الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي ينظم ندوة ثقافية لمركز نسوي العروب

نشر بتاريخ: 25/12/2014 ( آخر تحديث: 25/12/2014 الساعة: 16:17 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام انه من ضمن اللقاءات المتعددة التي يقدمها التوجيه السياسي الهادفة لتعزيز الروح الثقافية بكل أنوعها، أقام ندوة ثقافية جول المواطنة والانتماء ودور المرأة كشريك في ظل التحديات بالمخيمات، وذلك في مركز نسوي مخيم العروب وبالتعاون مع قسم المخيمات في محافظة الخليل، ومكتب وكالة الغوث في مخيم العروب. وذلك بناء على توجيهات من محافظ الخليل كامل حميد.

وفي بداية اللقار رحب نادر الشريف مدير مخيم العروب بالمقدم غنام و بالوفد المرافق، مثمنا عاليا الجهود التي تبذلها هيئة التوجيه السياسي لنشر الثقافة الوطنية عامة داخل المؤسسات الأمنية والمدنية ليبقى المواطنين باختلاف فئاتهم على اطلاع كامل وشامل لكافة المحطات التاريخية الفلسطينية .

كما رحبت مرام المغربي، بجميع الحضور وشكرت كل من نظم لهذه الندوة لمركز نسوي العروب والتي تتحدث بموضوع مهم فالانتماء الوطني مسؤولية وطنية يجب أن يتحملها كافة فئات المجتمع.

من ثم تحدثت خضرة الهور رئيسة قسم المخيمات في محافظة الخليل، عن أهمية مثل هذه الندوة عن الانتماء الوطني الفلسطيني ودور المرأة الفلسطينية كونها شريكة الرجل بكافة الميادين فتقع على عاتقها المسؤولية الوطنية ،كما أكدت ان المرأة الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية مثالا للمرأة المناضلة التي حملت الهم الفلسطيني وتحملت كافة الصعاب ولا زالت تتحمل من أجل تحقيق الحلم بالعودة لأراضيهم المغتصبة.

من ثم تحدث المقدم غنام مرحبا بالجميع ومعربا عن سعادته لكونه يلتقي بهذه الندوة بمركز نسوي العروب مخيم الصمود والتحدي فاعتبر ان هذا اللقاء مميزا لكونه على أرض مخيم من مخيمات فلسطين التي تمثل شاهد على جرائم الاحتلال وما خلفه من نكبات توالت على شعب عظيم لا يستحق الا الحياة ،كما انه يلتقي بمجموعة سيدات ماجدات يمثلن الصمود والتحدي ،وأن ما يؤكد على ذلك تحملهن العيش في مثل هذه المخيمات فصعوبة الحياة واضحة أمام العالم أجمع لأنها تمثل الاكتظاظ السكاني ومشاكل المياه والصرف الصحي وغيره من مشاق الحياة ،الا أن المرأة الفلسطينية والأسر كافة تتحمل كافة الصعاب والمشاق وبداخلهم إيمانا راسخا بتحقيق حلمهم بالعودة الى ديارهم التي سلبت منهم وأعطيت لغيرهم بعد ان تعرضوا لمجازر بشعة تسببت بشتات شعب بأكمله ينتشر اليوم بعدة بقاع ويجلس في محطات انتظار أملا بالعودة.

كما ركز في حديثه على الخصوصية التي يعيشها مخيم العروب وذلك بسبب موقعه بالقرب من قطعان المستوطنين الذين يحاولون زعزعة أمن الفلسطينيين باستخدامهم الأساليب الهمجيه والوحشية،وطلب من المشاركات أن تكون معنوياتهن عالية دائما أمام ما يتعرضون له من اعتداءات يومية لينتصرون على المحتل بإرادتهم وصمودهم وثباتهم.

ثم تطرق المقدم غنام لدور المرأة بشكل عام بكافة الحقب الزمنية مركزا على دور المرأة المسلمه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم موضحا بالأدلة وذكر الكثير من الأسماء التي تدل على أهمية دور المرأة المسلمة وبكافة المجالات سواء كانت في مجالات تربوية لكونها المعلم الأول للأبناء أو في مجالات بطولية من خلال مشاركة الكثير من الماجدات في المعارك وفي مداوة الجرحى ليظهر للعالم أجمع أن الإسلام دين العدل والتسامح ويعطي كل ذي حق حقه وهناك سورة قرآنية تتحدث كاملا عن حقوق الضعفاء وتحمل اسم سورة النساء فهذا دليل من أدلة كثيرة على تعظيم الإسلام للنساء ،كما تحدث عن المرأة الفلسطينية بشكل خاص التي استطاعة أن تتجاوز الكثير من العقبات والعراقيل لتكون شريكة الرجال في كافة الميادين المدنية والعسكرية وتعمل بكل ما لديها من طاقة ومهارات وتتفوق في الكثير من المجالات على أقرانها من الرجال بالرغم من الطبيعة البيولوجيه والفسيولوجية لديها ،والمرأة في المخيمات أكثر مثالا للتحدي والصمود ،وتطرق للعديد من الأسماء التي حفرت بالذاكرة الفلسطينية والتي كانت لنساء فلسطينيات تفوقن بعدة مجالات ليصبحن قدوة لغيرهن من نساء العالم فالمرأة الفلسطينية مثالا للتضحية والعطاء والانتماء والولاء فهي أم ومربية ومعلمة وأسيرة وشهيدة وعسكرية وقد خاضت كافة هذه المجالات بتفوق وتحدي وأصرار.

كما أشار المقدم غنام الى أن هناك قلة قليلة ممن يسيئون المعاملة مع النساء وقد تطاول بعضهم لارتكاب جرائم بحق النساء باسم الشرف مؤكدا أن من يفعل مثل هذه الجرائم لا ينتمي للإنسانية ويفتقد لكل مسميات الشرف وهناك من يحرم النساء من الميراث الذي هو حق شرعي كفله رب العزة في قرآنه الحكيم فكيف ينكر البعض هذا الحق متجاهلا دينه الحنيف ،طالبا من الجميع ان يعامل المرأة معاملة حسنة فهن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم . وقد تخلل اللقاء نقاش مثمر وبناء وضرب العديد من الأمثلة الواقعية من الحياة ومن التاريخ الفلسطيني والإسلامي ،وقد شكرن المشاركات في الندوة كافة القائمين والمنظمين لمثل هذه اللقاءات التي تمثل الانتماء الوطني الحقيقي من خلال اهتمامهم بعنصر فاعل ومؤثر بالمجتمع كافة لكونهن المربي الأول للفرد الفلسطيني.