التميمي يحمل سلطات الاحتلال عواقب تنفيذ مخططاتها للاستيلاء على الحرم الابراهيمي وتحويله إلى كنيس يهودي

الخليل -معا- حمَّل الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سلطات الاحتلال عواقب تنفيذ مخططاتها للاستيلاء على الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل تدريجي، ثم تقسيمه بالقوة حماية لمرتكبها وللمستوطنين، ووضع البوابات الإلكترونية على مداخله، ومنع المصلين دخوله والصلاة فيه ، ومنع رفع الأذان من على مآذنه أكثر من ستين مرة شهرياً ، ووضع الحواجز العسكرية على مداخل البلدة القديمة بهدف تهويدها وعرقلة وصول المصلين إليه، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وما قررته مؤخراً من سقف صحنه الذي إذا ما تم تنفيذه فإنه سيعطل أداء الصلاة فيه .

جاء خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.

وأشار التميمي في بيان وصل "معا" نسخة عنه إلى أن الصحن يمثل ضرورة صحية في الحرم كما في كل المساجد وأماكن العبادة، فهو الذي يؤمِّن التنفس والتهوية للمصلين، ويجنبهم أي مكروه في حالة حدوث أي عدوان طارئ عليه، هذا بالإضافة إلى أن القرار يهدف أساساً إلى تغيير معالم الحرم التاريخية، وهي مرحلة متقدمة لتحويله إلى كنيس يهودي.

وبين أن المخطط الاسرائيلي وجميع الإجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف وفي المسجد الأقصى المبارك باطلة، وتتنافى مع المبادئ التي قررتها كافة الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية والتي تحرم ازدواجية العبادة في مكان واحد لأكثر من دين .

وطالب التميمي منظمة اليونسكو التدخل على وجه السرعة والضغط الجدي على الحكومة الإسرائيلية لمنع تنفيذ هذه الجريمة بحق الحرم الإبراهيمي الشريف؛ الذي يعتبر المسجد الرابع في الإسلام من حيث الأهمية والمكانة الدينية.

ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى فضح ممارسات الاحتلال باستهدافها المقدسات الإسلامية في مدينتي القدس والخليل، ومحاولات تهويدها واستفزاز مشاعر المسلمين الدينية والتي تجر المنطقة إلى حرب دينية كارثية ستؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة بل على العالم بأسره .

وناشد أبناء محافظة الخليل ومن يتمكن من أبناء الشعب الفلسطيني المواظبة على الصلاة في الحرم الإبراهيمي ، وتكثيف حضورهم فيه لإفشال المخططات الاسرائيلية الرامية إلى الهيمنة عليه والنيل منه.