انتخابات داخلية في حزب الليكود بطريقة جديدة لمحاربة الصفقات
نشر بتاريخ: 28/12/2014 ( آخر تحديث: 29/12/2014 الساعة: 07:01 )
بيت لحم- معا- بدأت حمى الانتخابات الداخلية" برايمرز" تصيب جميع أعضاء حزب الليكود برئاسة نتنياهو فلا تكاد تجد اجتماعا او مؤتمرا أو مسيرة أو بيت عزاء يخلو من وزير أو عضو كنيست أو مرشح لموقع ما على قائمة الحزب للانتخابات القادمة لكن الجديد هذه المرة ليس في حمى الانتخابات التي سترافقنا حتى اللحظة الأخيرة قبيل إجراء الانتخابات الداخلية بل في الطريقة الجديدة التي اعتمدها الحزب لمحاربة ما يعرف بالصفقات الانتخابية التي تعقد قبل وخلال كل انتخابات داخلية من وراء الكواليس وتشكل معسكرات متباينة ومتنافسة وفي بعض الأحيان متصارعة داخل الليكود.
واعتمد الليكود طريقة جديدة لإتمام الانتخابات الداخلية تقوم على إرسال البطاقة الانتخابية " بطاقة التصويت" إلى كل عضو في المؤتمر العام بالبريد على أن تتضمن البطاقة الانتخابية صور شخصية لجميع المرشحين ما يجعل ظهور المعسكرات الانتخابية المنظمة أمرا في غاية الصعوبة.
وكان يتلقي عضو المؤتمر المنتمي إلى احد المعسكرات أو الشلل الانتخابية قبل وصوله إلى صندوق التصويت بطاقة تصويت مؤشر فيها على أسماء الأعضاء الذين اتفق عليهم خلال الصفقة وإذا أراد العضو مثلا عدم الالتزام بالصفقة وبالتالي تغير بطاقة التصويت التي حصل عليها على مدخل الصندوق كان يحتاج إلى وقت طويل ما يعني إثارة شكوك أعضاء المعسكر الذي ينتمي إليه وبالتالي التشكيك في صدق انتمائه لهذا المعسكر وتنفيذه للصفقة .
وتتضمن الطريقة الجديدة القائمة على إرسال بطاقات التصويت إلى منازل الأعضاء قيامهم بتعبئتها في منازلهم والحضور يوم التصويت إلى مكان الصندوق مع بطاقة تصويت جاهزة وحين يقدم له ممثلو المعسكرات بطاقة بأسماء الأشخاص المعنيين بفوزها يكون عضو المؤتمر قد حسم الأمر مسبقا ولم يعد بإمكانه تغير البطاقة لعدم وجود أخرى بالتالي سيدلي بصوته في الانتخابات الداخلية التي ستجري بعد ثلاثة ايام بسرعة وسهولة والقليل من التدخل الخارجي وفقا لما يامله أصحاب الطريقة الانتخابية الجديدة.