الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في أول استطلاع ميداني بعد أحداث غزة - ارتفاع ضئيل في شعبية فتح والرئيس عباس و 23% من الجمهور فقط يؤيدون إجراء انتخابات

نشر بتاريخ: 22/08/2007 ( آخر تحديث: 22/08/2007 الساعة: 22:03 )
بيت لحم - معا - 23% من الجمهور فقط يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة كحل للازمة الحالية الغالبية ترى أن الوضع ساء في غزة بعد سيطرة حماس أغلبية عريضة ترفض كافة الطروحات الإسرائيلية في إطار الحل النهائي للقضية الفلسطينية.

أظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ارتفاعا طفيفا في شعبية الرئيس محمود عباس وحركة فتح مقابل تراجع في شعبية رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وحركة حماس.

وعندما تم سؤال الجمهور حول الشخصية والحركة اللتين سينتخبونهما في حال أجريت انتخابات رئاسية وتشريعية اليوم، قال (20.6%) إنهم سوف ينتخبون الرئيس أبو مازن مقابل (18.8%) سينتخبون هنيهة، و (16.6%) سينتخبون مروان البرغوثي. أما على مستوى التنظيمات، فقد تراجعت مكانة حركة حماس إلى (21.6%) مقارنة مع (25.2%) في آذار الماضي، و(28.9%) في حزيران من العام الماضي، في حين سجلت مكانة فتح ارتفاعا (34.4%) خلال هذا الاستطلاع مقارنة مع (31.4%) في آذار الماضي، و (33.7%) في حزيران من العام الماضي.

ويتبين من خلال النتائج أن نسبة الثقة بالرئيس عباس ارتفعت إلى (18.3%) بعد أن كانت (12.4%) في آذار الماضي و (13.0%) في حزيران من العام الماضي. كما يلاحظ أن الرئيس يحظى بشعبيه في غزة (23.9%) أكثر قليلا من الضفة (18.7%).

وفي المقابل هناك تراجع طفيف في نسبة الثقة بــ هنية (16.2%) بعد أن كانت (19.5%) في آذار الماضي و (18.2%) في حزيران في العام الماضي ويلاحظ أن هناك فرقا كبيرا في شعبية هنية في غزة (26.1%) مقابل الضفة (14.5%).

كما يتضح من خلال النتائج في هذا الاستطلاع أن تقدما ملحوظا طرأ على شعبية رئيس الوزراء الحالي سلام فياض (3.5%) مقارنة بنسبة لم تتعد ( 1% ) في استطلاعي آذار الماضي، وحزيران من العام السابق، بينما تراجعت شعبية النائب محمد دحلان إلى أدنى مستوياتها (1.3 %) مقارنة مع (4.5%) في استطلاع آذار الماضي و(2.5%) في حزيران من العام الماضي، هذا وقد حافظت شخصيات أخرى كرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (2.9%) والقيادي في الحركة محمود الزهار(1.7%) على نفس المستوى تقريبا.

وعلى صعيد الحكومة وعند توجيه سؤال محدد ومباشر للمقارنة بين أداء حكومة فياض في الضفة وحكومة هنية المقالة في قطاع غزة، قالت أكثرية مكونة من (46.5%) أن أداء حكومة فياض أفضل، وفقط (24.4%) قالوا إن أداء حكومة فياض أسوأ من هنية في حين أن (22.8%) لم يروا فرقاً بين الاثنتين.

أما حول الحلول المفضلة لحالة الانقسام الحالية بين الضفة وغزة، فإن الأكثرية البسيطة ( 27.9%) يرون أن الحوار بين الفصائل هو الحل، في حين أن (26.1%) رأوا الحل في العودة إلى حكومة وحدة وطنية و (23.5%) يعتقدون أن الحل في إجراء انتخابات مبكرة، وفقط (16.9%) يقترحون الحل من خلال إلغاء حكومة هنية وسط نفوذ حكومة فياض في غزة ولكن بالنسبة لتوقعات الجمهور للاتفاق ، فإن أكثرية (46.8%) يتوقعون العودة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مقابل (43.8%) لا يتوقعون ذلك.

الاقتتال الداخلي
في الاستطلاع الميداني الذي يعد الأول بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ونفذ خلال الفترة (16-20) آب وشمل عينة من 1199 شخصا، رأت أكثرية الجمهور الفلسطيني عموماً (46.7%) أن الوضع في قطاع غزة أصبح أسوأ بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، مقابل (27.1%) فقط يعتقدون أن الوضع تحسن. بينما رأت أكثرية بسيطة (35.4%) أن الوضع في الضفة تحسن بعد تشكيل حكومة فياض مقابل فقط (27.9%) رأوا أن الوضع زاد سوءاً. لكن في المقابل قال أكثرية المستطلعين في قطاع غزة (43.6%) إن شعورهم بالأمان بعد سيطرة حماس أصبح أفضل من السابق، مقابل فقط (31.4%) يرون العكس.

* وبشكل عام، فإن نسبة الذين يلومون حماس على الاقتتال الداخلي في غزة (43.5%) أكثر من الذين يلومون فتح (28.4%) ، في حين فقط (17.5%) يلومون فتح وحماس معا.

* ومن ناحية أخرى، فأن أكثرية (38.3%) ترى أن مظاهر الفوضى والفلتان الأمني قلت في عهد حكومة فياض الجديدة، مقابل فقط(23.0%) اعتقدوا أن الفوضى والفلتان ازدادا. أما النسبة المتبقية (34.4%) فيعتقدون أنه لم يحصل أي تغيير على الوضع الأمني في عهد حكومة فياض الجديدة.

* أكثرية كبيرة (67.9%) لا تتوقع تكرار اقتتال غزة الداخلي في الضفة وبالمثل أكثرية كبيرة (79.6%) لا تتوقع أن تسيطر حماس على الضفة.

* أما حول تقدير الجمهور لقوة حماس في الضفة، فقد قدرت أكثرية الجمهور (77.2%) أن قوة حماس في غزة أكبر منها في الضفة، وفقط (5.1%) رأت العكس في حين (12.3%) قالوا إن قوة حماس في الضفة تساوي قوتها في غزة.

المفاوضات وقضايا الحل النهائي

* أيد نصف المستطلعين فكرة اتفاق إعلان مبادئ، والنصف الآخر عارض ذلك. ومما يلفت الانتباه هو أن الأكثرية (61.4%) تعارض تبادل الأراضي مع إسرائيل في سياق المفاوضات مقابل (38%) يقبلون بذلك. وبشكل أكثر وضوحاً، فان أكثرية (81.9%) تعارض إبقاء سيطرة إسرائيل على مستوطنات مقابل مبادلتها بأراضي إسرائيلية، في حين فقط (17.4%) يقبلون بذلك.

* أما الموقف السياسي الأكثر وضوحا، فقد كان حول موضوع اللاجئين، فقد أيدت أكثرية (68.5%) حل مشكلة اللاجئين على أساس عودتهم إلى ديارهم، مقابل فقط (12.8%) أيدوا الحل القائم على عودتهم للدولة الفلسطينية، وفقط (6.7%) يؤيدون الحل عن طريق التعويض، و (11.8%) يؤيدون حلا يتضمن كل من العودة لديارهم وللدولة الفلسطينية والتعويض.هذا ورفضت غالبية كبيرة من العينية (93.5%) إبقاء أي سيطرة إسرائيلية على الحرم كجزء من الحلول الممكنة خلال مفاوضات الوضع النهائي لإقامة دولة فلسطينية.