نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 15:20 )
طارق القطو والسروجي أبطال الشهادة في الذكرى 14
بقلم - منتصر العناني
تَمر السنون بسرعه وتُقلب الدنيا صفحاتها وسط تحدي مستمر لهذا الشعب الجبار ليواصل مشواره نحو التحدي والشهادة , هذا يؤكد رغم الغياب الجسدي للشهداء فأرواحهم باقية وتحلق في سماءنا مهما طال الغياب وتقلبت , اليوم تمر 14 سنة للشهيدين الرياضيين القناص طارق القطو البطل معتز السروجي اللذان قدما ارواحهم هدية وقرباناً لأجل الوطن والتراب والتضحية لأجل الغير , في الذكرى ال 50 لإنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفي ذات اليوم وقبل 14 عاما زحف طارق ومعتز وفي ثورة نظيفة وإيمان وإنتماء لهذا الوطن ليقارعوا الإحتلال وسط تحدي مع الإستشهاد والموت في سبيل الوطن الأغلى منا جميعا.
الشهيد طارق القطو القناص في المقاومة والقناص في الملاعب والذي قضى لأجل الواجب وهو ضابط إستخباراتي في حينه شاركه الشهيد معتز السروجي اللاعب الفذ في الكراتيه إجتمعا معاً في خندق واحد إسمه (لأجلك فلسطين) وليلعبا في ملعب المحتل بوتر المقاومة حتى إستشهدا معاً دماءٌ واحدة إمتزجت لتقول للمحتل الرياضيين لهم رسالة في الإستشهاد والمقاومة والتحدي .
الشهيدين طارق القطو ومعتز السروجي ارتقيا في مثل هذا اليوم الى السماء ليحملا معا لله يارب انقذ شعبنا من هؤلاء الاوغاد والمحتل الغاصب وإزحهم عن شعبي وخذهم أخذ عزيز مقتدر ولسنا بنادمين عل ما فعلنا لأجل بيت المقدس وارض الرباط .
روحك يا طارق (ابا زياد ) ومعتز في هذا اليوم نجدد الولاء لأرواحكم الطاهرة وارواح الشهداء جميعا لتبقى أرواحكم تدق باب كل ابناء شعبكم والذين روا بدماءهم الزكية تراب هذا الوطن الغالي ولا زالت تتوالى فبالإمس القريب رحل عنا وإستشهد زقوت وغيرهم الكثير من الرياضيين , تغيبون لكنكم ساكنون في حدقة العين والقلب والروح .
طارق ومعتز وقافلة الشهداء لن ننساكم مهما طال المحتل وجوده الذي بدأ يقصر بفضل الله وفضلكم ومن لا زالوا يناضلون فالقناصون يقدمون كما قدمتم وارواحكم تسكن فينا بعزيمة وإصرار وتحدي لنفس الرسالة التي قدمتم , وكل الرياضيين وستبقون حاضرون في ذكراكم اقول لكم ولكل من أحببكم أنتم باقون وسام فخر وإعتزاز وتحية لأرواحكم .
[email protected]