الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الصحي تعلن إنتهاء حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي

نشر بتاريخ: 21/12/2014 ( آخر تحديث: 21/12/2014 الساعة: 17:45 )
رام الله - معا - عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي مؤتمراً صحفياً في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله تحث فيه كل من محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ونادية حبش عضو مجلس بلدي مدينة رام الله شذلى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي وذلك لمناسبة إنتهاء حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأورام النساء للعام 2014.

وقالت محافظ رام الله والبيرة إننا في المحافظة دعمنا الحملة التي أطلقها دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي من منطلق إيماننا بضرورة تعزيز صحة المرأة الفلسطينية وتمكينها من الإهتمام بصحتها في مواجهة هذا المرض الخطير الذي يستهدف صحتها.

وأضافت: إنني أثمن الدور المتقدم للجان في تنظيمها لهذه الحملة للعام الرابع على التوالي ونحن نعتبر أنفسنا شركاء لهم إلى جانب باقي الشركاء المجليين وعلى رأسهم بلدية رام الله التي إطلعت بإسهامه في هذه الحملة بدور وطني، وكذلك طلبة المدارس الذي شاركوا منذ شهر تشرين الأول في الحملة المعروفة بحملة أكتوبر عبر توزيعهم الشارات زهرية اللون في الشوراع للفت الإنتباه لهذه الحملة ولأهمية قيام النساء بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ما يمكنهن من الشفاء منه في حال إكتشافه مبكراً.

وشددت على ضرورة الشراكة المجتمعية في دعم هذه الحملة في السنوات القادمة وتكريسها ثقافة مجتمعية لأن الأمر لا يخص النساء وحدهن بل هو قضية مجتمعية عامة معلنةً إستمرار المحافظة بمشاركة لجان العمل الصحي في دعم نشاطات مركز دنيا الذي يقدم خدماته التشخيصية المختصة بالأورام للنساء الفلسطينيات.

ودعت غنام النساء الفلسطينيات لمغادرة الخوف والخجل والمساركة للكشف المبكر وإجراء الفحوصات التشخيصية لأن البديل قد يكون الأسوأ لهن، كما وجهت تحيتها للإعلام الفلسطيني الذي ساهم في نقل الوعي حول الحملة للجمهور الفلسطيني معربةً عن أملها في التخلص من السرطان الأكبر المتمثل بالاحتلال.

من جهتها أكدت شذى عودة على الشراكة الهامة للإعلام في إنجاح حملة التوعية وأهمية التطوع الذي رافق الحملة وأهميته في إستنهاض الطاقات المجتمعية والشبابية والحملة لم تطلق من فراغ كون المرض فعلاً خطير.

وقالت: لقد تميزت هذه الحملة بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية فيها. حيث شاركت فيها محافظة رام الله والبيرة، وبلدية رام الله، وبنك فلسطين، وشبكة أجيال الإذاعية، وشركة المشروبات الوطنية، وإذاعة نساء أف أم، وتلفزيون فلسطين، والجامعات والمدارس. وقد كان لهذه الشراكة الدور الهام سواءً في تغطية الحالات الاجتماعية إو إيصال رسائل التوعية للنساء عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية وعبر اللقاءات على التلفاز والمحطات الإذاعية. كما شارك عدد من طلاب سبع مدارس في رام الله والبيرة فيها من توزيع الشارات الزهرية اللون ونشرات عن الحملة على الشوارع.

وأضافت: الحملة تضمنت الكثير من الأنشطة وورش العمل والندوات والدورات التدريبية الموجهة للنساء في مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي والمؤسسات الأهلية والخاصة الأخرى في كل المحافظات. عدا عن الحملة الإعلامية التي تضمنت سبوت تلفزيوني وسبوتات إذاعية بثت على محطات مختلفة وملصقات ضخمة "بلبورد" في الشوارع.

وحول سرطان الثدي أوضحت عودة أن سرطان الثدي هو المسبب الأول للوفيات من بين الأمراض السرطانية للنساء في العالم حيث أن 1 من 8 نساء تصاب به حتى عمر الثمانين. أما في فلسطين فنسبة الإصابة هي 1 من كل 13 إمراة، ولكن نسبة الوفيات في فلسطين أعلى بسبب التشخيص المتأخر. والأسباب كثيرة منها قلة الوعي، الخوف من المرض ونتائجه، وإجراءات سلطة الاحتلال وتقييد الحرية التي تعيق وصول المرضى إلى أماكن التشخيص والعلاج والأهم من ذلك عدم وجود مركز متخصص للتشخيص المبكر والسريع لسرطان الثدي.

وقالت إنه في سنة 2013 تم تشخيص 401 حالة بالمرض مقارنة بسنة 2012 حيث تم تشخيص 292 حالة بالمرض في فلسطين حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. وفي سنة 2013 كان سرطان الثدي الإكثر إنتشاراً في فلسطين من بين السرطانات الأخرى. وبالنسبة للمناطق الجغرافية كانت أعلى نسبة إصابة في بيت لحم، نابلس، طولكرم، و رام الله.

وبينت أن المرض بات يطال فئات عمرية ضغيرة ولم يعد محصوراً في فئة كما كان يعتقد فالإصابة بالمرض بدأت تظهر في سن مبكر حيث ففي عام 2013 تم تشخيص 59 سيدة بعمر أقل من 40 سنة، وبين العمر 40-50 تم تشخيص 109 حالات، مما يعني أن التوعية والفحوصات المبكرة ضرورية جداً.

وحول دور دنيا خلال الحمل قالت عودة: لقد ساهم دنيا المركز التخصصي لأورام النساء وبخدماته التشخيصية المميزة ومنذ إفتتاحه في شهر آذار2011 حتى الأن بعمل فحوصات لِ4200 سيدة، تم خلالها تشخيص أكثر من 2000 حالة لديها أورام حميدة وبحاجة لمتابعة دورية. وتم تشخيص أكثر من100 حالة سرطان جديدة والجدير بالذكر أن عدداً منها كان في المرحلة الأولى. والثانية مما يعني إمكانية الشفاء تام. كما تم تغطية 1000 حالة اجتماعية.

وأضافت: في حملة أكتوبر 2014 راجع المركز445 سيدة منهن 200 حالة اجتماعية من 1/10 حتى 15/12 وقدمت لهن الفحوصات التشخيصية اللازمة ( ماموغرام والتراساوند وفحص نسائي )، كما تم عمل 13 خزعة منها 5 حالات تم تشخيصها بالسرطان.

بدورها أكدت نادية حبش في كلمة بالنيابة عن بلدية رام الله على الدور المتقدم لدنيا في إنقاذ حياة بعض النساء وقالت أنا واحدة من النساء التي جرى تشخيصها كمصابة بسرطان الثدي خلال الحملة العام الماضي رغم قيامي بفحوصات في أماكن وعيادات أخرى ولكن دور تحديد أما في دنيا فبعد تشخيصي بدأت بالعلاج وأنا اليوم شفيت تماماً.

وحول دور البلدية في الحملة قالت إن البلدية وضمن الدور الفاعل للبلدية في التنمية المجتمعية وإدراكاً منها لأهمية التوعية الصحية والبيئية وتنفيذاً لخططها السنوية التي تجسد هذا التوجه شاركت البلدية للعام الثاني على التوالي في حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي يطلقها مركز دنيا التابع للجان العمل الصحي منذ أربع سنوات بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المحلي والتي حملت شعر " لا تترددي فحصك الآن أمان وإطمئنان"

وأضافت أن البلدية ساهمت بتغطية تكاليف الفحوصات التشخيصية اللازمة لثلاثين إمرأة من مدينة رام الله والمحافظة غير مقتدرات عدا عن إعلانها عن الحملة في موقعها الإلكتروني والشاشات الإلكترونية التي تتوزع في المدينة مما كان الأثر في زيادة عدد النساء اللاتي توجهن لمركز دنيا هذا العام لإجراء الفحص المبكر حيث بلغ عددهن 445 إمرأة شخصت 5 منهن بسرطان الثدي.

وختمت بالقول: إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من أهم عوامل الشفاء التام منه لذا تعمل البلدية بالشراكة مع مركز دنيا على تضمين التوعية بأهمية الكشف المبكر عنه في خططها السنوية ضمن برامج التوعية الصحية والمجتمعية.

وشددت على على إستمرار الشراكة الاستراتيجية مع دنيا كنموذج ناجح مع مؤسسات المجتمع المحلي ونسعى لتطوير وعقد شراكات مماثلة مع مؤسسات أخرى للنهوض بأوضاع المدينة وتطويرها.

وكانت نداء يونس من وزارة الإعلام قد إفتتحت المؤتمر وأدارت النقاش فيه.