مسيرة بخانيونس احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء
نشر بتاريخ: 04/01/2015 ( آخر تحديث: 04/01/2015 الساعة: 16:57 )
غزة-معا - دعت الجبهة الديمقراطية إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، والتي ما زال انقطاعها يهدد حياة الكثير من الغزيين جراء المحروقات والشموع وسواها، والتي كان آخرها الحادث المأساوي والمفجع بحق عائلة الهبيل بمخيم الشاطئ التي راح ضحيتها اثنين من أطفالهم التهمت نيران حريق منزلهم أجسادهم جراء استخدامهم الشموع لإضاءة منزلهم لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الديمقراطية احتجاجاً على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، جابت شوارع محافظة خان يونس انتهت باعتصام جماهيري أمام شركة توزيع الكهرباء بالمحافظة، بمشاركة المئات من جماهير الشعب الفلسطيني ويتقدمهم عدد من الشخصيات والفعاليات الوطنية ولفيف من مخاتير ووجهاء المحافظة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة وعصام معمر مسئول الجبهة بخان يونس.
ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى إيجاد حلول مضنية لمشكلة الكهرباء وسواها من المشاكل وإبعاد أزمات قطاع غزة عن التجاذبات والمناكفات بين طرفي الانقسام، وتعالت أصواتهم المنددة باستمرار أزمة الكهرباء وانقطاعها لفترات طويلة.
وفي كلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها عضو الهيئة القيادية للجبهة بمحافظة خان يونس خميس عاشور، طالب فيها حكومة التوافق الوطني بإيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء التي باتت تؤرق حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتهدد حياتهم وتحرق أجساد أطفالهم.
وأشار عاشور إلى حجم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني جراء الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي بما يهدد كافة مناحي الحياة وخاصة الإنسانية والصحية في قطاع غزة.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن أزمة الكهرباء مفتعلة، وأن كافة الحرائق التي تلتهم أجساد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي تتحمل مسؤوليتها سلطة الطاقة وشركة الكهرباء التي تضع نفسها في خانة المناكفات الحاصلة بين طرفي الانقسام.
وشددت الجبهة على أن كافة أزمات قطاع غزة سببها استمرار الانقسام والحصار، محذرة من انفجار شعبي في ظل تعثر المصالحة واستمرار الحصار على قطاع غزة وتأزم المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بمهامها في قطاع غزة في إيجاد حلول لأزمات القطاع بما فيها استلام وإدارة المعابر والعمل على فتحها، وبذل الجهود اللازمة للشروع بإعادة اعمار جدية وإسقاط الحصار، والعمل على حل مشكلة موظفي غزة وتوحيد الوزارات، ومعالجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الصحية والتعليمية، وإيجاد حلول لمشاكل الكهرباء والمياه والبنية التحتية وغاز الطهي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وسوى ذلك.
كما دعت الجبهة إلى تشكيل هيئة وطنية عليا، من الوزارات الفلسطينية المعنية، والفصائل الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني، لتوحيد الجهود في إسقاط الحصار والإشراف على مشروع إعادة اعمار قطاع غزة تحت المظلة الوطنية بعيداً عن أية تداعيات أو تجاذبات ثنائية، لمواجهة العراقيل الإسرائيلية.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أكدت ماجدة قديح القيادية في الجبهة الشعبية، على ضرورة إنهاء كافة مظاهر الانقسام علي الأرض، باعتباره خطوة نحو حل كافة القضايا المطلبية لشعبنا في قطاع غزة ولا سيما إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.