الاحتلال يلغي زيارة مقررة لعائلة الأسير جعفر عوض

غزة- معا - أكدت عائلة الأسير المريض جعفر إبراهيم يوسف عوض (22 عاماً) القابع في العناية المكثفة في مشفى "آساف هروفيه" في اسرائيل بأنها تقلت اتصالا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يبلغها بإلغاء زيارة كانت مقررة غدا لابنها.

وفي اتصال هاتفي مع مهجة القدس أشار والد الأسير المريض جعفر عوض بأن منظمة الصليب الأحمر اتصلت عليهم صباح اليوم وأبلغتهم بإلغاء زيارتهم لولدهم الأسير في مشفى "آساف هروفيه"، والتي كانت مقررة غدا الخميس، وأبلغتهم بموعد زيارة جديدة يوم الاثنين 30/12/2014م دون تحديد أية أسباب أو مبررات لقيام إدارة مصلحة السجون الصهيونية بإلغاء الزيارة.

وتدهورت الحالة الصحية للأسير جعفر عوض بشكل كبير يوم السبت الماضي حيث دخل في غيبوبة مفاجئة أثناء وجوده في مشفى عيادة سجن الرملة، مما استدعى نقله إلى مشفى "آساف هروفيه"، ليتبين لاحقا أنه مصاب بالتهاب رئوي حاد لم يستطع الجسد النحيل المثقل بالأمراض مقاومته فأدى ذلك لدخوله في حالة غيبوبة؛ ويشتكي الأسير ومنذ فترة طويلة من صعوبة في النطق والأكل والشرب نتيجة تضخم في الغدة الرقية وكذلك يعاني من وجود مياه زرقاء في العينين أثرت على الرؤية اذ لا يرى أبعد من مترين، ويعاني من آلام حادة في الرقبة واليدين والقدمين نتيجة اصابته بهشاشة في العظام لدرجة أنه لا يستطيع الحركة بحرية ويعزى ذلك بسبب التضخم الذي يعانيه في الغدة الدرقية بالإضافة للارتفاع الحاد في السكر مع العلم أنه لم يكن يعاني من أية أمراض لحظة اعتقاله ورغم دخوله في غيبوبة منذ السبت الماضي إلا ان إدارة مصلحة السجون مازالت تقيده إحدى يديه وإحدى قدميه بالسرير في مشفى آساف هروفيه.

من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير جعفر عوض، معتبرة أنه ضحية سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، اذ انه يعاني منذ ما يزيد عن عام، ولم يتم تقدم علاجات له، اذ اكتفى الأطباء على مدار عام كامل بإعطائه المسكنات وسط غياب أي فحوصات جدية للتعرف على حالة الأسير الصحية.

جدير بالذكر أن الأسير جعفر عوض ولد بتاريخ 08/11/1992م وهو أعزب من بلدة بيت أمر قضاء محافظة الخليل، وكانت سلطات الاحتلال قد قامت باعتقاله بتاريخ 01/11/2013م ولم يصدر حكماً بحقه بعد.

وكان قد تعرض للاعتقال في مرة سابقة أمضى خلالها ما يزيد عن ثلاث سنوات في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.