الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لصدى الملاعب ،صدى ..؟!

نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 15:53 )
لصدى الملاعب ،صدى ..؟!
بقلم :جواد عوض الله
تتعدد وتتنوع البرامج التلفزيونية الرياضية المقدمة عبر اكثر من عشرين قناة فضائية حكومية ومثلها خاصة كحد ادنى في دولنا العربية ،...ويبقى برنامج صدى الملاعب من وجهة نظري ، من اكثر البرامج الرياضية متابعة ،وجماهيرية وشعبية من بين هذه البرامج ،رغم انه برنامج مقتصر على الرياضة العربية ،ودوري عربي ،وضيوف عرب ،ونادرا ما يتطرق لنبض الرياضة العالمية ،ومتابعة البث الفضائي للدوريات الأوروبية وغيرها من بطولات عالمية.

والتساؤل : من اين لصدى الملاعب هذا الصدى والانتشار والشعبية ،وكيف يحشد هذه الجماهيرية ،ويستمر طيلة هذه الفترة الزمنية بوتيرة متزايدة لا متناقصة ،ويصل صداه في المتابعة لكافة الدول العربية ،وليس فقط داخل المملكة العربية السعودية حيث دوريها من يحتل الأولوية في فقر ات هذا البرنامج ..؟؟

نعم ،عددت اسبابا ارى فيها مبررات لهذه المتابعة،ولهذا النجاح لبرنامج (صدى الملاعب) ،برنامج (مصطفى الآغا) كما يقال فمنها شعبية القناة ذات السبق في البث الفضائي mbc،ومنها كونه برنامج يومي متواصل ،ومنها توقيت البرنامج حيث يساهم في فرصة متابعته من كافة الدول العربية ويراعي الفرق في التوقيت،ومنها محتواه الرياضي المتابع لنبض الرياضة العربية عامة والسعودية خاصة ،ومنها طريقة عرض التقارير الرياضية للمراسلين وضيوفهم ،ومنها اشراك عدد من المحلليين ،والنقاد الموضوعين ،في كافة حلقاته ،ومنها موضوعية الحوار وديمقراطيته ،ومنها السماح لصوت المرأة ان يذاع ويشاع في التعقيب والمداخلات وان كانت الكترونية ، ومنها متابعة يومية لابرز الاحدث الرياضية العربية والعالمية ،ومنها الأستطلاعات الرياضية ،ومنها الأسلوب الجذاب لمقدم البرنامج وثقافته الرياضية،وأسلوبه و(نكشاته) ،وطريقته ولغته الحوارية المقدمة باسلوب شيق وممتع يدفع المتابع للمتابعة،ومنها مصداقية البرنامج حتى في فقرات المشاركة والتسويق الرياضي والرعاية الخاص بالجوائز وبالذهب والمفاتيح والسيارات .

،وفي هذه اللحظات وصلتني رسالة بان الأغا اتصل ب(ماهر برهم) من فلسطين حيث ربح السيارة ،ويدعوني للمشاركة علني اربح المفتاح ،رغم اشتراكي وعدم ربحي ،ربما لقلة محاولاتي ،ولا شك فهو برنامج رياضي منوع ، كما ان التسويق الرياضي والدعم اصبح ركيزة اساسية من ركائز العمل لنجاح المنظومة والبرامج الرياضية ،وفيه كذلك الدعوة للمبادرات الإنسانية ،والمبادرات الهادفة التي تمرر الوعي والثقافة وحضارة التعامل ،والتي كان ابرزها مبادرة لا للتعصب، وأملي بمساحة للمسؤولية الاجتماعية ولبرامج التنمية الرياضية ..وان يتبنى مبادرات لدعم الأندية والمراكز الشبابية الأقل حظا وإمكانات ،من خلال هذه المبادرات والاشتراكات بالقرى والمدن والمخيمات .

نعم ،هناك فرصة لنجاح البرامج الرياضية العربية ان احتوى محتوى البرنامج على اخبار وثقافة رياضية منوعة يحقق بها اهداف الاعلام الرياضي،بطريقة تواكب التطور والتكنولوجيا ،تضيف المعلومة وتترك بصمة وبسمة تدفعك لمتابعته في اليوم التالي .

هل لنا في برنامج صدى الملاعب العربي ،مثالا يحتذى ،فيه الخبر والثقافة والمعلومة والتحليل والنقد الهادف والموضوعية والعدالة والتشويق والإثارة الرياضية ،بأيد مهنية ،...وهكذا تجارب ناجحة ،فلتعمم في برامجنا الرياضية.


[email protected]