العربي يتوقع إرسال وفد إلى واشنطن لحثها على عدم استخدام الفيتو
نشر بتاريخ: 23/12/2014 ( آخر تحديث: 23/12/2014 الساعة: 20:42 )
القاهرة - معا - أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أنه تقرر عقد اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية يوم 15 كانون الثاني/ يناير المقبل، لمناقشة التحرك العربي وحشد الجهود لإنجاح مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، من تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وقال العربي في لقاء مع الصحفيين اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن اجتماع لجنة مبادرة السلام ينعقد بناء على طلب فلسطين، برئاسة نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، للتشاور بشأن مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجموعات الاقليمية والدولية، خاصة بعد دخول خمسة أعضاء جدد للمجلس يؤيدون المواقف العربية والقضية الفلسطينية.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي التشكيلة الجديدة لمجلس الأمن في أول كانون الثاني/ يناير المقبل، بانضمام كل من اسبانيا، وماليزيا، ونيوزيلاندا، وفنزويلا، وانجولا، إلى التصويت بشكل ايجابي لصالح مشروع القرار العربي .
وقال بحسب وكالة الانباء الرسمية: سيتم اجراء مشاورات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين، والدول الكبرى للعمل على انجاح المشروع العربي، مؤكدا أن الجهد العربي والفلسطيني يهدف إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 بما فيها قطاع غزة، مشددا على ضرورة العمل على انهاء النزاع العربي الاسرائيلي وليس الاستمرار في ادارته وهو ما اكده مجلس وزراء الخارجية العرب في قراره الصادر في نوفمبر 2012 .
وانتقد العربي استمرار التعنت الاسرائيلي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن انهاء الصراع العربي الاسرائيلي، رغم تعهدها في وثيقة قبولها بالأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الدولية، متسائلا : هل هناك قانون لكل دول العالم وآخر لإسرائيل؟!
وأشار إلى أن العالم بدأ يشعر بخطورة استمرار الصراع العربي الاسرائيلي خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وما خلفه من دمار وقتل وتشريد وتدمير، منوها في هذا الصدد بأهمية توالي الاعترافات من قبل برلمانات عدد كبير من دول العالم بما فيها البرلمان الأوروبي بالدولة الفلسطينية التي قبلتها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 كدولة غير عضو 'مراقب'، كاشفا النقاب عن أنه لا تزال هناك 8 دول اوروبية لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية .
ولم يستبعد العربي توجه وفد وزاري عربي رفيع المستوى إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة لحثها على عدم استخدام حق النقض 'الفيتو' ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن .
وقال العربي: رغم أن الولايات المتحدة لديها ارتباطات ومصالح كثيرة مع اسرائيل، وهناك لوبي يهودي قوي لدى أميركا، إلا أنه من المهم تذكير الإدارة الأميركية بقرار مجلس الأمن رقم 465 الصادر بالإجماع عام 1980 بشأن الاستيطان الاسرائيلي غير المشروع في الأراضي الفلسطينية، الذي أيدته واشنطن، منبها الى أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر الوقت لديها هدفا استراتيجيا تكتسبه لمزيد من التغيير على الأراضي الفلسطينية .
وأكد العربي أهمية الاستمرار في الجهود العربية والمشاورات مع الأطراف الاقليمية والدولية من أجل الدفع قدما نحو إنجاح مشروع القرار العربي، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى بعض الوقت لتمريرها بعد إدخال التعديلات المناسبة.