مطالبات بإنهاء الإنقسام ورفع الحصار وتعجيل عملية الإعمار
نشر بتاريخ: 31/12/2014 ( آخر تحديث: 31/12/2014 الساعة: 16:57 )
غزة- معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المزارعين والصيادين وعدد من المؤسسات الأهلية انطلقت من مفترق السرايا وسط مدينة غزة باتجاه المجلس التشريعي الفلسطيني للمطالبة بضرورة إنهاء الإنقسام، ورفع الحصار، وتعجيل عملية إعمار ما دمرته إسرائيل خلال العدوان الأخير على القطاع تحت شعار "الإنقسام عار ولا مبرر لاستمراره".
وأكد منسق اللجان الزراعية والصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي سعد زيادة أن المزارعين والصيادين خرجوا في المسيرة للتعبير عن سخطهم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار الإنقسام الفلسطيني المعيب الذي لا مبرر له، وذكر أنهم يموتون عشرات المرات يومياً نتيجة قهر الإنقسام.
وأوضح زيادة أن الصيادين يعانون على مدار الساعة في عرض البحر، ويتعرضون للقتل ومصادرة القوارب على يد الاحتلال، وكذلك المزارعين على تخوم الوطن في المناطق الحدودية يحرمون من الوصول إلى أراضيهم ويتعرضون لإطلاق النار ومصادرة الأراضي، مؤكداً أن كل ممارسات الاحتلال بحقهم لن تدفعهم لترك أرضهم وبحرهم.
ورفض زيادة الصمت الدولي على إستمرار فرض إسرائيل حصارها على قطاع غزة. وقال: إن المجتمع الدولي المتغني بحقوق الإنسان والديمقراطية بعيداً كل البعد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة وأن المجتمع الدولي يتآمر على الضحية ويتستر على جرائم الاحتلال"، مطالباً المجتمع الدولي بأن يوقف انحيازه للاحتلال الإسرائيلي ويقدم قياداته إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
ولفت زيادة إلى أن الفلسطينيين عاشوا 51 يوماً من الدمار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع غزة ولا يزال ملف إعادة الإعمار متجمد ولا جديد فيه، متسائلاً عن إعمار غزة متي سيبدأ. ودعا زيادة إلى أن تكون عملية الاعمار سريعة ولا تصب في منفعة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: بأي حق الاحتلال يقتل ويدمر بغزة ويقرر المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بجلب مواد البناء من إسرائيل.
بدوره قال مدير منظمة شبكة المؤسسات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا إن المشاركين في المسيرة مثلوا صوت الشارع الفلسطيني المطالب بإجماع بضرورة إنهاء الإنقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، مطالباً كافة القيادات السياسية الفلسطينية بالإسراع في ملف إنجاز الوحدة الوطنية.
وأشار الشوا إلى أن الشعب الفلسطيني دفع ثمن باهظ جراء الإنقسام الفلسطيني الذي يعطل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، مؤكداً أنه لم يعد هناك مجالاً للصمت على استمرار الإنقسام، قائلاً "هتافات إنهاء الانقسام هي صوت الحقيقة ويجب أن يسمع وأن يكون هناك تحرك جدي وعاجل من كل الأطراف الفلسطينية وتلبية لاحتياجات مستقبل الفلسطينيين".
وطالب المزارعون كل الأطراف بالعمل من أجل مصلحة المواطنين وتغييب المصلحة الحزبية التي وصفها بأنها أنهكتهم، وضرورة محاصرة إسرائيل في المحاكم الدولية من أجل الحصول على حقوقهم كفلسطينيين بما يضمن لهم كمزارعين من ممارسة مهنتهم في كافة أراضيهم. مؤكدين على أن بقاء الإنقسام لن يعيد لهم حقوقهم، الأمر الذي يسمح للاحتلال بممارسة مزيد من الانتهاكات بحقهم، لا سيما ممارسات إسرائيل التعسفية جراء منعهم من الصيد وفقاً للمساحات التي جرى الاتفاق عليه في بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية مصرية عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، علما أن أربعة آلالاف صياد فلسطيني أصبحوا عاطلين عن العمل جراء ممارسات الاحتلال ضدهم.
وشدد المشاركون في المسيرة على أن يقوم المجتمع الدولي بوضع حد عاجل لممارسات الاحتلال بحقهم، وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بالعمل على إنهاء الإنقسام لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بغزة.