مستشفيات إسرائيل تواجه الانهيار: نقص في الأسرّة والأطباء والتجهيزات
نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 20:26 )
بيت لحم- معا - لا يوجد أسرّة كافية لإدخال المرضى للمبيت هناك نقص كبير في المعدات الطبية المتقدمة وتواجه عددا لا نهاية له من العقبات والفشل المتتالي والنقص في كل شيء تقريبا من النقص بالميزانيات إلى النقص في الإدارة التنفيذية ما يعمق ويزيد اتساع الفجوة القائمة أصلا بينها وبين المستشفيات في دول OECD انه النظام الصحي الرسمي الإسرائيلي عموما والمستشفيات الحكومية الإسرائيلية خوصا وفقا لتقرير مطول نشره اليوم "الثلاثاء" موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني تحت عنوان "مستشفيات إسرائيل تواجه خطر الانهيار".
على سبيل المثال يوجد في إسرائيل ثلاثة أجهزة MRI لكل مليون مواطن ودخل في الفترة الأخيرة جهاز رابع العمل في مستشفى "بوريا" وهناك ميزانيات مخصصة صودق عليها لشراء أجهزة إضافية، لكن إسرائيل لا زالت بعيدة عن اللحاق بدول "OECD حيث يوجد 14 جهازا لكل مليون مواطن.
حتى فيما يتعلق بأجهزة CT تقف إسرائيل بعيدا جدا إلى الخلف من الدول المتطورة بواقع 9:2 جهاز لكل مليون مقابل 24 جهازا لكل مليون في دول "OECD" ويؤدي هذا النقص إلى اصطفاف المرضى المنتظرين إجراء الفحوصات في طوابير طويلة.
|309737|
ويوجد في إسرائيل 1:9 سرير لكل ألف إسرائيلي فيما يوجد في الدول المتطورة 3:3 سرير لكل ألف ما يعني أن إسرائيل تعاني من أعلى نسبة إشغال للأسرة في المستشفيات من بين الدول الغربية بواقع 96:6% مقابل 75:3% في الدول الغربية وفي أوقات الذروة والإمراض الموسمية ليس من النادر مشاهدة مرضى إسرائيليين يفترشون ردهات وممرات وغرف الطعام في المستشفيات لعدم وجود آماكن لاستيعابهم.
ولا تعتبر الفجوة في عدد الأطباء في إسرائيل ودول OECD كبيرة بشكل خاص حيث يوجد في إسرائيل 3:11 طبيب لكل ألف إسرائيلي مقابل 3:6 طبيب لكل ألف مواطن في الدول المتطورة لكن عدد الأطباء في إسرائيل يتجه إلى الانخفاض خلافا للوضع في الدول المتطورة ما يعني ان وقت انتظار المرضى لرؤية الطبيب يطول ويمتد فيما يتقل الزمن "العلاجي" أي الفترة التي يقضيها المريض مع الطبيب فيا يعاني الأطباء من الانزعاج الشديد والانشغال الكبير.
وقال رئيس دائرة الطبابه الداخلية الدكتور "درور ديكر" بان قدرة الأقسام التي تعاني الازدحام والضغط على توفير وقت كاف للمرضى تتقلص ويصبح الزمن الذي يخصصه الطبيب وكذلك الممرض لمريض الواحد قصيرا والمشكلة بان الازدحام في إسرائيل ليس موسميا بل تعاني المستشفيات ازدحاما وضغطا شديدا طيلة أيام العام وتتضاعف في فصل الشتاء لكننا لا نتسامح مع نوعية العلاج لكننا نؤجل الحالات غير الطارئة.
|309736|
وتقف كالعادة في صلب المشكلة نقص الميزانيات حيث تشير التقديرات أنه ومنذ إقرار قانون التأمين الصحفي الحكومي منذ 20 عاما تقريبا تراكم عجز مالي لدى مكونات النظام الصحي ما بين 7-10 مليار شيكل.