في إجتماع للإتحاد العام لنقابات العمال.. الدعوة لوحدة الحركة النقابية والعمالية على أسس ديمقراطية

الخليل - خاص بمعا- دعا الأمين العام للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للإتحاد الى بناء وحدة الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية على أسس نقابية وديمقراطية تراعي الإختيار الحر والديمقراطي للعمال الفلسطينيين لممثليهم النقابيين من خلال لجانهم العمالية ونقاباتهم الفرعية والعامة التي بنيت عبر العديد من المؤتمرات النقابية على مستوى اللجان في مواقع العمل وإنتخابات الهيئات الإدارية للنقابات الفرعية على صعيد المحافظات الفلسطينية.

كما طالب بالبدء بحوار نقابي ديمقراطي بين مختلف الإتحادات والنقابات والكتل النقابية العمالية الفاعلة على الصعيد الوطني وفي مواقع اللجوء والشتات الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي، وبما ينهي حالة الجمع بين شغل الوظيفة العامة في إدارة وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية التنفيذية والتمثيل النقابي، وبما ينسجم مع معايير العمل النقابي والحريات النقابية الدولية والعربية والوطنية .

جاء ذلك خلال الإجتماع النقابي الحاشد الذي عقدته الأمانة العامة للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم في مقر الإتحاد في الخليل بحضور أمين عام الإتحاد وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية، سمور النتشة وحسين الفقهاء، وناصر يونس، ومنويل عبدالعال، ومحمد العطاونة، وإبراهيم ذويب، وأعضاء سكرتاريا المجلس النقابي اللوائي وعدد من رؤساء النقابات العمالية الفرعية في المحافظة، والذي يأتي تحضيراً لإجتماع اللجنة التنفيذية للإتحاد أواخر الشهر الجاري، وعقب إجتماع "المجلس النقابي" لإتحاد عمال فلسطين الذي عقد في عمان أواسط آب الحالي، بغياب ممثلي الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وعدد من الكتل النقابية وممثلي النقابات العمالية المنتخبين اعضاء الإتحاد .

الإجتماع الذي إفتتح بكلمة ترحيبية قدمها سمور النتشة عضو الأمانة العامة ورئيس المجلس النقابي اللوائي أكد فيها على وحدة الإتحاد والنقابات الأعضاء، مشيراً الى الدور الذي لعبته الكتل العمالية في إطار الدفاع عن البرنامج الوطني والإجتماعي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها وما قدمته من شهداء وجرحى ومعتقلين في الدفاع عن هذا البرنامج .

الى جانب ذلك، فقد تناول الإجتماع العديد من القضايا العمالية والنقابية الملحة، وبحث بإهتمام الإرتفاع الحاد في سعر الدقيق والخبز والمحروقات والسلع الأساسية وما يفاقمه ذلك من المزيد من الأزمات الإقتصادية الصعبة التي يعيشها العمال وصغار الموظفين الفلسطينيين في ظل إستمرار حالة الحصار التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، وإرتفاع نسب البطالة والفقر.

وتناول الإجتماع الظروف القاسية والقاهرة التي يعانيها العمال الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة، وإستمرار الإعتداءات التي تقوم بها "ميليشيا القوة التنفيذية" التابعة لحماس، ومواصلة سيطرتها وإستيلائها على مقرات الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة .

وفي إطار المهمات الإجتماعيى والنقابية التي يقوم بها الإتحاد، إستعرض المجتمعون سلسلة من الأنشطة والإجراءات التي بها هيئات ودوائر الإتحاد والنقابات الأعضاء خلال الفترة الراهنة، وخاصة فيما يتعلق بتوقيع عدد من إتفاقيات التعاون مع عدد من الإتحادات النقابية العربية والدولية بهدف حشد أوسع حالة من التضامن الدولي لمواجهة القضايا والحاجات الملحة للعمال الفلسطينيين .