الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عام 2014.. بحر غزة يعاني الحصار وأوضاع الصيادين مكانك سر

نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 14:45 )
غزة- تقرير معا - تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين على مدار العام، والتي توجت في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منتصف العام وما قامت خلاله قوات الاحتلال بتدمير جزء كبير من معدات الصيد ما زاد من تدهور مهنة الصيد في هذا العام كسابقيه.

ويطوي العام 2014 صفحة كانت الاشد قسوة والاسوأ على الاطلاق على قطاع الصيد والصيادين على حد سواء فالحصار الذي مر على قطاع الصيد في السنوات الماضية يستمر هذا العام مع انقطاع لموسم الصيد في الشهرين اللذين شهدا الحرب على غزة.

وفي العام 2014 تعرضت موانئ الصيادين للتدمير الممنهج خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة دمر خلالها 36 غرفة للصيادين وثلاث غرف اخرى تدميرا جزئيا و52 قاربا صغيرا وكبيرا إضافة إلى حرق كل ممتلكات الصيادين، مما يعني إهدار أرزاقهم..

وشهد العام 2014 (18) حالة اعتقال للصيادين من مختلف موانئ قطاع غزة اعتقل خلالها (56 صيادا) واحتجزت خلال العام (21) قارابا بالاضافة الى احتاجز(14) شباك صيد. |294516|

واستمرت معاناة الصيادين بعد وقف اطلاق النار والتوصل الى تفاهمات في القاهرة بشأن زيادة مسافة الصيد البحري الى ستة اميال ومن ثم الى 12 ميل تدريجيا الا ان حال الصيادين بقي على حاله واستمر اطلاق النار عليهم ومصادرة مركباتهم وواصلت اسرائيل اعتقال الصيادين حتى ان الصيادين انفسهم لم يجرا على تجاوز الستة اميالة او الثلاثة التي سمحت لهم.

نقيب الصيادين نزار عياش اكد لمراسلة "معا" ان العام 2014 يعتبر العام الاشد قسوة على قطاع الصيد في قطاع غزة خاصة مع توقف موسم الصيد في شهري الحرب مبينا ان أربعة آلاف صياد فلسطيني منعوا من دخول البحر خلال هذه الفترة.

ومني قطاع الصيد في غزة بسبب حرب غزة بخسائر فادحة، قدرها عياش بتسعة ملايين دولار، كما أشار إلى أن أربعة آلاف طن من الأسماك كانت تصطاد في بحر غزة، لكن اليوم وحتى قبل الحرب الأخيرة لا يصطاد إلا 1500 طن.

وقال عياش: استمر اطلاق النار ليل نهار ضد الصيادين واعتقالهم ومصادرة مركباتهم ومعداتهم، مبينا ان المعاناة استمرت بعد الحرب ولم تنته".

بدوره اكد عزام شعث باحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اكد ان العام الحالي هو الاصعب على الصيادين وأوضاعهم الاقتصادية على اعتبار ان هذا العام شهد انتهاكات جسيمة وخطيرة ضد الصيادين تمثلت في اطلاق النار المتواصل والمتكرر باتجاههم ومنعهم من مزاولة مهنة الصيد الامر الذي يتعارض مع الحق في توفير العمل وحق الصيادين في الوصول الى عملهم خاصة انه ليس لهم مصادر رزق اخرى.

وأكد شعث ان الاعتداءات الاسرائيلية على الصيادين كانت على اشدها هذا العام الذي شهد الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة وادى من ناحية الى تدمير موانئ الصيد البحري في قطاع غزة ومنع الصيادين من ركوب البحر لمدة 51 يوما.

واشار شعث الى ان الامل كان بعد فترة العدوان وتوقيع اتفاق التهدئة ان تنتهي معه معاناة الصيد في غزة خاصة ان اتفاق التهدئة ضمنهم في النص الا ان هذا الامر لم يتم والمشاهد خلال العام وتحديدا ما بعد التهدئة ان الاعتداءات الاسرائيلية زادت مؤكدا ان اسرائيل لم تلتزم باتفاق التهدئة ولم تسمح للصيادين مزاولة مهنة الصيد بحرية