بحث: الوطن العربي يستورد ما نسبته p من سلعه الغذائية سنوياً
نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 11:58 )
بيت لحم- معا- اظهر بحث حول الأمن الغذائي في الوطن العربي وعلاقته بالتغيرات المناخية – الوضع الحالي والفرص المتاحة أجراه الدكتور رزق بشير- سليمية الأستاذ المشارك في علم النبات / النائب الأكاديمي في جامعة فلسطين التقنية خضوري أن الوطن العربي يستورد سنوياً ما نسبته 70 من سلعه الغذائية بقيمة إجمالية تزيد عن 35 بليون دولار.
وأوضح د.سليمية الذي عرض نتائج بحثه في أعمال الندوة الثانية للرواد العرب والأمريكان الباحثين في العلوم والهندسة والطب التي عقدت في العاصمة مسقط بعمان في الفترة الممتدة ما بين 13-15/12/2014 بمشاركة من 130 باحثة وباحث على مستوى العالم، ان السبب الرئيسي الذي أدى إلى خلق هذا الواقع الصعب يعود الى قلة الأراضي المزروعة في الوطن العربي ولا تتجاوز نسبتها الـ 5% من الأراضي الممكن زراعتها والى التراجع الحاد في إنتاج المحاصيل الحقلية وخاصةً القمح الذي يعتبر الغذاء الرئيس في الوطن العربي.
وفي نظرة مستقبلية متشائمة لمستقبل الزراعة في الوطن العربي بين د.سليمية انه ونتيجة للتأثيرات المناخية في الوطن العربي والناتجة عن زيادة درجة الحرارة وقلة الأمطار والجفاف سيؤدي في العام 2050 الى نقص حاد في الإنتاج قد تتجاوز نسبته الـــ 20% في معظم المحاصيل الزراعية مما يعمق ويزيد من مشكلة الأمن الغذائي العربي، بالإضافة إلى معاناة جميع الدول العربية باستثناء السودان وسوريا من نقص شديد في المياه.
وحول الحلول و الأستراتيجيات والسيناريوهات الممكن عملها لموائمة ومواكبة التغيرات المناخية ومواجهة هذه التحديات دعا د.سليمية إلى استخدام التقانات النووية مثل أشعة جاما وكذلك الهندسة الوراثية في تحسين المحاصيل الزراعية لإنتاج أصناف مقاومة للجفاف وذات دورة إنتاجية قصيرة. بالإضافة الى إستخدام تقنية دراسة نظائر الكربون لتحديد المحاصيل الأكثر تحملاً للجفاف.
كما بين د.سليمية استحالة وصعوبة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الدول العربية دون تشكيل إتحاد عربي واحد موحد وإزالة الحدود بين هذه الدول، وكذلك التنسيق المتبادل ورسم سياسات مشتركة قائمة على المصالح المتبادلة.
أما فيما يتعلق بالأمن الغذائي الفلسطيني، فقد عرج الدكتور سليمية الى أن مشكلتنا مركبة ومعقدة حيث يضاف الى مجمل هذه العوائق التي تحول دون الوصول الى الأمن الغذائي مشكلة الإحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على الموارد المائية بشكل شبه مطلق بالإضافة الى مصادرته للأراضي وتحكمه في المعابر التي تعمق هذه المشكلة. ودعا في هذا السياق الى ضرورة العودة الى زراعة المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والبقوليات والتي تعتبر عصب فلسفة الأمن الغذائي الفلسطيني وأساس صموده.
يذكر أن الندوة ناقشت خلال الفترة من13 إلى 15 ديسمبر من الشهر الجاري عدداً من المحاور الهامة منها على سبيل المثال الأمن الغذائي العالمي: التكيف من أجل المستقبل التي ناقشت موضوع كيفية إدارة موارد المياه والتحديات التي تواجهها في عالمنا المتغير ومحور حول فرص الدعم للبحوث التي تقدمها وكالات دعم البحوث في الولايات المتحدة.