الأسير "شكري الخواجا" إباء وصمود لا يثنيه العزل الإنفرادي
نشر بتاريخ: 22/12/2014 ( آخر تحديث: 22/12/2014 الساعة: 16:12 )
نابلس- معا - أليما ومريرا كان وقع قرار الاحتلال بعزله في عزل سجن الرملة، ليست المرة الأولى التي تعايش فيها العائلة مرارة الإعتقالات والسجون ولكن للعزل ألما آخر للأسير وذويه الذين يعيشون أصعب لحظات القلق والخوف.
يمضي الأسير شكري محمود محمد خواجا (47 عاما) من قرية نعلين قضاء رام الله أيامه الأولى في وحدة وظلمة العزل بعد أن قرر الاحتلال مؤخرا في 17 كانون أول الجاري نقله من سجن "عوفر" لعزل سجن الرملة، اعتقله الاحتلال بتاريخ 222014 وأمضى أربعة شهور في ذمة الاعتقال الاداري قبل تحويل ملفه لقضية.
عند اعتقاله تعرض لتحقيق قاسي في مركز تحقيق المسكوبية المعروف بأنه من أشد مراكز التحقيق على المعتقلين والأسرى، لم يضعف ذلك من عزيمته ولم يكسر إرادته، فهو المعتاد على السجون التي أمضى بداخلها ما يقارب من خمسة عشر عاما متفرقة خلال مرات اعتقاله الأربع منذ عام 1992.
في حديثها لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان تقول زوجة الأسير الخواجا:"إنه وبعد اعتقاله الأول الذي مكث فيه ثلاث سنوات من عمره تعرض خلاله الأسير لفقدان القدرة على الرؤية والإبصار"، وما لبث أن أمضى بعد تحرره سوى عشرة شهور بين عائلته حتى عاد الاحتلال ليعتقله ثانية ليمضي حكما بالسجن لعشر سنوات كانت هي الأطول بيت كل مرات الاعتقال التي تعرض لها حتى اليوم.
في داخل الأسر لم يتوقف الأسير عن البذل والعطاء والتحدي والإصرار رغم تعرضه للتضييقات المستمرة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، فبين جدران السجن يعمل الأسير كعضو في اللجنة النضالية العامة التي تعنى بالتنسيق بين الفصائل الفلسطينية داخل المعتقلات.
يلاحقه الاحتلال حتى داخل الأسر ليضع له مزيدا من المعاناة والصعوبات، فمنذ عام يمنع الاحتلال عائلة الأسير الخواجا من رؤيته وزيارته داخل الأسر، ويمنعه من إدخال ملابس لا سيما مع حلول فصل الشتاء بالإضافة لتعرضه لتضييفات يومية مستمرة في كل مرة يجري فيها الاحتلال العدد اليومي للأسرى.
منذ اليوم لن يكون الأسير الخواجا أحد قيادات "حماس" داخل السجون بعيدا عن عائلته فقط، بل سيكون بعيدا عن إخوانه ورفقائه في الأسر أيضا، يعيش في عزلته وحيدا معزولا عن كل العالم وعن حريته كذلك منتظرا فرجا ورحمة يرجوها من ربه لتحرره من بين قضبان السجون الظالم أهلها.
من جانبه استنكر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان عزل الأسير الخواجا وطالب بضرورة إنهاء عزل كل الأسرى المعزولين حاليا في ظروف قاسية، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مطالبا كافة الؤسسات الحقوقية المعنية بضرورة المطالبة بمنح الأسرى حقوقهم المشروعة وذلك كأقل ما يمكن أن يقدم لأسير يحتجزه الاحتلال في سجونه ومعتقلاته.