العام 2014- ارتفاع كميات "الحشيش" في فلسطين وهكذا تصنع المخدرات
نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 11:06 )
بيت لحم- خاص معا - آفة تفتك بالشعوب وتهدد الأمن الداخلي للمجتمع، والجهل بحقيقتها من أهم الأسباب في انتشارها، تعمل الشرطة على مكافحتها بشتى الطرق والوسائل، وفي فلسطين تشير النسب إلى ازدياد مروجيها ومتعاطيها، إنها المخدرات.
الناطق الاعلامي باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات أكد لـغـرفـة تـحـريـر معا ارتفاع كميات "الحشيش" المضبوطة في الضفة الغربية خلال العام الحالي 2014 إلى ثلاثة اضعاف ما ضبط خلال العام الماضي.
وأوضح ارزيقات أن الشرطة ضبطت 60 كغم من الحشيش خلال العام الحالي، موزعة على عدد من محافظات الضفة الغربية كالاتي: (الخليل 10 كغم من المارغوانا جاهزة للتصنيع واجراسها مقطوعة، الضواحي 10 كغم من القنب الهندي، جنين 9 كغم من القنب الهندي المهجن أو "الهيدرو"، طوباس 8 كغم من القنب الهندي، نابلس 4 كغم من القنب الهندي).
وفيما يتعلق بالمستنبتات، بين ارزيقات أن الشرطة تمكنت من ضبط سبعة مستنبتات لزراعة وانتاج المواد المخدرة في عدد من محافظات الضفة الغربية خلال العام 2014، كان اهمها واخطرها في محافظة طولكرم حيث تم ضبط ثلاثة مستنبتات كان أخرها مستنبت في احد المنازل بقرية نزلة عيسى شمال المحافظة.
|285835|
وفي الخليل ضبطت الشرطة مستنبتا واحدا، اما في بيت ساحور ضبطت نصف مستنبت في طور الانشاء، وبمحافظة قلقيلية تمكنت الشرطة من ضبط مشتل لتصنيع المواد المخدرة.
وفي رام الله ضبطت الشرطة بشقة سكنية مصنعا بدائيا لانتاج مادة الحشيش بطريقة الاحتيال في الانتاج من خلال خلط مجموعة من المواد (حناء، جوزة الطيب، الاكامول، اكستازي) عن طريق استخدام قوالب خاصة لايهام المتعاطي أنها مادة الحشيش المخدر.
ويشار إلى أن الحشيش يستخرج من نبات القنب، وهو السائل المجفف للنبتة الذي يصنع بأشكال مختلفة، ومن المعروف أن الحشيش يباع أحيانا مخلوطا بمواد مخدرة أخرى أو مواد غذائية سكرية أو مواد عطرية، ويتم تعاطي الحشيش عادة إما عن طريق تدخينه وحده أو مخلوط بمواد مخدرة أخرى.
وعن تجهيزات هذه المستنبتات، أشار ارزيقات إلى أنه يتم عزل جدران المشغل أو المستنبت بالقصدير، وتوفير اضاءة 3 فاز- سرقة التيار من أعمدة الكهرباء- توفير المكيفات لتأمين التهوية اللازمة وجهاز لقياس درجات الحرارة، توفير منظمات للسماد وحاضانات خاصة.
|264609|
وأضاف أن هناك زراعة شتوية لهذه المواد المخدرة تحتاج لمستنبتات داخل منازل أو شقق وهي تبدأ من شهر آب، اضافة إلى وجود زراعة صيفية تحتاج إلى بيوت بلاستيكية وتهوية معينة وتوزيع لدرجات الحرارة.
وتعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ذات الاختصاص بجهد كبير من أجل مكافحة هذه الآفة وتخليص المجتمع منها من خلال مكافحتها ومن خلال مجموعة من المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس ولفئة الشباب على وجه الخصوص للتعريف بمخاطر هذه الآفة والتي من شأنها أن تفتك بالمجتمع بأسره.
وحول أهمية ضبط المواد المخدرة، أكد ارزيقات لـ معا أن لها خطورة كبيرة على حياة المواطن، وعملية الضبط تحد من المشاكل النفسية والصحية التي يعاني منها متعاطي المخدرات، وتساعد على حماية الشباب من الوقوع في وحل هذه الافة الخطيرة، وللحفاظ على بنية مجتمع سليمة وبيئة خالية من المخدرات والحد من اعداد المتعاطين والمدمنين.
وعن عقوبة من يتعامل مع هذه المواد المخدرة، قال ارزيقات إن العقوبات تقديرية حسب خصوصية القضية وتترك لتقدير القاضي.
وتواجه الشرطة الفلسطينية العديد من المعوقات اثناء ضبط هذه المواد ومتعاطيها ومروجيها، وأوضح الناطق باسم الشرطة لـ معا أن عدم وجود قانون رادع بحق مروجيها ومتعاطيها، اضافة لعدم سيطرة الشرطة على الحدود والمداخل بشكل تام، وعدم القدرة على العمل في المناطق المصنفة (C) بحرية وقوة، والمناطق الحدودية التي تنتشر فيها هذه المواد بكثرة، وعدم وجود مصحات للعلاج ومراكز الفطام، كل هذه العناصر مجتمعة تعيق عمل الشرطة في الحد من ظاهرة المخدرات.
مقابلة ومتابعة: أحمد تنوح
|262187|