لحماية المستوطنين:الاحتلال يجبر اكثر من 3000 فلسطيني من سبسطية بنابلس السير على الاقدام عدة كم
نشر بتاريخ: 23/08/2007 ( آخر تحديث: 23/08/2007 الساعة: 14:02 )
نابلس - معا - ضمن سياسة العقاب الجماعي التي لا زالت تتبعها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس كافة الطرق المؤدية الى قرية سبسطية غرب مدينة نابلس، شمال الضفة، إغلاقا تاما بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية ومنعت أكثر من 3000 مواطن من سلوك هذه الطرق بسيارتهم وأجبرتهم على السير على الأقدام من أجل توفير الأمن لزيارة المستوطنين المتوقعة لمستوطنة حومش المخلاة .
وقال علي عازم رئيس بلدية سبسطية في اتصال هاتفي بمراسلنا في نابلس، أن هذه ليست المرة الأولى التي تغلق بها قوات الاحتلال كافة المداخل المؤدية للقرية، حيث تكررت عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، مضيفا ان المواطنين باتوا يعرفون عندما تقوم قوات الاحتلال باغلاق الطرق بأن المستوطنين في طريقهم الى المستوطنه التي تبعد أقل من 2 كم عن القرية.
وأكد عازم البالغ من العمر 43 عاما ان اغلاق هذه الطرق يسبب شل الحركة التجارية والاقتصادية للقرية وللمواطنين الذين يلزمون بيوتهم ولا يخرجون منها الا للضرورة القصوى، لا سيما وأن القرية تربط بين مستوطنتي شافي شمرون وحومش ويضطر المواطنين للسير على الأقدام عدة كيلو مترات مشيا على الأقدام للوصول الى أقرب طريق توصلهم الى مدينة نابلس .
وأضاف عازم " ان قرية سبسطية تعتبر منطقة أثرية لما تحتويه من أثار يزورها السياح منها المدرج الروماني إضافة الى أثار رومانية قديمة أخرى" .
ومن جابنه، قال معاوية عازم البالغ من العمر 43 عاما متزوج ولديه ثلاثة أولاد يعمل سائق تكسي على خط سبسطية نابلس، لمراسلنا في نابلس أن الخطوة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي بإغلاق الطريق تسبب كارثة حقيقة للمواطنين حيث يضطر السائقين مع الراكب الى سلوك طريق السهل شمال القرية وفتح ما يمكن فتحه من الطرق بأيدهم معرضين حياتهم للخطر .
وأضاف معاوية، ومع ذلك يضطر المواطنين الى النزول والركوب عدة مرات قبل الوصول الى حاجز بيت ايبا غرب نابلس للوصول الى أعمالهم وجامعتهم، عدا عن ارتفاع سعر الركوب في التاكسي من ثلاثة شواقل في الايام العادية الى خمسة شواقل عندما يقوم الجيش بإغلاق الطريق .