مركز إبداع المعلم في البيرة يختتم دورتين في مجال البحث الإجرائي واستخدام القصة في التعليم
نشر بتاريخ: 23/08/2007 ( آخر تحديث: 23/08/2007 الساعة: 16:05 )
رام الله -معا- اختتم مركز "إبداع المعلم" اليوم في البيرة، دورتين تدريبيتين في مجال آليات البحث الإجرائي، واستخدام القصة في التعليم المدرسي لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية، بمشاركة 50 معلما يعملون في مدارس خاصة وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنروا" في الضفة.
ويأتي تنظيم الدورتين واستمرتا على مدار الأيام الأربعة الماضية، ضمن مشروع "نحو تحالف بين المدرسة والمجتمع من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية" والذي ينفذه المركز، بدعم من مؤسسة "فورد فاونديشين".
وذكر حذيفة سعيد مدير برنامج بناء القدرات في المركز، أن الدورتين تندرجان ضمن المرحلة الأولى من المشروع، الهادف إلى توفير بيئة مدرسية آمنة وسلمية تراعي قيم حقوق الإنسان والديمقراطية، عبر بناء تحالف فعال بين المدرسة والمجتمع، كأداة تعلمية يمكن تعميمها على المستوى الوطني والإقليمي.
وأشار سعيد إلى أن المشروع يركز على ترسيخ قيم المواطنة بين الطلبة، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وتنمية قدرتهم على التحليل الموضوعي، وترسيخ المعرفة والتعلم بعيدا عن أسلوب التلقين، لافتا إلى أنه سيستهدف، عددا من مدراء المدارس، وأعضاء مجالس أولياء الأمور، والإعلاميين، علاوة على المعلمين.
وتطرق إلى أن الدورة الخاصة بالقصة، ركزت على كيفية توظيف الأخيرة في ترسيخ القيم المرتبطة بالمواطنة، عبر تناول مفاهيم مثل المسؤولية، والعدالة، والسلطة، والخصوصية.
وأوضح أن المشاركين بالدورتين سيعمدون مع انطلاق العام الدراسي، إلى تطبيق ما اكتسبوه في عملية التدريس، وبالتالي نقل المفاهيم المكتسبة إلى الطلبة، إلى جانب إنتاج مشاريع تعالج إشكاليات مجتمعية بالاعتماد على منهجية البحث الإجرائي.
ولفت إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ برامج تدريبية أخرى، موجهة لعدد من الإدارات المدرسية، وممثلي مجالس أولياء الأمور، والإعلاميين، ما سيؤسس لإقامة تحالف بين المدرسة والمجتمع، يسهم في الارتقاء بالتعليم الفلسطيني.
من جهتها، أثنت المعلمة نوال الحوتري، من جنين، على الدورتين، مشيرة إلى أنهما عادتا بفوائد تربوية عديدة على المعلمين المشاركين، ما سينعكس إيجابا على دورهم التعليمي.
وبينت الحوتري، أنها تمكنت عبر مشاركتها من اكتساب معرفة معمقة بخصوص المفاهيم المتعلقة بالمواطنة، إلى جانب تبادل الخبرات مع سائر المشاركين، متوقعة أن يحصل تغيير جوهري إيجابي في آلية التدريس الخاصة بهم.
بدوره قيم المدرس سعيد خضر، من قلقيلية، الدورتين بـ "الجيدتين"، لافتا إلى دورهما في طرح مفاهيم ومسائل جديدة تفيد المعلمين على أكثر من صعيد.
وقال خضر: يمكننا عبر المفاهيم التي بحثت بصورة مفصلة، أن نحل الكثير من المشاكل التي تواجه الطلبة، كما أن التركيز على موضوع استخدام القصة في التعليم، يمكن أن يستثمر في جعل العملية التعليمية أكثر متعة، والارتقاء بمهارات الطلبة، عبر تدريبهم على كيفية تحويل القصة إلى دراما وتمثيلها.