هل توجد جثة الجندي "هدار غولدن" لدى حماس؟
نشر بتاريخ: 31/12/2014 ( آخر تحديث: 31/12/2014 الساعة: 19:12 )
بيت لحم - معا - اثار تسريب تسجيلات الاتصالات اللاسلكية التي جرت بين الجنود الإسرائيليين وقادتهم أثناء عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي " هدار غولدن" من قبل عناصر تابعة لحركة حماس وذلك يوم الجمعة في الاول من شهر "اب" 2014 أسئلة كثيرة وصعبة تتعلق بسلوك وتصرفات الجيش الإسرائيلي وأخرى تتعلق بمصير هذا الجندي وصحة الرواية الرسمية وهل فعلا توجد جثته لدى فصائل المقاومة أم أن لا احد في إسرائيل يعرف أي شيء بهذا الخصوص .
وطرح الكاتب الإسرائيلي " نوعم امير" عبر مقالة مطولة نشرتها اليوم " الأربعاء " صحيفة " معاريف" العبرية" الكثير من الأسئلة الهامة المتعلقة بمصير الجندي وتصرف الجيش أثناء العملية .
وقال" بدأت القصة حين تم إبلاغ جنود لواء غفعاتي باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إحرازه في القاهرة وصبيحة يوم الجمعة لاحظ الجنود حركة ما في ضواحي مدينة رفح اتضح فيما يبدو إنها حركة شخص يعمل كمراقب لصالح حماس فتوجه الجنود لاستجلاء الأمر وحين اقتربوا من المنطقة فتحت نيران جهنم عليهم وتبادلوا إطلاق النار مع " المخربين" وحين اتضح لهم مقتل بعض رفاقهم وان احدهم قد اختفى وان عناصر حماس" قد خطفوه وهربوا به عبر فتحة لنفق داخل مسجد قريب تقرر تفعيل امر" هنيباعل" والقاضي بمنع وإحباط عملية اختطاف أي جندي مهما كلف الأمر وبأي طريقة كانت .
ويتضح من خلال الاتصالات اللاسلكية التي تم تسريبها يوم أمس والتي وثقت الأوامر والأحاديث التي دارت بين الجنود وقاتهم تحديدا قائد لواء غفعاتي وقائد كتيبة " الدورية" التابعة للواء ان الجيش الذي زج بالمعركة قوات نخبة من وحدة " دوفدوفان " وقوات غولاني وقوات من وحدة " سيرت متكال" وقوات من كتيبة المدرعات رقم 401 ووحدة " ريمون " الخاصة قد وجه ضربة نارية هائلة القوة وغير مسبوقة مستخدما نيران المدفعية والدبابات والقصف الجوي وهي نيران استفزت بقوتها حتى قائد كتيبة الدورية المدعو " الي جيوني" الذي سمع وهو يصرخ بجنوده على جهاز اللاسلكي قائلا " توقفوا عن إطلاق النار توقفوا .... توقفوا انتم تطلقون النار مثل المجانين سوف يقتل أحدكم الأخر ألان ألان يوجد لدي قتلى توقفوا "ادت وفقا للتقارير الإسرائيلية الى " مقتل " 70 فلسطينيا بعضهم من المدنيين والى استشهاد 150 مدني فلسطيني وفقا للتقارير الفلسطينية وما رصدته وسائل الإعلام في هذه الجمعة الكارثة كما أجبرت هذه الضربة النارية إسرائيل وهربا من التحقيقات الدولية إلى تكليف الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في هذا القصف المجنون الذي تعرضت له أحياء وسوف يمثل أمام المحققين على الأقل الضباط الذين سمعت أصواتهم وهم يوجهون الأوامر بالقصف والضرب المجنون عبر أجهزة اللاسلكي كما اتضح من التسريبات التي وعد رئيس الأركان الإسرائيلي " غانتس" بالتحقيق فيه لمعرفة من وكيف سرب هذه التسجيلات الهامة .
ولم تبقي قذائف المدفعية التي ضربت المسجد حيث توجد فتحة النفق التي يعتقد بتهريب الجندي " هدار غولدن " عبرها شيئا ودمرته بل حولته الى رماد ما اعطى قادة جيش الاحتلال انطباعا قاطعا بان الجندي وخاطفيه لم يعودوا من بين الأحياء ووجد الجنود بعض متعلقات الجندي داخل فتحة النفق هذه المتعلقات ساعد الحاخام العسكري الرئيسي الى الحكم بمقتل الجندي و إبلاغ عائلته بأنه قتل أثناء العملية وهذا ما تم فعلا لكن السؤال الكبير اذا كان القصف قد قتل الجندي والخاطفين فمن حمل جثته إلى حماس؟ وهل فعلا توجد الجثة لدى حماس؟ اذا كان الجواب نعم فمن حمل الجثة من بين جحيم النار وإذا كان الجواب لا اذا لماذا تتوارد التقارير الصحفية حول وجود مفاوضات مع حماس لاستعادة الجثة.
نقل الكاتب " نوعم امير" عن ضابط رفيع المستوى في قسم الاستخبارات التابع الجيش الإسرائيلي قوله " حسب معرفتي واطلاعي استبعد ان تكون الجثة لدى حماس ويمكنني أن أقول لك بعد ثلاثة أشهر من هذا الحدث يمكن أن تكون الجثة لديهم لكن مما شاهدته في الميدان استبعد ذلك ".
وسارع الناطق بلسان الجيش إلى القول بان الضابط قد تراجع عن هذه الأقوال وان رئيس الأركان أمر بفتح تحقيق لمعرفة مصدر تسريب التسجيلات .