الطيبي لـ معا: اليات مبتكرة لزيادة نسبة تصويت العرب بانتخابات الكنيست
نشر بتاريخ: 22/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 08:37 )
بيت لحم- خاص معا - باتت الأحزاب العربية في إسرائيل قريبة من الاتحاد أكثر من أيّ وقت مضى قبيل خوض الانتخابات العامة في شهر آذار من العام المقبل، وفي هذا الصدد تحدث النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي د. أحمد الطيبي عن اسباب الاهتمام العربي بالإنتخابات ونسب التصويت وفرص نتنياهو بقيادة حكومة رابعة.
وقال الطيبي في حديث خاص لـغـرفـة تـحـريـر معا إن سبب الاهتمام العربي بالإنتخابات الإسرائيلية ينبع من أنها مفصلية نظراً لامكانية الاطاحة باليمين المتطرف ونتنياهو الذي يقود إسرائيل، ما يتطلب ضرورة رفع المشاركة العربية المتدنية بالانتخابات والتي وصلت إلى 56%.
وأضاف: يجب أن نبذل جهودنا لرفع نسبة المشاركة العربية من خلال ابتكار آليات جديدة من بينها تشكيل قائمة عربية مشتركة قادرة على منافسة الاحزاب الإسرائيلية.
وحول أهمية نسبة تصويت الجماهير العربية، أوضح الطيبي أنها مهمة للغاية كونها تحدد عدد النواب العرب في الكنيست، فبحسب قانون الانتخابات الإسرائيلية كلما قلت نسبة تصويت العرب زادت قوة اليمين الاسرائيلي.
ولفت إلى أنه وقبل نحو 25 عاماً وصلت نسبة تصويت العرب إلى أكثر من 75% ثم هبطت إلى الحضيض قبل عامين "52%"، الأمر الذي يجعل التحدي كبيراً أمام الجماهير والاحزاب العربية لإعادة رفع النسبة.
|309575* النائب أحمد الطيبي|
وفي رده على سؤال وكالة معا "هل نهض اليسار اليهودي من جديد أم أنها مجرد ارهاصات فقط؟"، قال الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير إن اليسار الإسرائيلي ما زال ضعيفاً وغير متماسك في أخر عقدين، وهو بحاجة لاعادة قوته من جديد فهو المسؤول عن ضعفه؛ لأنه كان يجاري احياناً الاجماع الصهيوني بإستثناء بعض الشرائح التي وصفها بالشجاعة.
وعن أهمية خوض الانتخابات في قائمة عربية موحدة، قال الطيبي إن خوضه لغمار الانتخابات بمثابة مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه لارتباطه بثقة الجماهير العربية، مضيفاً: "انطلاقاً من المكانة المهنية مكانتي لا يقررها ترتيبي في القائمة، أنا مستعد أن أكون في المكان العاشر من ترتيب القائمة العربية الموحدة، كرسالة من الإثار السياسي ورسالة أن القائمة ستكون قوية، ولإراحة بعض النفوس الضعيفة".
وكان استطلاع جديد نُشر مؤخراً بصحيفة "كل العرب" بين أن هناك غالبية ساحقة في أوساط مواطني إسرائيل العرب ممن يدعمون إقامة حزب عربي موحّد. فقال 80% من المشاركين في الاستطلاع إنّهم يوافقون على تأسيس قائمة موحّدة، بخلاف 5% فقط ممن قالوا إنهم يعارضون ذلك.
وفي تعقيبه على حيرة بعض المحللين لمجريات الانتخابات من فرص فوز نتنياهو بتشكيل حكومة رابعة، أشار الطيبي إلى أنه ليس متأكداً من النتيجة في ظل أن التكتل اليمني ما زال يتفوق على اليسار.
ورغم ذلك يرى أن امكانية التغيير ما زالت قائمة، لكن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من المجتمع العربي لحشد أكبر عدد من الجماهير للتصويت، وأيضاً يتطلب الأمر بالاساس جهد من المجتمع الاسرائيلي الذي لا يريد أن يترأس نتنياهو الحكومة المقبلة، ما يزيد من ضرورة خروج اليهود للتصويت.
وذكر الطيبي أن اليمين الاسرائيلي الذي يقوده المستوطنون والحرديم يتجند ويحشد طاقاته لحصد نسبة حسم في الانتخابات المقبلة.
مقابلة: أحمد تنوح
|260321|