"إعلاميون بلا حدود" تستقطب خريجات الإعلام لتطوير قدراتهن بقضايا المراة
نشر بتاريخ: 25/12/2014 ( آخر تحديث: 25/12/2014 الساعة: 23:25 )
رام الله - معا - يتخرج الشباب من الجامعات الفلسطينية متوجين بالأمل نحو واقع ربما يحمل لهم ما يتمنون، أقسام الصحافة والإعلام في كليات وجامعات الوطن، تحتفل سنويا بتخريج دفعة تلو الأخرى من طلبة الإعلام نحو العمل وساحة القلم الصحافي في ظل الأحداث المتتالية في فلسطين، ولكن سرعان ما تصطدم هذه الأحلام بحائط البطالة ليعلن انكسارها.
وما أن يدخل بعضهم المجال الصحفي حتى يتحول حبه وشغفة لدراسة الصحافة بعد حلم طويل إلى هالات سوداء تنذر بخطر كبير يستوجب زيارة سريعة للطبيب .
ولمساعدة الخريجات، عملت مؤسسة إعلاميون بلا حدود على استقطاب 20 خريجة إعلام من مختلف مناطق الضفة الغربية، وقدمت لهن تدريب حول قضايا المرأة ولم تكتفِ بهذا القدر بل فرغت كل متدربة بمؤسسة إعلامية للتدرب على كتابة التقارير من اجل تطوير قدراتهن وإضافة خبرة لهن.
مدير عام مؤسسة إعلاميون بلا حدود شادي زماعرة إن هذا المشروع الذي تموله القنصلية الامريكية بالقدس جاء تلبية لحاجة خريجات الإعلام في ظل الوضع الذي يعانين منه خاصة وأنهن من مناطق بعيدة عن المؤسسات الإعلامية المتمركز غالبيتها في مدينة رام الله .
وأضاف زماعرة، إنه وبالرغم من وجود بعض المعيقات إلا أن الفئة المستهدفة من الخريجات اثبتن قدرتهن وإصرارهن على العمل والرغبة الكبيرة بالتميز، وذلك من خلال مواصلة التدريب والوصول إلى مدينة رام الله وانجاز تقارير متميزة من حيث المضمون، لكنها كانت ضعيفة نوعا ما من حيث اللغة التحريرية، الأمر الذي يستدعي مزيدا من التدريب والقراءة.
المتدربات من جانبهن أكدن على أهمية هذا التدريب، حيث تقول خريجة الاعلام والمشاركة في المشروع إيناس أبو الحاج بأنها وجدت هذا التدريب فرصة لتجديد قدراتها وطاقتها والخوض في حقل كتابة التقارير، وخاصة أن صلب هذه المواضيع تتعلق بقضايا المرأة التي تستهويها دائماً، حيث كانت المادة الأولى التي نشر لها في صوت النساء مزينة باسمها تبعث على الشعور بالفخر والتميز رغم أنها ليست التجربة الأولى لكنها كانت الأفضل بالنسبة لها .
أما المتدربة مريم صدقة خريجة صحافة من جامعة بيرزيت، أكدت بأنها لم تخض تجربة الكتابة عن قضايا المرأة من قبل، لكن فرصة التدريب في مؤسسة إعلاميون بلا حدود كانت دافع كبير لمريم وأفادتها بمعلومات كثيرة، حيث ترى بأنها ستستمر بعد التدريب بكتابة مواد إعلامية تخص قضايا المرأة.
وأشارت ألاء أولاد محمد خريجة جامعة الخليل، أن فكرة المشروع رائعة وتساعدها على تطوير مهاراتها وخصوصاً بسبب بعدها عن الكتابة لفترة طويلة، وكون المشروع يختص بقضايا المرأة فهي سعيدة بذلك، لأنه يحفزها نحو تحقيق هدفها بأن تصبح صحفية مختصة بقضايا المرأة، مؤكدة بأنها تؤمن بقدرتها على التغيير. |310090|
وقالت دعاء نوفل خريجة الكلية العصرية، بأنها قررت المشاركة في هذه الدورة لإثراء سيرتها الشخصية ولأنها تجربة عملية تمثل الخطوة الأولى في العمل الميداني، كما أن هذا التدريب يتيح لها فرصة نشر موادها التي تقوم بإعدادها، إضافة إلى الخبرة التي تكتسبها .
وتضيف ساجدة رياحي خريجة صحافة فرعي علوم سياسية من جامعة بيرزيت، بأن فكرة المشروع جيدة بالنسبة لها، وهذا التدريب الثاني الذي تتلقاه في مؤسسة إعلاميون بلا حدود، وهذه فرصة لتثبت قدرتها على التعامل مع مؤسسات إعلامية ربما في يوم من الأيام تكون أحد موظفاتها حين يعجبون بكتاباتها وبعد انتهاء المشروع ترى نفسها ناجحة في بداية طريق ستتعب عليها كثيرا لإثبات نفسها لتصبح عنصراً فعالاً ومفيداً للمجتمع .
وتقول أسماء عويس خريجة الكلية العصرية، بأن المشروع يشجع المتدربات على تقوية شخصياتهن، داعية لتوفر عنصر الجرأة في طرح المواضيع لكشف قصص مأساوية بفعل ممارسات الرجل والمجتمع بحقها، مشددة على ضرورة الحديث عن قضايا المرأة بصوت مرتفع، ونشر قصص نساء مهمشات، الأمر الذي يساعد النساء الحديث عن معاناتهن، مؤكدة أنها وبعد إنتهاء هذا المشروع سوف تستمر بالكتابة في قضايا المرأة حتى لو لم تتمكن من النشر، مقدمة شكرها لكل من ساهم بهذا المشروع .
أما صفاء حوراني خريجة جامعة النجاح الوطنية، فترى أن المشروع فرصة لترى اسمك بالمواقع التي تقرأ منها دائما، وأنها ترى نفسها بعد المشروع إذا تطورت قدرتها الكتابية وطريقة طرح الأفكار، إضافة إلى أن هذا المشروع يساعد على انتشار اسمها كصحافية على تخط أولى خطواتها في مهنة المتاعب.
فيما تعتبر ولاء عمريه خريجة الجامعة العربية الأمريكية، أن المشروع بالنسبة لها خطوة كبيرة على طريق تغيير نظرة المجتمع تجاه النساء ، مشيرة إلى هذه التجربة غيرت بشخصيتها، وجعلتها تؤمن بحقوق المرأة وتناصرها، وأن هذا المشروع سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو التغيير وإيصال صوتها لشريحة واسعة من الناس.
وتقول ربى أبو قرع خريجة الكلية العصرية، بأن فكرة المشروع رائعة إذ أنها تنمي قدراتها على كتابة القصص والتقارير، حيث تتمنى استمرار هذا المشروع لمدة أطول، ومن خلال هذا المشروع استطاعت التعرف على قضايا الناس عن قرب وتتوقع إحداث تغيير ببعض القضايا حيث تتمنى أن ترى نفسها بعد المشروع قادرة على كتابة التقارير والقصص بسلاسة وسهولة .
وتشير أيات الحسنات خريجة تكنولوجيا إعلام من كلية العروب، بأن تجربة المشروع رائعة أضافت لها الكثير وغيرت من نظرتها للمرأة في كونها فقط أم ومربية إلى صانعة قرار لها كيانها وشخصيتها في المجتمع، بالإضافة إلى اكتسابها خبرة بكتابة التقارير ونشرها بوسائل الإعلام، وتضيف أيات أنها إن لم تجد فرصة عمل بعد هذا التدريب فيكفيها الخبرة والتجربة التي خاضتها بهذا المجال .
يذكر أن عددا من المشاريع وورش العمل ودورات كثيرة أخذت بها مؤسسة إعلاميون بلا حدود دور الريادية، وخاصة في مجال تطوير قدرات طلبة الإعلام في ظل الارتفاع المطرد في أعداد الخريجين في هذا المجال.
تقرير: سلمى ياسر الوريدات