اتحاد الإذاعات: 2014 السنة الأسوأ على صحفيي غزة
نشر بتاريخ: 29/12/2014 ( آخر تحديث: 29/12/2014 الساعة: 16:45 )
غزة- معا - أكد اتحاد الإذاعات والتلفزة الفلسطينية، أن عام 2014 كان الأسوأ بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين الذين استشهد منهم 17 صحفياً خلال الحرب التي شنتها إسرائيل وإصابة 77 فضلاً عن 32 حالة اعتقال.
وطالب الاتحاد في التقرير السنوي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2014، بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذي تعمدوا قصف المقرات الصحفية وقتل الصحفيين الفلسطينيين لاسيما خلال الحرب على غزة.
ودعا الاتحاد المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بتوثيق جرائم الحرب لاعتبار أن القتل المتعمد وقصف المؤسسات الصحفية جرائم تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية وملاحقة مرتكبيها من الإسرائيليين.
كما طالب الاتحاد المؤسسات الصحفية الدولية بمقاطعة الصحفيين الإسرائيليين باعتبارهم يشاركون في جرائم الاحتلال من خلال التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين وتبنيهم للرواية الأمنية الصهيونية وتجاهل الحقيقة في نقل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
كما دعا إلى دعم المؤسسات الصحفية الفلسطينية التي تعرضت للتدمير كما ندعو لدعم عوائل الشهداء والجرحى الصحفيين، موضحاً أن الحصار المفروض على غزة حرم المئات من الصحفيين من تطوير أنفسهم والمشاركة في المؤتمرات الدولية لذلك نطالب برفع الحصار وفتح المعابر من أجل السماح للصحفيين بالتنقل بحرية وعدم إعاقة عمل الطواقم الصحفية خاصة في مدن الضفة الغربية.
وطالب الاتحاد، كل المؤسسات والنقابات والاتحادات بتوفير كافة أنواع الدعم للصحفيين الفلسطينيين لاسيما الإعلام المحلي الفلسطيني لكي يقوم بدوره على أكمل وجه.
وأكد الاتحاد، أن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون خلال عام 2014 يجب أن تدفع الصحفيون الفلسطينيون لتوحيد الجسم الصحفي لكي يمثل كافة الصحفيين وفق نقابة مهنية يشارك فيها الجميع عبر انتخابات حرة ونزيه وشفافة.
ووجه الاتحاد، التحية للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم رغم الصعاب والتضييق والمخاطر كما نوجه التحية لعوائل شهداء الصحفيين والمعتقلين في سجون الاحتلال ونتمنى لهم الفرج العاجل والقريب.
كما دعا الاتحاد، لاعتبار أن يكون عام 2015 عام القدس لاعتبار أن القدس والمسجد الأقصى قضية كل الأحرار و لما تتعرض له المدينة من عدوان وانتهاكات يومية خاصة الصحفيين الفلسطينيين المقدسيين الذي يتعرضون للضرب ومصادرة معداتهم ومنعهم من التغطية بشكل مستمر .
وأشار الاتحاد في تقريره، إلى استشهاد 17 صحفياً في فلسطين وإصابة 77 و32 حالة اعتقال، و13 صحفياً فلسطينياً لا زالوا معتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، و16 مقراً ومكتباً إعلامياً تعرضوا للقصف في العدوان على غزة، وو16 منزلاً لصحفيين قصفت في العدوان ذاته، و73 حالة اعتداء بالضرب أو بالاستهداف المباشر لصحفيين سواء بالغاز أو بالرصاص، و6 مؤسسات صحفية تعرضت للاقتحام والعبث ومصادرة محتوياتها، و4 صحفيين منعوا من السفر عبر جسر الكرامة.
وتابع التقرير: " السنة الأسوأ بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين". هي الجملة التي يجري تداولها منذ صيف العام 2014، وقد شهد شهرا يوليو/ تموز واغسطس/آب أفظع الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الصحافة بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس خاصة.
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهور الصيف إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، حيث طال القصف ونتائجه أرواح 17 صحفياً بينهم مصور إيطالي وناشطة إعلامية وسائق بإحدى الوكالات الفلسطينية، كما أصيب في العدوان ذاته عشرات الصحفيين خلال عملهم الميداني أو أثناء تعرض مكاتبهم ومقارهم الإعلامية للاستهداف بالقذائف الاسرائيلية.
ورصد اتحاد الإذاعات والتلفزة الفلسطينية وخلال تقاريره الشهرية وقوع مئات الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وخاصة النصف الثاني من العام 2014، حيث توسعت أنماط الانتهاكات بين اعتقالات واحتجاز ومنع تغطية وضرب واعتداء مباشر وصولاً إلى استخدام الصحفيين كدروع بشرية.
وكان منع السفر سياسة واجهت العديد من الصحفيين الفلسطينيين والذين أجبر عدد منهم على العودة إلى مكان سكنهم ومنعوا من اجتياز جسر الكرامة من الضفة الغربية إلى الأردن ومنهم: مدير البرامج في قناة القدس نواف العامر وكذلك مراسل قناة الأقصى الفضائية صهيب العصا ومراسل وكالة شهاب في الضفة الغربية الصحفي عامر أبو عرفة والمنتج الإعلامي عمر نزال من السفر خارج الضفة الغربية بدعوى المنع الأمني.