طلبة قلقون ومستقبل في مهب الريح.. غداً تبدأ عملية خروج ذوي اقامات العمل والدارسين في الخارج من قطاع غزة
نشر بتاريخ: 25/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 11:22 )
رام الله- معا- تبدأ صباح الاحد عملية خروج ذوي اقامات العمل والطلبة الدارسين في انحاء العالم من قطاع غزة الى مصر.
وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ لوكالة "معا": "نحن وبكل جهدنا نحاول انجاح وتسهيل المهمة غداً لان نجاح خروج الدفعة الاولى سيعني خروج الالاف لاحقاً".
وأضاف الشيخ "ان مكتب الشؤون المدنية في غزة يواصل الليل بالنهار من اجل حل هذه المعضلة وترتيب سفر ذوي الاقامات والطلبة الجامعيين, لما للامر من أهمية خصوصاً وان العام الدراسي الجديد يقترب من البدء".
يشار الى أن عدد أصحاب الاقامات والطلبة الدارسين في الخارج والذين حوصروا في قطاع غزة يقدر بأربعة الاف.
وأعرب حسين الشيخ عن أمله بنجاح الهيئة تسهيل سفرهم بأسرع وقت واسهل طريقة.
ويشكل اغلاق القطاع هاجساً كبيراً يقض مضاجع طلبة الثانوية العامة الخريجين, فمنهم من كان يطمح للدراسة في الخارج, الا ان طموحه ربما تحطم على صخرة الحصار واغلاق المعابر.
وكالة "معا" التقت بعض الطلبة واطلعت على معاناتهم: "هلاّ عاشور" حصلت على معدل 96.9% في الفرع العلمي, تقول: "إضطررت لعمل المستحيل حتى احصل على معدلي المرتفع, فقد غيرت منطقة سكني كي ابتعد عن اجواء الاشتباكات بين فتح وحماس, وها أنا بعد كل ذلك اقف عاجزة عن تحقيق حلمي بأن ادرس طب الاسنان".
باسل ترزي الحاصل على معدل 97.2% ( الفرع العلمي) قال "أنا مستعد للتضحية من أجل دراسة الطب البشري, مشيراً الى أنه بانتظار التوجه الى تركيا لدراسة تخصصه بعد أن فاته كغالبية طلاب القطاع التسجيل بالجامعات الاردنية حيث يتواجد اهله واقاربه.
حنا بربارة الحاصل على معدل 93.3% ( الفرع العلمي) قال :" حسبت أن إعلان نتيجتي سيرفع عني عبء القلق, لكنه لم يغير شيئا طالما لا سبيل لدراستي بالخارج, أنا مكتوف اليدين وخاصة أن تخصص الهندسة الطبية الذي اطمح لدراسته غير متوفر في الجامعات المحلية.
وأضافت شقيقته التوأم ماري بربارة الحاصلة على 97.3% ( الفرع الأدبي) :" أخشى ألا أحصل على مقعد في الجامعات الأردنية وأضطر للسفر بعيدا عن أخي أو ألاّ تتاح لي فرصة دراسة تخصص الترجمة ويذهب عنائي لتحقيق طموحاتي سدى".
والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد سمحت للعالقين على معبر رفح في الجانب المصري بالعبور إلى القطاع على شكل دفعات عن طريق معبر العوجا الخاضع للسيطرة الإسرائيلية وصولا لمعبر ايرز في بيت حانون, ولكن لم تتوافر أي معلومات عن فترة زمنية يبدأ منها خروج العالقين داخل القطاع للخارج بالرغم من اعتماد حكومة تسيير الأعمال في رام الله لمعبر العوجا كبديل نهائي لمعبر رفح.