غزة-ورشة عمل بعنوان "الانتخابات الفلسطينية لإنهاء الانقسام أم تعميقه"
نشر بتاريخ: 25/12/2014 ( آخر تحديث: 25/12/2014 الساعة: 16:16 )
غزة – معا - عقد المركز الفلسطيني لحوار الحضارات ندوة حوارية تحت عنوان " الانتخابات الفلسطينية لإنهاء الانقسام أم تعميقه؟ شارك بها العديد من الباحثين والمختصين والمهتمين بهدف الوقوف على الأبعاد السياسية والديمقراطية المتعلقة بالوضع الفلسطيني وبخاصة في ظل الحديث عن ضرورة إعادة ترميم الوضع الداخلي الفلسطيني الذي من احد أهم أسسه التبادل السلمي للسلطة وإعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تكون الانتخابات النزيهة والحرة والدورية هي إحدى ركائزه.
وقال ناصر الشيخ "إن اللقاء يأتي في إطار التأكيد على أهمية الانتخابات في تجديد الحياة السياسية"، مؤكدا على ضرورة إتاحة الفرصة للجميع المشاركة بها وعدم تعطيل حق المواطنين في اختيار من يمثلهم مشيرا إلى القوانين الفلسطينية التي تحكم العملية الانتخابية.
فيما قدم الباحث طاهر المصري ورقة عمل بعنوان " الانتخابات في حالة إجراءها أو عدم أجراها في المرحلة الحالية هل ستساعد على إنهاء الانقسام أم الدفع في تعميقه " حيث ركزت الورقة على أي نوع من الانتخابات نريد هل هي انتخابات لسلطة فلسطينية تكون تحت الاحتلال كما جرت في المرتين السابقتين أم التحضير لانتخابات دولة بعد قبول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة والتوجه الفلسطيني الحالي لنيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلي المحاذير المتوقعة في إجراء الانتخابات في هذه المرحلة في الذات لان الموضوع يقاس بمدى خدمتها للمصالح الوطنية العليا، حيث اعتبر أن وجود سلطتين واحدة في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة لا يشجع إطلاقاً لأجراء انتخابات فالأفضل أن يكون هناك سلطة واحدة من اجل البدء في الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح بان إجراء الانتخابات يجب أن يتم حسمه باتجاه انتخابات لدولة فلسطينية يسبقها العمل الجدي على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والاتفاق على برنامج وطني بالحد الأدنى يحافظ على الثوابت ويؤسس الوضع الفلسطيني للتوجه إلى انتخابات يشارك بها الكل الفلسطيني وتكون حرة ونزيهة ودورية.
من جانبه أشار الكاتب والباحث عماد موسى إلى عولمة الديمقراطية فقد شهدت عدة مناطق في المنطقة مظاهر هذه العولمة في محاولة لدمقرطة الشعوب عبر بوابة الانتخابات وقدم الباحث ثلاث نماذج أجريت فيها الانتخابات تحت الاحتلال وهي النموذج الأفغاني والعراقي والفلسطيني مرتين وتساءل الكاتب هلا الانتخابات أداة لتداول السلطة تحت الاحتلال أم أداة للصراع والاقتتال للوصول إلى السلطة بعد عشرنة الانتخابات والأحزاب التي نسميها الديمقراطية المعشرنة.
وأشار أن الانتخابات في هذه المناطق الثلاث جاءت نتائج عولمة الديمقراطية وليست نتاج ثقافة ديمقراطية في دول ذوات سيادة حيث تفتقر هذه الشعوب إلى الإرادة الحرة لممارسة حقها الديمقراطي في ظل مفهوم السيادة .