تحقيقات الفساد ضد مسؤولين كبار في إسرائيل تتسع وتتشعب
نشر بتاريخ: 28/12/2014 ( آخر تحديث: 28/12/2014 الساعة: 20:04 )
بيت لحم- معا- واصلت قضية الفساد الكبرى التي كشف عنها مؤخرا وطالت أعضاء كنيست ونواب ووزراء تابعين لحزب ليبرمان " إسرائيل بيتنا " إضافة لوكلاء ومدراء عامون من نفس الحزب تشعبها وامتدادها فيما اتسعت دائرة التحقيقات الهادفة إلى كشف خيوط شبكة الفساد الممتدة من رأس الهرم إلى أسفل السلم .
وقال موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني " الأحد " ان عضو كنيست اخر سيتم استدعائه خلال الأيام القريبة للتحقيق معه على خلفية قضية الفساد التي طالت حتى ألان عضو الكنيست عن حزب " إسرائيل " بيتنا " ونائبة الوزير " فاينة كريشينبوم " التي تعتبر المتهم الرئيسي بالقضية.
ونجح المحققون منذ تحول التحقيق من الحالة السرية إلى تحقيق علني الأسبوع الماضي بتسجيل نجاحات جوهرية وجندوا حتى ألان ثلاثة شهود “دولة" يتعاونون بشكل كامل مع جهات التحقيق ويعترفون بالجرائم والمخالفات التي ارتكبوها بأنفسهم ويدينون بقية المتورطين فيها.
وطالما تعمق محققوا "الوحدة اللوائية لتحقيق في جرائم الاحتيال " التابعة للشرطة الإسرائيلية في المخالفات المالية داخل الوزارات والمكاتب الحكومية يتضح طريقة عمل الشبكة وكيف يجري تحويل ونقل الأموال لجهات عامة وجمعيات وروابط مقابل عائد مالي يحصل عليه رجال حزب " إسرائيل بيتنا " والمقربين منهم .
وتحتاج الشرطة الاسرائيلية بسبب كثرة المعتقلين وزيادة أعداد المتورطين وتعدد الجمعيات والجهات المستفيدة والمنتشرة في أرجاء إسرائيل إلى عدد أخر وكبير من شهود " الدولة" حتى يتم إدانة المتورطين.
ووقع حتى ألان ثلاثة من المتهمين على اتفاقات تحولهم إلى شهود "دولة" وافقوا في سياقها على قول الحقيقة كاملة والتسبب بإدانة بقية المتهمين.
ونقل الموقع الالكتروني عن مصادر ذات علاقة بجهات التحقيق قولها" هناك الكثير من الأشخاص معنيين بالتعاون مع المحققين حتى ينقذوا أنفسهم بعد أن أدركوا بان الأدلة ضدهم قوية وراسخة ".
وعلم الموقع بان المحققين نجحوا لحظات قبل تحول التحقيق إلى " علني" في وقف تحويل ملايين الشواقل إلى جمعية " اليليم" مستعينين في تحقيق ذلك بواحد من شهود " الدول" الذي وافق على العمل كعميل سري ووثق لحظة تحويل الأموال إلى جمعية " يليم " التي تقوم ببناء " قرى الطلبة" التي كان من المقرر أن تحصل على عشرات ملايين الشواقل كان سيجري تحويل جزء كبير منها إلى جيوب " الوسطاء" لو لم يتم وقف تحويلها لحظات فقط قبل إتمام العملية .
وفي سياق ردود القعل طلب " ليبرمان" في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت اليوم " الاحد " من النائب العام " شاي نيتسان " توضيحات حول ما اسماه بالتحقيقات المتزامنة بشكل كامل ومطلق مع الجدول الزمني للانتخابات .
وتطرق ليبرمان خلال طلبه الى عدد من المعتقلين على ذمة التحقيق بطريقة تحمل جانب الاستهزاء والتشكيك قائلا " ماذا هل تحول دافيد غودبيسكي" الى قنبلة موقوته ؟ هل كان دف ليتيفينوف" في طريقه لبيع أسرار الدولة للإيرانيين ؟
وقارن ليبرمان بين موقف النيابة من قضية "مدبر المنزل" الذي كان يعمل لدى أسرة نتنياهو حيث قالت النيابة انه يجب علينا منع التأثيرات السياسية لخطواتنا القانونية وقال " لكن في حالة إسرائيل بيتنا هناك من يضغط لإخراج التحقيقات الى دائرة العلن بل لتوسيع هذه التحقيقات ".