القواسمي لابو مرزوق: انتم واسرائيل من يمنع اعادة الاعمار في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 28/12/2014 ( آخر تحديث: 28/12/2014 الساعة: 13:02 )
رام الله - معا - قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، اليوم الأحد، إن اسرائيل هي التي شنت عدوانا بربريا على "أهلنا وشعبنا الفلسطيني في القطاع"، وأن الرئيس محمود عباس وحركة فتح عملوا كل ما يلزم على كافة الصعد لوقف العدوان في ايامه الاوائل، وأن وحركة حماس رفضت موقف الرئيس لوقف فوري لاطلاق النار ومشاركة اي فصيل فلسطيني في ذلك واعتبار نفسها الامر الناهي الوحيد في هذا الامر.
جاء ذلك في رد للقواسمي، على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق.
ووضعت منذ اللحظة الاولى شروط وقف اطلاق النار التي لم تقبل من كافة الاطراف الدولية وخاصة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وقامت القيادة من خلال الوفد المشترك والذي شارك فيه ابو مرزوق شخصيا بتبني كافة المطالب،و بعد خمسين يوما من العدوان وافقت حماس دون سابق انذار على وقف اطلاق النار الفوري دون اية شروط، بل وتنازلت عن كافة مطالبها والمطالب التي كان موافق عليها في الايام الاولى للعدوان، وبعد استشهاد اكثر من 2300 فلسطيني وتدمير عشرات الالاف من البيوت وكافة المنشات الاقتصادية والبنية التحتية.
وقال القواسمي انه من العيب على ابو مرزوق ان يستمر في محاولاته التضليلية، وأن يستمر في مسلسل تزوير الحقائق ،وانه ليس من مواقف الرجال ان تبرأ نفسك وحركتك واسرائيل مما يجري في غزة، وتجد أن الاسهل في كل ذلك تحميل الرئيس وحركة فتح والحكومة المسؤولية عن ذلك كما تعودنا دائما.
وأوضح القواسمي: ان اسرائيل اولا هي من يحاصر اهلنا في القطاع الحبيب، وهي السبب الاول في نكبة شعبنا والويلات التي يعيشها، وأن حماس تتحمل مسؤولية كبيره في اعاقة اعادة الاعمار وهي تمنح اسرائيل المبررات في ذلك، مذكرا ابو مرزوق برفض حركته تسليم المعابر وفق ما تم الاتفاق عليه في بيت القيادي اسماعيل هنيه وبحضور قيادات من حركة فتح والسلطة، واصراراهم على ابقاء نقاط التفتيش التي تسمى 44 والتي تقوم بجباية الضرائب والجمارك لبضائع اعادة الاعمار،اضافة الى فرض الجمارك والضرائب على البضائع القادمة من ارض الوطن( الضفة الفلسطينية)، واصرارها على تطبيق بند واحد ووحيد من المصالحة وهو دفع رواتب عناصرها فقط وعدا عن ذلك غير مهم.
وأوضح القواسمي ان ابو مرزوق هو شخصيا من فاوض ووافق على الية ادخال مواد اعادة الاعمار التي ينتقدها ويحمل مسؤوليتها ايضا على الرئيس والحكومة كما عودنا دائم.
ورد القواسمي على ابو مرزوق في ملف المصالحة التي يحمل فيها ايضا الرئيس وحركة فتح المسؤولية عن تعطيلها ودعوته للحكومة للقدوم لغزة للتحمل مسؤولياتها، قائلا : اننا مسؤولون عن اهلنا وشعبنا في القطاع الحبيب وسنبقى، وهم بالنسبة لنا مواطنون اصيلون من الدرجة الاولى، وأن كل ما يقدم للقطاع من مواد مختلفة في كافة القطاعات هو من خلال السلطة وبتعليمات من الرئيس، وهذا واجب لا نمن على اهلنا فيه، ومدركين في نفس الوقت صعوبة الوضع الانساني في القطاع.
وذكر القواسمي ابو مرزوق: "بالاعتداء على وزير الصحة ومحاولة قتله عندما اتى لتأدية واجبه الى غزة، وبعمليات التفجيرات الجبانة بحق قيادات حركة فتح في قطاع غزة وقبيل مجيء الحكومة بيومين، وباطلاق النار على اقدام ابناء الحركة اثناء العدوان وفرض الاقامات الجبرية مما ادى الى استشهاد العشرات منهم نتيجة لذلك، عدا عن حملات التحريض التي لم تتوقف ضد الرئيس وفتح والقيادة الفلسطينية والتي كان اخرها الدعوة الى استباحة الدم الفلسطيني في الضفة واستنساخ تجربة القطاع في ظل هجوم اليمين الاسرائيلي على الرئيس".
وحول استعداد حركته للتعامل مع كافة قوى الشعب الفلسطيني اذا من انقسمت حركة فتح، قال القواسمي: ان انقسام حركة فتح امنيه لدى ابو مرزوق تسعون جاهدين لتنفيذها، وتمنيات لن تتحقق بالمطلق، وهي حركة موحدة تقف خلف الرئيس في معركته السياسية، وستبقى وفية لدماء الشهداء وللاهداف التي انطلقنا من أجلها وهي تقف الان بصلابة أمام الهجمة الاسرائيلية بكافة الوسائل السياسة والمقاومة الشعبيه، وهي حركة متجذرة بين ابناء الشعب الفلسطيني، وما في بيت فلسطيني الا ومنها شهيد او اسير او جريح او مناضل ،موضحا اننا في حركة فتح لن نستبعد اي تحالف لحماس ضد الرئيس وحركة فتح، فهي فعلت وتفعل ذلك ، مؤكدا أن حركة فتح تقف خلف الرئيس بكافة اطرها التنظيمية وستبقى شوكة في حلق الاحتلال والمتخاذلين اللذين يحاربون الهوية الوطنية، وأننا ندرك تماما أن تحالفاتكم منذ انشاءكم وهذا الامر لم يتغير.
اما بالنسبة لمشروع القرار الذي تقدمت به دولة فلسطين للامم المتحدة بهدف انهاء الاحتلال، واعتباره من قبل ابو مرزوق "عارا" قال القواسمي: اننا حريصون كل الحرص على مصالح شعبنا الفلسطيني، وان التاريخ والحاضر يشهد لنا بتمسكنا الكامل بحقوق شعبنا الذي اجمعت عليه كل قوى الشعب الفلسطيني في المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في الجزائر عام 88، وبالتزامنا المطلق بمصارحة شعبنا في كافة خطواتنا السياسية،و بفعل وتنفيذ ما نقوله ونعد به شعبنا، فلقد عمل الرئيس على تمتين القرار بشكل يقطع الشك باليقين على اعتبارأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين واعتبار الاستيطان كله مخالفا للقوانين الدولية وغير شرعي ويجب ازالته، وأن حدود دولة فلسطين هي الرابع من حزيران 67، وتطبيق القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين، مؤكدا أنه لا يعيبنا بالمطلق مراجعة بعض النصوص لتمتينها وتقويتها قانونيا، مؤكدا أن القرار سيقدم للتصويت خلال هذا الاسبوع وسنكمل معركتنا السياسية التي اعلنا عنها، وسأل القواسمي ابو مرزوق: اين العار في ذلك؟ اين العار عندما يواجه الرئيس كل هذه الضغوطات والتهديدات ويصر على القرار الفلسطيني المستقل ويتحمل التهديدات والضغوطات ؟
وقال القواسمي ان العار يكمن في ادعاءاتكم وتصريحاتكم التي تسهدف فقط الاستهلاك الاعلامي وبعض اصوات الناخبين حتى لو دمر ومزق الوطن وشعبه، والتي تظهرحرصا على المصلحة الوطنية وعدم التفريط باي شبر من فلسطين، وفي نفس الوقت تجري مفاوضات وتفاهمات سرية حول الدولة الفلسطينية في قطاع غزة تمتد باتجاه سيناء، متناسية تماما الضفة الفلسطينية والقدس واللاجئين ووحدة الارض والشعب، وأن العار هو موافقتكم عبرالمفاوضات المباشره و الوسطاء بالدولة ذات الحدود المؤقته وهدنه لمدة عشرين عاما مع الاحتلال الاسرائيلي، يجري بعدها الاتفاق على الوضع النهائي دون القدس تماما او ذكر لقضية اللاجئين او حدود الرابع من حزيران 67، وان العار يكمن في ادعاءات بعضكم حرصه على الوحدة الوطنية بينما الحقيقة تمارسون كل شيء من شأنه تدميرها وتقويدها، ان العار يكمن في تحالفاتكم المشبوه التي أكدت للقاصي والداني صدق اقولنا ومواقفن.
وطالب القواسمي ابو مرزوق ان يتوقف عن سياسة التضليل المكشوفه، وأن يصارح ولو مرة واحدة الشعب الفلسطيني بحقيفة الامور، وأن يعترف بأن حركته هي من يمنع اتمام المصالحة، وهي من يضع العراقيل امام ادخال مواد الاعمار، وأن يتوقف عن تحميل الاخرين المسؤولية وواظهار نفسه وحركته بالابرياء وهو يعرف الحقيقة، وأن يعلن صراحة موقفا موحدا لحركته نحو الوحدة الوطنية وتمكين حكومة الوفاق من سلطتها في القطاع بشكل كامل، وأن على ابو مرزوق أن يعلم جيدا أن شعبنا الفلسطيني قد سئم ومل هذه السياسة الرعناء التي تطيل عمر الانقسام وتخدم اسرائيل، وأن أسهل الطرق للوحدة الوطنية تكمن في صدق النوايا التي لم تتوفر لديكم لهذه اللحظة.