الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلام الرياضي يعاني من الاصوات النشاز

نشر بتاريخ: 28/12/2014 ( آخر تحديث: 28/12/2014 الساعة: 17:42 )
بقلم : خالد القواسمي
أسالة كثيرة تتزاحم على البال بعد موجة انتقادات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي واقع الحال ليست كذلك انما هي موجه مسممة لا جواء الانجازات والانتصارات واجواء الفرح التي عايشناها جميعا على اثر البركان الكروي الحاصل بفضل الانتماء الحقيقي والعطاء المتواصل ليل نهار لصاحب الكاريزما العرفاتية اللواء جبريل الرجوب والاخيار ضمن نطاق منظومته الفاعلة .

وهنا يبرز سؤال وحيد وعريض لصالح من تدق أسافين الاحباط التي تقاذفها بعض الاقلام والبعض ممن يجهلون في واقع الامر أي معنى رياضي وما حققته على كافة الصعد سوى انهم منقادون او لربما هم اصحاب ضمير عفن لهم مآربهم ومقصدهم في غرس روح الفرقة والتشرذم بعد سطوع أهمية الرياضة الفلسطينية وما حققته من التفاف جمع الكل الفلسطيني في بوتقة غير مسبوقة اسقطت كافة المؤامرات الهادفة للنيل من شعبنا وقضيته .

فلماذا تساهم بعض وسائل الاعلام بشكل أو بآخر بإتاحة الفرصة للنشاز من الاعلاميين او حتى البعض من الابواق المنتفعة والرخيصة وشغالها الشاغل احداث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد واثباط عزائمه وهم يؤلبون ضد المنتخب الوطني وفداءيه وجهازه الفني .

ولماذا ترمى الرماح في وجه لاعبي المنتخب وكادره الاداري والفني بشكل يدعو للاستغراب ؟ ولماذا الاقلال من كفأة المدرب قبل الاستحقاق الاسيوي ؟ ولماذا تمنح الفرصة للبعض للتقليل من أي منجزا وطنيا ؟ ولماذا يقف البعض موقفا سلبيا من كل شيء ولم يعجبه أي شيء ؟ ولماذا يريد جعلنا سفسطائيين احدنا مع المنتخب والاخر ضده وكأن المنتخب لا يمثل الكل الفلسطيني ؟ هذه بعض الاسئلة التي يجدر الاجابة عنها لمعرفة الهدف الاساس من وراء كل ما اثير مؤخرا من حالة جلد بسياط تصنف في خانة الطرف الاخر .

ولا يمكن بأي حال من الاحوال قبول تصرفات بعض المنتسبين للإعلام الرياضي وهم يملؤون بكتاباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ضجيجا وانتقاصا من المنتخب ولا يمكن قبول الراقصين على الحبال في بوتقة الاعلام الرياضي الفلسطيني فمن يحتفل معنا بالانتصارات عليه ايضا الوقوف بثبات في حالة الخسارة وعلينا ان نضع كل من يحاول النيل من منتخبنا وقيادته في القائمة السوداء وان تبدأ عملية فرز أولئك الذين يسهمون في احباط وتثبيط عزائم لاعبينا وجماهيرنا .

ومع كل ذلك نحن مع النقد البناء وبيان السلبيات ان وجدت بشكل منطقي وفق أسس النقد الصحيحة فالمسيرة الرياضية ومنذ ان حطت رحالها بأيد وطنية
شجاعة وأمينة اختصرت الزمن وحققت معجزات حقيقية لا يدركها الجميع توهجت من رحم المعاناة وعزيمة الرجال المخلصين الساعين لرفعة وطنهم وخيرا رياضتنا تحتاج لأولئك المتفائلين ولا تحتاج لغيرهم من المتشائمين وتحتاج للمتسامحين وليس المحتقنين اللاهثين خلف سراب وخلف منصب وخلف تحقيق مآرب لهم لا تصب في حقيقتها الا في اقنية الطرف الاخر .