المبادرة الوطنية الفلسطينية تكرم طلبة الثانوية العامة في محافظتي نابلس والخليل
نشر بتاريخ: 24/08/2007 ( آخر تحديث: 24/08/2007 الساعة: 14:22 )
معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية احتفالات لتكريم الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة في محافظتي نابلس والخليل بحضور النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة.
وقال النائب البرغوثي في كلمتين له في الاحتفالين ان الجهود يجب ان تنصب على انجاح المسيرة التعليمية وان المبادرة لم تال جهدا في دعم الطلبة والعمل على توفير افضل الظروف لهم لمواصلة تحصيلهم العلمي .
وشدد البرغوثي على ان مدينتي نابلس والخليل تعيشان خصوصية مختلفة بسبب استهدافهما من الاحتلال الاسرائيلي عبر الاستيطان المستشري في الخليل وحالة الحصار والاجتياح اليومي لنابلس الا ان ابناء الشعب الفلسطيني افشلوا كل تلك الاجراءات التعسفية بصمودهم وتفاني الطلاب في المثابرة والنجاح رغم كل الصعوبات وعراقيل الاحتلال .
واكد البرغوثي خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الصراعات الداخلية وتزاحم المشاريع الاسرائيلية الرامية الى استبدال فكرة الدولة الفلسطينية الحقيقية بدولة في حدود مؤقتة.
وقال البرغوثي مخاطبا الطلبة الناجحين:" ان نجاحكم هو نجاح للشعب الفلسطيني وانكم امل الغد وعماد الدولة المنشودة التي قضى من اجلها الشهداء وافنى الشباب زهرات اعمارهم في سجون الاحتلال وتحمل الجرحى الالم والمعاناة".
واضاف البرغوثي ان محاربة الجهل والامية والنهوض بالتعليم في الاراضي الفلسطينية يجب ان يسير جنبا الى جنب مع النضال والتصدي للاحتلال والمشاريع التوسعية.
واستعرض البرغوثي الجهود التي بذلتها المبادرة من أجل دعم صمود الفئات المهمشة خاصةً الطلبة حيث عملت من خلال المجلس التشريعي الفلسطيني على تقديم مشروع قانون إنشاء الصندوق الوطني لدعم التعليم العالي والذي من خلاله سيكون بإمكان الطلبة الحصول على المساعدات المالية للدراسة الجامعية بدون واسطة أو محسوبية.
واعتبر الدكتور البرغوثي أن المبادرة الوطنية الفلسطينية وتجمع المبادرة الطلابي يعملان دائماً من أجل تكريس الوحدة الوطنية سواء في صفوف الحركة الطلابية اوالحركة الوطنية على حد سواء لان استمرار الفرقة يتهدد مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وشدد البرغوثي على ضرورة تجنيب الجامعات والمعاهد اية خلافات فصائلية والمحافظة على رسالتها العلمية لان ما يريده الاحتلال هو نشر الجهل في صفوف الشعب الفلسطيني لتسهل السيطرة عليه واخضاعه لسياسات الاحتلال التي يتوجب التصدي لها وافشالها .
وحيا النائب البرغوثي المعلمين والمعلمات في محافظتي نابلس والخليل وسائر الاراضي الفلسطينية على تفانيهم في عملهم وانجاحهم العام الدراسي رغم كل الصعوبات والمعاناة التي واجهوها خلال العام الدراسي المنصرم.
ودعا البرغوثي الى حماية العملية التعليمية في قطاع غزة وتحييد قطاعي التعليم والصحة عن الخلافات السياسية.
من جانبه قال الاسمر في كلمة له نيابة عن مدير تربية نابلس ان الطلبة انهوا مرحلة مهمة من حياتهم وبانتظارهم مراحل عديدة تتطلب الجهد والمثابرة والعمل الجاد في مسيرتهم التعليمية الجامعية, معربا عن شكره للمبادرة الوطنية على لفتتها الكريمة تجاه الطلبة الناجحين وعملها الدؤوب لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني.
وقال عنبتاوي في كلمته باسم المبادرة ان الخروج من الازمة الداخلية يستدعي العمل الجاد من اجل اعادة اللحمة الى الساحة الفلسطينية والغاء كل الخطوات الاحادية التي تمت بعد الرابع عشر من حزيران الماضي لحماية المشروع الوطني من الخطر الداهم.
واستعرض الجهود التي بذلتها المبادرة وامينها العام البرغوثي من اجل تجنيب الساحة الفلسطينية اية فرقة او صراعات, داعيا الى الاهتمام بهموم الشعب الفلسطيني والتصدي للمخططات الاسرائيلية اليائسة التي ترمي الى الالتفاف على الحقوق الوطنية.
كما القى محمد خنفر كلمة باسم تجمع المبادرة الطلابي فيما القت هند جرار كلمة الطلبة الناجحين.
وحضر الاحتفال الذي نظمته المبادرة في نابلس احمد الاسمر ممثلا عن مدير تربية المحافظة وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية وعدد من قادة المبادرة بينهم الدكتور علام جرار وسامر عنبتاوي.
فيما حضر الاحتفال في الخليل الى جانب النائب البرغوثي كل من عبد العليم دعنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وممثلا عن القوى الوطنية والاسلامية وعبد المهدي ناصر الدين مدير التربية والتعليم في الخليل وفوزي ابو هليل مدير تربية جنوب الخليل وقيادات من المبادرة بينهم د. محمود بريغيث ود. علي ابو زنيد ود.عثمان ابو صبحه واهالي الطلبة.
من جانبه اكد دعنا في كلمة له باسم القوى الوطنية عن اهمية توفير الظروف المناسبة على الساحة الفلسطينية كي يتمكن الطلبة من مواصلة تحصيلهم العلمي وعدم الزج بهم في اية صراعات داخلية لن يستفيد منها سوى الاحتلال.
واضاف ان فئة الشباب هم امل المستقبل وبناة الدولة الفلسطينية المنشودة, معربا عن شكره للمبادرة على لفتتها الطيبة تجاه الطلبة الناجحين.
من جهته اعرب ناصر الدين في كلمة له عن شكره وتقديره لجهود المبادرة الوطنية, مؤكدا على اهمية العمل الجاد من اجل انجاح المسيرة التعليمية رغم كل الظروف القاهرة وحالة الحصار والخنق التي تنتهجها سلطات الاحتلال, مستعرضا الخصوصية التي تعيشها الخليل من خلال الاعتداءات الاسرائيلية وعربدة المستوطنين وانعكاسات ذلك على مسيرة التعليم في المحافظة التي تكللت بالنجاح رغم كل الاجراءات التعسفية الاسرائيلية.
فيما ألقى الطالب وسام العطاونه كلمة الطلبة الخريجين عبر فيها عن امتنان الطلبة للفتة تجمع المبادرة بتكريمهم, مؤكدا ًأن الإصرار على النجاح في الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني هو جزء من التحدي والمقاومة، وجزء من البناء في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وألقى د. علي ابو زنيد كلمة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي اكد فيها أن هذا الحفل يأتي جزء من أنشطة المبادرة في تواصلها مع جمهورها ومع الشعب الفلسطيني، وأن النضال الطلابي جزء من النضال الفلسطيني, معربا عن تمنياته للطلبة النجاح في دراستهم الجامعية.
وتخلل الاحتفالين فقرات فنية وعروض مختلفة اختتمت بتوزيع دروع تقديرية على الطلبة الناجحين.