الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدستور الاردنية عن مصادر فلسطينية : عباس لا يعتزم الترشح لولاية جديدة وفياض يسير بخطى وئيدة نحو الرئاسة

نشر بتاريخ: 23/08/2007 ( آخر تحديث: 23/08/2007 الساعة: 21:27 )
بيت لحم - معا- - نقلت صحيفة الدستور الاردنية في عددها الصادر اليوم عن مصادر فلسطينية وصفتها بوثيقة الاطلاع ان الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لا يعتزم الترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية بعد عام ونصف.. وان احد كبار قادة حركة فتح وعضو لجنة مركزيتها وهو ابو ماهر غنيم رفض بدوره قبول ترشيحه خلفا لمحمود عباس في هذا المنصب .

و حسب الصحيفة فان المصادر ذاتها اشارت الى ان العلاقة بين الرئيس عباس وبين فاروق القدومي «ابو اللطف» تشهد تباينا متصاعدا في وجهات النظر في الآونة الاخيرة لدرجة ان المصادر وصفت القدومي انه كان المحرك الاساسي لاعضاء مركزية فتح لاقناعهم رفض ترشيحات الرئيس الفلسطيني بانضمام اعضاء جدد للجنة المركزية لحركة فتح من بينهم عزام الاحمد ، ونبيل عمرو فيما لم تذكر المصادر المسوغات الحركية التي دفعت القدومي وزملاءه الى هذا الرفض.

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر ان اجواء من الاحباط تسود القيادة الفلسطينية هذه الايام وذلك بعد توالي مؤشرات تنذر بأن اختيار رئيس فلسطيني جديد يخلف الرئيس الحالي لم يعد كما يبدو اختصاصا فلسطينيا وذلك بعد ان اكدت هذه المصادر للصحيفة بان الدكتور سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية دخل على خط الترشح للرئاسة الفلسطينية من البوابة الاميركية وان امريكا ابلغت فعلا عددا من الدول العربية بهذا الامر ما يمكن اعتبار فياض والحالة هذه بأنه اصبح مرشح واشنطن لخلافة عباس.. سيما بعد ان تم شطب محمد دحلان نهائيا من التداول الامريكي بعد سنوات من الرعاية الامريكية للمذكور اسفرت في النهاية عن فشل دحلان الذريع في المواجهات مع حركة حماس في غزة.

واكدت المصادر ان سلام فياض يتقدم رويدا رويدا وبشكل ثابت نحو موقع الرئاسة الفلسطينية لشعوره الغامر بأنه ليس مدينا لأي مجموعة فلسطينية داخلية مؤثرة ، بل انه يتصرف باعتباره الشخصية الفلسطينية الاقوى لدرجة انه في احد الاجتماعات الفلسطينية المغلقة في مدينة رام الله قال بصوت عال.. ان ليس لاحد من الموجودين فضل عليه...،، وأنه انطلاقا من شعور فياض بذلك وبأنه اقوى من الرئيس الفلسطيني نفسه بات يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع انه لم يكن يوما عضوا في المنظمة ولم ينتسب الى أي فصيل فلسطيني.

ورغم ذلك تقول المصادر ان المراقب لخطوات فياض بهذا الخصوص يستطيع الاكتشاف باطمئنان ان الرجل بات يمشي خطوات حثيثة باتجاه ان يكون الرجل الاقوى في المعادلة الفلسطينية في هذه المرحلة سيما وانه لم يرتبط اسمه بخلافات.

ومن هنا وصفت المصادر الفلسطينية محمد دحلان بالشخصية البغيضة بين قيادات فلسطينية بارزة لدرجة ان هذه القيادات اصبحت تجاهر بعدم رغبتها التعامل معه بشكل او بآخر الى حد ان تقريرا فلسطينيا داخليا قال ان ابو مازن يعيش اسعد اوقاته حاليا بعد ان تخلص من دحلان وجماعته ، وبات يصفه في مجالسه بـ «الازعر».