لوائح اتهام ضد 8 مقدسيين بتهمة التحريض من خلال الفيسبوك

القدس- معا - قدمت النيابة العامة الاثنين لوائح اتهام ضد 8 مقدسيين تضمنت "التحريض ودعم منظمات إرهابية من خلال "الفيسبوك" وضبط مواد طتضامن مع منظمات إرهابية".

وعلمت وكالة معا أن شرطة الاحتلال اعتقلت الأسبوع الماضي 8 مقدسيين، وهم عمر الشلبي، وناصر الهدمي، وعدي سنقرط، وطارق الكرد، وفؤاد رويضي، وإبراهيم عابدين، وسامي إدعيس، وعدي بيومي، ووجهت لهم حينها تهمة "التحريض من خلال الفيسبوك"، ومددت توقيفهم عدة مرات، وقدمت لهم الاثنين لوائح اتهام.

وذكرت لوائح الاتهام الأحداث التي مرت بها مدينة القدس بشكل خاصة والضفة وغزة منذ شهر حزيران الماضي، حادثة اختطاف المستوطنين، مرورا باختطاف الطفل محمد أبو خضير وقتله، والحرب على قطاع غزة، وصولا للعمليات الدهس والطعن بالمدينة.

ونسبت النيابة العامة تهمة "التحريض على العنف والعنصرية" للمقدسيين، خاصة الأحداث التي وقعت في فلسطين من خلال النشاط على موقع "الفيسبوك".

وركزت لوائح الاتهام التي قدمت بتعاون بين "النيابة العامة الإسرائيلية" و"نيابة القدس" و"شرطة المهام الخاصة" وبموافقة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين، على ما نشره المتهمون على حساباتهم على "الفيسبوك" حيث تم تفصيل ما كتب المتهم وعدد الاعجابات المنشور والاعجابات والمشاركة له، كما ذكرت اللوائح وجود بعض الصور من بعض المشاركين لتعليق معين.

وعلى سبيل المثال وحسب لائحة الاتهام للشاب عدي بيومي فقد نشر العديد من الصور لشبان وفتية يرتدون الأقنعة وبأيديهم الحجارة، ونشر صور مخزن للسلاح، إضافة الى نشره تعليقات على عملية الدهس للشلودي والعكاري ومحاولة اغتيال غليك، كما قال في احدى منشوارته جميل خطف الجنود سوف نعود إلى أشدود وندوس اليهود بأقدامنا.. "بدنا حرب بدنا انتفاضة".

أما المواطن عمر الشلبي فقد ذكرت لائحة الاتهام انه نشر بعد محاولة اغتيال غليك:" لا يقوم غليك من الإصابة، وأن يذهب إلى جهنم، وأن لا يخرج عليه نهار، وأن يموت ميتة الكلاب، وأن يموت ميتة ذل بإذن الله".

أما عدي سنقرط كتب: إحذروا الموت الطبيعي ولا تموتوا إلا شهداء، أما ابراهيم عابدين فقد تحدث عن عملية الدهس التي حدثت بالقدس.

والى ذلك قال رئيس لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين لوكالة معا تعقيبا على لوائح الاتهام :" إن الحكومة الاسرائيلية تكيل بمكالين، ففي الوقت الذي ترتفع فيه حدة ومستوى العنصرية في الشارع الإسرائيلي بالتحريض على قتل الفلسطينيين وإستهداف المساجد وحرقها من خلال مجموعات دفع الثمن وفتية التلال، فإن الحكومة الإحتلالية وأجهزتها الأمنية تغض بصرها عن كل هذه الجرائم، وتستهدف أبناء شعبنا في مدينة القدس وتتهمهم بإتهامات خطيرة، لمجرد أنهم عبروا عن أفكارهم من خلال صفحات "الفيسبوك".

وأضاف أن تقديم لوائح إتهام بحق ثمانية شبان مقدسيين هو تعبير واضح على مستوى العنصرية المتفشية التي وصلت اليها المؤسسة الإحتلالية، ويعبر أيضا عن حجم الأزمة التي يمر بها الاحتلال من هوس وتخبط، وكان الأجدر على الإحتلال بأن يكبح جماح المتطرفين اليهود الذين يحرضون على قتل أبناء شعبنا و يترجمون هذه المطالب والأقوال إلى أفعال".