الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تحذر من سعي الاحتلال لفرض خريطة جديدة على الأرض

نشر بتاريخ: 29/12/2014 ( آخر تحديث: 29/12/2014 الساعة: 16:27 )
رام الله- معا - اختتمت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دورة اجتماعاتها الاعتيادية لساحات العمل التنظيمية الثلاث الضفة والقدس وقطاع غزة والخارج، دورة الرفيق الشهيد خالد شعبان (سلطان)، تحت شعار (التحول لحزب اشتراكي ديمقراطي ، والوحدة الوطنية أساس تعزيز وتصليب النظام السياسي الفلسطيني) اليوم الاثنين، وذلك تحضيرا لعقد المؤتمر الثاني عشر للجبهة في النصف الاول من العام القادم، ليشكل محطة تاريخية لتحول الجبهة إلى حزب اشتراكي ديمقراطي ليواصل الربط ما بين استكمال مهام التحرر الوطني بالحرية والاستقلال وتجسيد الدولة، والنضال الاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتناولت اللجنة المركزية مجمل الوضع العام في الضفة والقدس وقطاع غزة والشتات، والذي ينذر بحالة من الغليان والقابلة للانفجار بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك الاتفاقيات والمواثيق الدولية والحقوق الوطنية لشعبنا التي أقرتها الشرعية الدولية.

وأكدت اللجنة المركزية على رفضها العودة للمفاوضات طبقا للصيغة السابقة القائمة على التفرد الأمريكي بالعملية السياسية وانحيازها لإسرائيل واستمرار الاستيطان وتهويد القدس، معتبرة أن التوجه لمجلس الأمن بمشروع قرار يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

ترى اللجنة المركزية إن السياسات أحادية الجانب التي اتبعتها الحكومة الإسرائيلية وآخرها تبني هذه الحكومة لمشروع يهودية دولة إسرائيل ليقدم دليلاً آخر على تشريع الممارسات العنصرية ،وهذا الأمر ينطوي على محاذير خطيرة ببعدها القانوني والسياسي، وأدت وبشكل مباشر إلى انسداد الأفق أمام المفاوضات الثنائية والمباشرة ، فإسرائيل تحاول أن تفرض خريطة جديدة على الأرض ولحل منقوص يصادر الحقوق الوطنية والتاريخية الفلسطينية في القدس والضفة الغربية ويلغي بالمجمل حق العودة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.

ودعت اللجنة المركزية لتعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى المحبة والسلم والعدل والاشتراكية الدولية، وبما يساهم في توسيع التضامن الأممي مع نضال شعبنا العادل، وضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني وبمشاركة القوى السياسي لاستكمال مسيرة إنهاء الانقسام وإعادة الإعمار، والتمسك الحازم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية طبقا لجدول زمني متفق عليه باعتبارها المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام بالاستناد الى خيار الشعب ولصناديق الاقتراع.

وعبرت عن تثمينها لتواصل خطوات رفع التمثيل الدبلوماسي وحييت موقف حكومة مملكة السويد، ومواقف العديد من الدول الأوروبية وأخر اعتراف البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة واعتبار اعتراف البرلمانات الأوروبية برمزيتها خطوات يمكن البناء عليها ،ومطالبة الدول الأوروبية وتمشيا مع بيانها الأخير وقرارات البرلمان الأوروبي والعديد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67 وبالقدس عاصمة لها وبفرض عقوبات على إسرائيل باعتبار إن إجراءاتها تنهي حل الدولتين .

ودعت اللجنة انه وفي ظل التطورات السياسية الجارية والتحديات التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني وبمشاركة القوى السياسي لاستكمال مسيرة إنهاء الانقسام وإعادة الإعمار ، والتمسك الحازم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية طبقا لجدول زمني متفق عليه باعتبارها المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام بالاستناد الى خيار الشعب ولصناديق الاقتراع .

ودعت اللجنة إعادة النظر بمجمل السياسات اتجاه القدس، من خلال إيجاد مرجعية موحدة ، وتقديم الدعم المادي الملموسة للمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية فيها لتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية المستمرة اتجاه المدينة الرامية إلى تهويدها ومحاولة أسرالتها، وإخراجها من أية مفاوضات تتعلق بالوضع النهائي.

وأكدت اللجنة على ضرورة دعم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات والعمل على تحسين أوضاعهم على كافة الصعد من خلال تفعيل دور دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف واللجان الشعبية في المخيمات ، ومن خلال تحمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ( الأنروا ) مسئولياتها تجاه اللاجئين .

وأشارت اللجنة المركزية لأهمية تعزيز وتطوير أشكال المقاومة الشعبية ضد الاستيطان وجدار الفصل العزل العنصري ، ومحاولات تهويد القدس وذلك عبر الانخراط الفعال في اللجان الشعبية للمقاومة ، وكافة الأطر والهيئات في مواجهة الاحتلال وسياساته التوسعية ، وذلك من خلال إعادة تشكيلها وفق هيكلية وبرامج عمل بمشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

وتوجهت اللجنة المركزية وهي تنهي دورة اجتماعاتها بتحية الوفاء إلى روح القادة الشهداء المؤسسين وإلى روح شهيدنا وقائد مسيرتنا د.سمير غوشة ، وإلى كافة شهدائنا الذين رسموا بتضحياتهم صورة النصر القادمة، وتجدد العهد على مواصلة النضال على ذات الدرب حتى تحقيق أهداف شعبنا الذين قضوا من أجل تحقيقها.