الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأب عطا الله: لا يمكن الخروج من المأزق إلا بالحوار... والمشهد الإعلامي لا يليق بنا... وما يحدث هو سحابة صيف

نشر بتاريخ: 24/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 00:37 )
نابلس- سلفيت- معا- كشف الأب عطا الله حنا، ممثل البطريركية الأرثوذكسية في فلسطين، عن مبادرة يجري إعدادها للخروج من المأزق الفلسطيني من قبل المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العربي الإسلامي، والذي هو أحد الأعضاء فيهما.

وسيجري الاب حنا كذلك، "لقاء مع الرئيس محمود عباس، يوم السبت في رام الله، ضمن الاعداد للمبادرة، وان هناك إعداد للقاءات أخرى مع حركة حماس والفصائل الأخرى".

وقال خلال ندوة في سلفيت: " ان الخروج من المأزق الفلسطيني، هو بالحوار، وبالحوار فقط، وانه لا يجوز للإخوة أن لا يتحاوروا، مطالبا باتخاذ خطوات للتمهيد للحوار ، مشيرا الى ان ما يحدث حاليا، ما هو الا عبارة عن سحابة صيف، سرعان ما تزول، وتبقى القدس وفلسطين، وأينما حل الفلسطيني يعمر ويبني وينطلق، وأنه لو تجمعت الطاقات الفلسطينية، لصارت فلسطين نموذجا يحتذى به، ولكن الاحتلال لا يريد للفلسطيني أن ينهض وينطلق".

ذكرى حرق المسجد الأقصى

وحول الاعتداء على المسجد الأقصى وحرقه من قبل الاحتلال، قال: "ان الاعتداء على المسجد والقدس، هو اعتداء على كنيسة القيامه، معتبرا المسلمين والمسيحين أسرة واحدة، ووان القضية واحدة، والقدس واحدة، مبينا بأن سياسة الاحتلال، تعمل على خفض نسبة المسيحين المتواجدين في فلسطين، من نسبة 12% سنة 48 حتى وصلت الى نسبة 1% في الوقت الحالي، وهذا الأمر مقلق جدا".

وقال خلال الندوة: "ان الاحتلال لا يريد بان نبني دولة مستقلة، وهو يعطل كل المساعي في سبيل ذلك، لخشيته من أن نكون نموذجا متفوقا في الحريات والديمقراطية، وأن الاحتلال يسعى الى تيئيس الشعب وخاصة الشباب منهم ومن ثم دفع عنصر الشباب الى الهجرة وعدم الايمان بالقضيه".

الشهداء والأسرى

وتحدث حول الشهداء والأسرى، مطالبا "بعدم نسيان الشهداء لانهم سطروا ملاحم البطولة من مسلمين ومسيحيين، داعيا إلى تفعيل قضية الأسرى وعدم نسيانها مشيرا الى انهم الأبطال المدافعين عن الشعب والقضية".

وأضاف بان الأحداث الأخيرة، "لا يجب أن تنسي الأخوة الأسرى، بأن الاحتلال يستغل ذلك، ويصعد من ممارساته، ضد الأسرى في السجون والمعتقلات، مشيرا الى انه لا يجب نسيانهم مهما حصل".

وبين خلال الندوة، "أن الانتخابات، تعني دولة ديمقراطية، والتي بدورها تعني المشاركة والتعددية، وعدم إقصاء الآخر ، مشيرا الى أنه، لا ينتمي لفصيل كان على الساحة الفلسطينية، وانه ينتمي لفلسطين والقدس والأمة العربية".

وأشار إلى أن الوضع الحالي، من ردح ومناكفات، ما بين الضفة والقطاع، غير مقبول، وأنه يجب ان تبقى الضفة الغربية، وقطاع غزة موحده، لا تتجزأ مهما كانت الاسباب.