتجريف اراضي لاقامة موقع عسكري على الطريق الالتفافي المعروف باسم طريق زعترة الالتفافي والواقع بالقرب من موقع عش غراب الذي انسحب منه جيش الاحتلال قبل قرابة العام الماضي.

واكد التعمري ان هذا الموقع هو موقع استراتيجي يفصل مناطق عدة عن مركز بيت لحم وانه لا صحة للانباء الاسرائيلية التي تتحدث عن انه مجرد نقطة امنية, محذرا من ان سلطات الاحتلال ستحول الطريق في المنطقة المذكورة بالنسبة للفلسطينيين مما يصعب الامر عليهم وستسمح للمستوطنين بالمرور منها تسهيلا لهم.

واشار التعمري الى ان اقامة هذا الموقع الذي يفتت المحافظة ويعزلها عن ريفها يندرج في اطار السياسة الاسرائيلية التي تواصل التهام الاراضي لبناء الجدار والتوسع الاستيطاني في كافة اتجاهات المحافظة التي لم يتبق منها شيئا.

ووجه المحافظ التعمري كتابا للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض يطلعهم فيه على الممارسات الاسرائيلية على الارض لفضحها امام الرأي العام العالمي لتعرية الموقف الاسرائيلي.

ودعا التعمري الرئيس ورئيس الوزراء ايلاء هذا الموضوع الاهمية العاجلة والخاصة لحساسيته على بيت لحم ومواطنيها لانه يحكم عزله بيت لحم بعد عزلها في مداخلها الثلاثة ويساهم في حرية الحركة للمستوطنين.