الخارجية: واشنطن اثبتت مرة اخرى انحيازها التام لإسرائيل
نشر بتاريخ: 01/01/2015 ( آخر تحديث: 01/01/2015 الساعة: 12:21 )
رام الله- معا - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي اليوم إنه رغم ادعاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الادارة الامريكية تعمل من أجل احلال السلام بين فلسطين واسرائيل وان ادارة الرئيس اوباما تدين كل الخطوات احادية الجانب التي يقوم بها الطرفين الا انها لا تتواني عن اظهار حقيقة موقفها في حماية إسرائيل والدفاع عنها في كل المحافل واخيرا في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف البيان أنه ورغم قناعة المسؤولين الامريكيين باحقية الخطوة الفلسطينية الا ان اعتراضهم يأتي لان الخطوة موجهة قد تفهم انها ضد إسرائيل او تضر بالموقف الإسرائيلي. وعليه يندفعون بحماسة متناهية متناسين مواقفهم المبدئية التي يدعونها متنازلين عنها لصالح الدفاع عن إسرائيل المعتدية لكي تستكمل إسرائيل اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه موفرين بذلك حماية دائمة لدولة الإحتلال بدلا من توفير الحماية للدولة تحت الاحتلال محدثين خللاً بنيويا في مبادئهم التي يدعونها دوما.
وأكد البيان أنه وفي الوقت الذي يدعون وقوفهم ضد اية خطوة احادية معتبرين التوجه الفلسطيني الاخير يندرج تحت ذلك التصنيف، وبناء عليه يقدمون علي التصويت ضد مشروع القرار الفلسطيني الاخير ويعملون جاهدين علي افشاله عبر الضغط علي دول اخري أعضاء في المجلس لتغيير موقفها من التصويت لصالح القرار إلى الامتناع عنه، نجدهم لا يقدمون علي خطوة شبيهة عندما تقوم إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال بالعديد من خطواتها الاحادية ضمن التصنيف الامريكي كما هو الحال بالبناء الاستيطاني او تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى او هدم المنازل او تطبيق سياسة الابعاد او مصادرة الأرض الفلسطينية، الخ.. وانما يكتفون باصدار بيانات تدعوا إسرائيل للعدول عن تلك الخطوات. يكفي اي مراقب لتلك الخطوات الامريكية وردود فعلها لكي يتبين له او لها مدي الانحياز الامريكي الواضح مع دولة الاعتداء والاحتلال والاحلال وفي حمايتها من تطبيقات القانون الدولي مقابل سرعة تحركها لادانة ومعاقبة فلسطين على اية خطوة مشروعة تقوم بها للدفاع عن نفسها او حقوقها المسلوبة والمصادرة من قبل إسرائيل دولة الاحتلال.
وأوضح البيان :" ان هذه الادعاءات الامريكية لم تعد تقنع احدا كما انها وضعت العديد من حلفائها في وضع صعب اضطرها للتحرك عبر برلماناتها لخلق حالة ضغط قانونية تسمح لها بالخروج عن الهيمنة الامريكية لهذا الملف تحديدا. ونأمل بعد تجربة مجلس الامن الاخيرة ان نري جرأة اكبر وشجاعة مميزة لتلك الدول في تناولها الملف الفلسطيني الإسرائيلي وفي التعبير عن مواقفها ورأيها بعيدا عن هيمنة دولة الفيتو.
وختم البيان :" ان خارجية دولة فلسطين منفتحة لأي آراء او افكار خلاقة قد تساهم في الخروج من هذه الاستعصاء الناتج عن سياسة الهيمنة لصالح الحلحلة نحو الاعتراف اولا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر دولته المستقلة وفي التحرك نحو الاعتراف بتلك الدولة وتوفير كل مقومات النجاح لها امام التعنت الإسرائيلي الذي وجب وضع حد له.