الديمقراطية: تقديم المشروع لمجلس الأمن تحدٍ سافر للإرادة الوطنية
نشر بتاريخ: 27/12/2014 ( آخر تحديث: 27/12/2014 الساعة: 18:25 )
القدس - معا - قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم إن تأكيد صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن مشروع القرار الفلسطيني العربي إلى مجلس الأمن سيعرض على التصويت بصيغته الحالية "المخالفة في نصوصها لبرنامج ووثائق الإجماع الوطني الفلسطيني، وقرارات الشرعية ذات الصلة، يشكل تحدياً للإرادة الوطنية الفلسطينية ولمواقف الإجماع الوطني التي دعت إلى سحب المشروع من التداول، وإعادته إلى اللجنة التنفيذية وإعادة صياغته بما يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، ويسد الثغرات الواسعة التي يتضمنها المشروع الحالي، خاصة بما يتعلق بالحدود، والمياه، والاستيطان، والقدس، واللاجئين، ومبدأ تبادل الأرض، وتمديد المفاوضات وفقاً للآلية الحالية والتي أثبتت فشلها، وأنها مجرد غطاء للاحتلال الإسرائيلي ليواصل مشاريعه العدوانية في توسيع الاستيطان، والأسرلة، والتهويد، والقتل والاعتقال، وتدمير البيئة الفلسطينية وتكريس التبعية الاقتصادية والأمنية للسلطة الفلسطينية".
وحذرت الجبهة الديمقراطية في بيانها من خطورة تقديم المشروع بصيغته الحالية للتصويت، خاصة بعدما تكشفت كامل بنوده الهابطة للرأي العام الفلسطيني والعربي، والملابسات والصفقات التي رافقت صياغته وتعديله، وبهدف إرضاء الولايات المتحدة ولو على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وجددت الجبهة دعوتها إلى وقف العبث بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، ووقف العبث بالقضية الوطنية، ووقف تهميش الهيئات والمؤسسات الشرعية الفلسطينية، وسياسة التفرد والاستفراد بالقرارات الوطنية والمصيرية التي ترسم مسار ومصير القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.
كما دعت الجبهة القوى الفلسطينية إلى مضاعفة تحركاتها وضغوطها لأجل سحب المشروع من التداول والدعوة لحوار وطني شامل، يرسم الاستراتيجية الوطنية الكفاحية الفلسطينية لمواجهة تحديات المرحلة القادمة واستحقاقاتها الخطيرة.