سفينة الدبلوماسية الفلسطينية تواصل التجديف
نشر بتاريخ: 26/12/2014 ( آخر تحديث: 27/12/2014 الساعة: 09:57 )
بيت لحم- تقرير معا - نجحت الدبلوماسية الفلسطينية خلال العام 2014 بقطف بعض ثمار جهودها وتحركاتها الدولية على الساحة العالمية، من خلال الحصول على اعترافات دولية وبرلمانية بالدولة الفلسطينية، إلى جانب الانضمام إلى عديد المنظمات والمؤسسات الدولية.
وتسعى السلطة الفلسطينية خلال الاعوام المقبلة إلى تعزيز وتكثيف حراكها السياسي على الساحة الدولية، بحيث ستتجه بوصلة الحراك الدبلوماسي إلى مختلف عواصم وشعوب العالم لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالتوزاي مع الجهود المبذولة لانتزاع موافقة من مجلس الامن على قرار فلسطيني بانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وفي هذا الخصوص، قال وكيل وزارة الخارجية د. تيسير جرادات لـغـرفـة تـحـريـر معا إن السلطة الفلسطينية وضعت خطة للتحرك السياسي مع الاحزاب والبرلمانات الدولية، من أجل حشد الدعم والتأييد للمطالب الفلسطينية ولأي مشروع قرار متوقع طرحه على المؤسسات الدولية خلال العام الحالي والمقبل 2015.
|310119|
وكشف عن وجود طلب من قبل المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمر قمة لمنظمة التعاون الاسلامي في اطار الجهود المبذولة لدعم أي مشروع فلسطيني متوقع طرحه على المنظمات الدولية، لافتاً إلى أنه حتى اللحظة لم تنجح الجهود بعقد هذا المؤتمر؛ لعدم اكتمال النصاب القانوني للدول المشاركة.
وأضاف جرادات أن النصاب القانوني يتطلب مشاركة 29 دولة اسلامية على الاقل في اعمال المؤتمر من اصل 54 دولة عضو في المنظمة.
وأكد على أن أهمية عقد المؤتمر تنبع من قدرة الدول الاعضاء على التأثير في التوجهات السياسية لبعض دول العالم من خلال استغلال وتر التحالفات الدولية والسياسية العالمية، بتجاه يصب بمصلحة القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، أوضح وكيل وزارة الخارجية لـ معا أن نهاية العام الجاري تشهد تجمدا في العمل السياسي بسبب اعياد الميلاد المجيد، مؤكداً بذات الوقت تواصل الجهود الفلسطينية للسعي نحو نيل المزيد من الاعترافات البرلمانية بالدولة الفلسطينية.
|306039|
وبين أن اهمية التركيز على نيل اعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من دول اوروبا والبرلمان الاوروبي مؤخراً، جاء انطلاقاً من وجود صحوة شعبية وبرلمانية تجاه الحقوق الفلسطينية، تكمن اهميتها من أنها دول ديموقراطية تمثل شعوبها، وحكوماتها تتجاوب مع مطالبهم.
وقال جرادات إن الخارجية الفلسطينية تسعى في العام المقبل 2015 لتكثيف جهودها الدبلوماسية الحثيثة لنيل المزيد من الاعترافات الدولية بفلسطين، وستتجه جهود الحراك الدبلوماسي إلى دول قارات امريكيا اللاتنية وآسيا وافريقيا.
وأكد لـ معا : أن العديد من دول هذه القارات قطعت شوطاً كبيراً في دعم القضية الفلسطينية وتربطنا بها علاقات سياسية جيدة جداً، برزت من خلال افتتاح قنصليات لها في فلسطين وقنصليات لدولتنا في عواصم هذه الدول.
وكانت فلسطين قد قدمت مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي، ينص على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية بحلول تشرين ثاني(نوفمبر) 2016، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وما زالت تنتظر التصويت عليه.
تقرير: أحمد تنوح
|310118|