قريباً.. فلسطين إلى "الإنتربول" ودول تسلم مطلوبين فارين بالخارج للقضاء
نشر بتاريخ: 03/01/2015 ( آخر تحديث: 03/01/2015 الساعة: 13:36 )
بيت لحم- تقرير معا - تواصل دولة فلسطين خطواتها الدبلوماسية بالتوجه للمؤسسات الاممية، والتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والانضمام للمنظمات العالمية، وتعد منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" واحدة من هذه المنظمات التي قررت السلطة الفلسطينية الانضمام إليها.
وكشف مدير عام العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية، العميد أحمد الربعي لـغـرفـة تـحـريـر معا أن السلطة الفلسطينية تعتزم اعادة تقديم طلب الانضمام إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" خلال العام الحالي 2015.
وأوضح الربعي أن وزارة الداخلية بصدد استكمال اجراءات العضوية على أن يعرض طلب الانضمام للإنتربول مجدداً قبل انعقاد دورة المنظمة بثلاثة أشهر.
ولفت إلى أن فلسطين كانت قد تقدمت في العام 2011 بطلب العضوية للإنتربول، لكن لم تقبل كعضو دائم وإنما كمراقب؛ بسبب عدم حصول فلسطين على صفة دولة في تلك الفترة، وعدم السيطرة على الحدود.
وأكد الربعي لـ معا أنه ومن خلال جهود وزارة الخارجية والمراسلات الثانوية لوزارة الداخلية، أمنت فلسطين 128 دولة عضو في منظمة الإنتربول ستصوت لصالح انضمامنا للمنظمة، مع العلم أن قبول فلسطين بالإنتربول يتطلب حصولها على 124 صوتاً.
وأنشئت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" عام 1923 وتضم قوات الشرطة من 190 دولة، ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.
|310898|
ما يترتب على انضمام فلسطين للإنتربول
ويترتب على الانضمام للإنتربول العديد من الاستحقاقات الدولية التي أشار إليها العميد الربعي، ومن بينها: مشاركة العالم في مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية- 18 نوعاً من الجرائم- كمكافحة الارهاب، وغسيل الاموال، والفساد، والتجارة بالاسلحة والبشر.. الخ.
وتابع: من الاستحقاقات الاخرى أيضاً، المساهمة المالية المترتبة على الانضمام، وتوفير كل متطلبات العضوية، وتزويد المنظمة والدول الاعضاء بالمعلومات الخاصة بالقضايا الجنائية ومرتكبيها.
|310895|
اهمية الانضمام وماذا سنجني؟
وتولي دولة فلسطين اهتماماً كبيراً لموضوع الانضمام إلى الإنتربول، انطلاقاً من ما ستجنيه في سبيل تحقيق جزء من السيادة الوطنية، وفي هذا الشأن أوضح الربعي لـ معا أن الانضمام للإنتربول سيفيد جهاز الشرطة الفلسطينية، من خلال رفع مستوى الدورات والخبرات والمعلومات التي سيزودنا بها الإنتربول.
وأشار إلى أنه سيتم تزويد الشرطة بمعلومات عن شبكات الاجرام العالمية، وأي معلومات يحتاجها جهاز الشرطة من أي دولة اخرى، ومشاركة الدول ثنائياً ودولياً واقليمياً بتوفير كافة المعلومات عن المجرمين، اضافة إلى تسليم الشرطة مطلوبين فلسطينيين من أي دولة بالعالم، ومتابعة حركة أي شخص عبر الحدود والمطارات... الخ.
|310899|
تسليم مطلوبين فارين بالخارج للسلطة الفلسطينية
وتحظى فلسطين بعضوية دائمة في المكتب العربي للشرطة الجنائية، الأمر الذي مكنها من القبض على مطلوبين فارين من وجه العدالة.
وقال العميد الربعي: "خلال الخمس سنوات الماضية نجحنا في جلب مجموعة كبيرة من المطلوبين للقضاء الفلسطيني، وكان أخرهم أحد المطلوبين بقضية اختلاس من وزارة المالية".
وبين أنه وفي أكثر من 250 قضية استطاعت الشرطة الفلسطينية أن تجلب المطلوبين من الخارج، حيث تم اعادة جزء منهم من خلال المكتب العربي للشرطة الجنائية، أو من خلال العلاقات الثنائية مع الدول العربية، أو من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب.
|310893|
الانضمام يلزم اسرائيل بقوانين المنظمة
وأكد الربعي أن انضمام دولة فلسطين إلى الانتربول يجبر إسرائيل على الانصياع لقوانين المنظمة كونها عضو فيها، الأمر الذي يعني أن أي مدان أو مجرم فلسطيني، يهرب إلى اسرائيل كتجار المخدرات على سبيل المثال، يصبح لزاماً على إسرائيل تسليمه للشرطة الفلسطينية وفق لوائح قانون المنظمة.
وذكر أنّه يحظر على منظمة الانتربول حظراً باتاً أن تنشط أو تتدخل في شؤون ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري لأي دولة.
ونوه إلى أن القانون الاساسي الفلسطيني يمنع تسليم أي مواطن لأي جهة فلسطينية، ما يعني امكانية محاكمته في دولته نيابة عن الدولة ذات العلاقة.
وشدد الربعي في نهاية حديثه لـ معا على أن جهاز الشرطة الفلسطينية متميز ويملك من الخبرات والمعرفة الجيدة التي تؤهله إلى الانضمام للانتربول.
تقرير: أحمد تنوح
|310896||310900||310901||310897|