الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شرطة اسرائيل توقف 30 مسؤولا بينهم نائبة وزير بتهمة الفساد والرشوة

نشر بتاريخ: 24/12/2014 ( آخر تحديث: 25/12/2014 الساعة: 08:42 )
شرطة اسرائيل توقف 30 مسؤولا بينهم نائبة وزير بتهمة الفساد والرشوة
تل أبيب - معا - سمح بالنشر اليوم الأربعاء عن قضية فساد كبيرة جدا تورط فيها 30 من كبار المسؤولين في مؤسسات إسرائيلية، تم استدعاؤهم للتحقيق وأجريت عمليات تفتيش في منازلهم ومكاتبهم. وبين الموقوفين نائبة وزير بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية، منهم رئيس مجلس إقليمي في الجنوب.

وقالت الشرطة الاسرائيلية انه تم احتجاز نحو 30 شخصية كبيرة للتحقيق بشبهة تخصيص موراد لجمعيات وهيئات بشكل غير قانوني، وتحويل أموال لهيئات وجمعيات في مجالس إقليمية، وتبييض أموال عن طريق جمعيات وهمية، وتقديم رشاوى، وتعيين مقربين في مناصب.

وقالت مصادر مطلعة في شرطة إسرائيل لمراسل "معا"، إنّ الشخصية السياسية الكبيرة المتورطة في القضية، فاينا كيرشنباوم، نائبة وزير الداخلية وهي من حزب "يسرائيل بيتنا"، لها علاقة بوزير السياحة السابق من حزبها، ستاس ميسجنيكوف، الموقوف هو الآخر بشبهة الفساد. وعلم مراسلنا أنّ رئيس مجلس تمار الإقليمي، في منطقة البحر الميت، دوف ليطبينوف.

وعلم مراسلنا أنّ التحقيق كان سريا للغاية، حتى أنّ وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، المسؤول عن الشرطة لم يعلم بها، كونه من حزب نائبة الوزير.

وكان التحقيق بدأ قبل نحو عام، حيث جرت تحقيقات سرية في وحده التحقيقات والاستخبارات التابعة لشرطة إسرائيل "لاهف 433"، شعبة مكافحة جرائم النصب والاحتيال القطرية، والتي تناولت شبهة فساد عند كبار من الذين يشغلون مناصب عليا في القطاع العام.

هذا وبموافقة النائب العام مع المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية كانت قد بدأت التحقيقات في وحدة "لاهف" - بشبهة تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وتزوير الوثائق لشركات وغسل الأموال من خلال سلسلة اشخاص، جميعهم من الوسط اليهودي، الذين يشغلون مناصب عليا في الخدمات العامة والقطاع العام ، بما في ذلك عضوة كنيست تشغل منصب نائب وزير من حزب اسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان وهي المشتبهة الرئيسية، وعدد من رؤساء السلطات المحلية، ومدير عام لوزارة، ووزير سابق، ومدراء تنفيذيين في منظمات غير حكومية عامة، ومدراء تنفيذيين في نقابات عامة، وموظفين بمؤسسات عامة بارزة ونشطاء سياسيين.

هذا وعلى مدى العام الماضي قامت وحده مكافحة النصب والاحتيال القطرية بتحقيق سري، وذلك مع استخدامها أدوات وسبل وطرق استخبارات وتحقيقات متنوعة ومتطورة، بعد الاشتباه في أن المشتبه بهم تآمروا معا وتصرفوا بطريقة منهجية لتعزيز حياتهم الشخصية والعامة، والحصول على المال لتلبية احتياجاتهم الشخصية من خلال تنفيذهم للجرائم المختلفة، ملحقين أضرارا جمة بالادارة السليمة والنزيهة، كل في مجال عمله.

هذا وكشف التحقيق السري، ووفقا للشبهات وجود أسلوب منظم للنشاط، حيث قام المشتبه بهم أو ممثلوهم بإحالة مبالغ كبيرة من المال من خزينة الأموال العامة لكيانات وأطر مدعومة الميزانيات وسلطات محلية وبلدية بصورة غير قانونية، في مقابل تقديم رشاوى مختلفة للمشتبه بهم وذويهم، بما في ذلك من خلال تعيينات، دفع مبالغ مالية وغيرها.

والى كل ذلك وهذا الصباح، مع انتقال التحقيقات من المرحلة السرية للعلنية تم التوقيف للتحقيق أكثر من 30 من المشتبه بهم والضالعين، بما في ذلك مشتبهون يشغلون مناصب عليا في القطاع العام، كما وأجريت عمليات تفتيش في منازل المشتبه بهم ومكاتبهم.

ويشار على ان التحقيق كان منسق من البداية مع المستشار القضائي للحكومة ومفوض عام الشرطة والنيابة العامة في اسرائيل مع حتلنة النائب العام ومفوض الشرطة العام بالمستجدات وتحت إشراف وثيق من قبل رئيس هيئة التحقيقات والمخابرات العامة بالشرطة اللواء ميني يتسحاقي ورئيس وحدة "لاهف 433" العقيد روني ريطمان.

هذا ووفقا لتطور مجريات التحقيقات سيتم البت لاحقا في التوجه بطلبات لتمديد اعتقال المشتبه بهم مع احالتهم إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون، وبهذا يكون قد أزيل أمر حظر النشر الشامل والكامل الذي كان قد تم فرضه على ملف هذه القضية منذ نحو العام.