قائد عسكري إسرائيلي: غزة لن تيأس من الحرب لعدم وجود أي خيار آخر
نشر بتاريخ: 04/01/2015 ( آخر تحديث: 04/01/2015 الساعة: 17:43 )
بيت لحم- معا - "إنه لمن الغرور والتبجح أن يحاول أحد ما ردع شخص يقيم في حي الشجاعية ولا يوجد الكثير من الخيارات أمام الفلسطينيين، لذلك فإن من يقيم في غزة لن ييأس من الحرب لعدم وجود أي بديل واقعي وحقيقي يغني عن سلوك طريق الحرب"، كلمات قاطعة وواضحة قالها يوم أمس قائد ما يسمى " بكتيبة" غزة" التابعة لقوات الاحتلال الجنرال "ايتي فيروف" أثناء محاولته تهدئة سكان كيبوتسات غلاف غزة المحتجين على سحب الحراسة العسكرية من الكيبوتسات والتجمعات السكنية القريبة من حدود غزة، دون ان يخفي الجنرال شكوكه بصحة الادعاء بان الحرب الأخيرة قد نجحت في خلق حالة ردع مقابل الفصائل الفلسطيني، التي وفقا لقوله تقلت ضربة لم يسبق أن تلقتها.
وتحدث الجنرال "فيروف" الذي يقيم بنفسه في أحد كيبوتسات غلاف غزة للسكان المحتجين وفقا لما نقله اليوم "الأحد" موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني عن عبر ودروس الحرب الأخيرة على غزة قائلا "من الجيد أننا لم نهزم حماس هزيمة ساحقة وحاسمة لأنني أرى ما يحدث في سيناء ومن الأفضل لنا أن تبقى هذه الوحوش البشرية المسعورة في سيناء في مواجهة الجيش المصري ونحن نواجه "حصتنا" منهم، في الناهية وبعد الحرب وددنا ان نرى حماس واقفة في ذات المكان الذي كانت فيه قبل الحرب لان تحطيم قطاع غزة وانهياره سيجرنا إلى أماكن غاية في السوء لان بدائل حكم حماس والحكم العسكري في غزة أكثر سوءا واشد تعقيدا".
واعترف الجنرال الإسرائيلي بعدم وجود ردع حقيقي مقابل سكان غزة قائلا "إن القول بإمكانية ردع شخص ما يقيم في الشجاعية هو قول طموح جدا إذا لم نقل بأنه قول متبجح وتغطرس بشكل كبير لا يملك شيئا من الواقع او مستقبل، وفي ظل غياب القدرة على الردع يصبح الوضع اشد تعقيدا وها أنا أقول لكم بشكل رصين ومتزن وواقعي بان هذه الحرب ليست بالحرب الرادعة".
"إن عشرات البيوت التي لا مست سقوفها الأرض وعشرات الشوارع والطرق التي لم يعد بالإمكان السير بها ليس من المؤكد ولا يوجد أي ضمان بأن تشكل رادعا يخيف الغزيين" قال الجنرال الإسرائيلي، وأضاف "أن الحرب الأخيرة التي شهدها الصيف الماضي ورغم انها لم تكن حربا رادعة إلا أنها حققت بعض النتائج واعتقد أن هذه المعركة كانت هامة لأنها أحبطت نوايا ومخططات خبيثة وماكرة وأرجعتهم- الفلسطينيين- خطوة إلى الوراء".
وتطرق الجنرال الإسرائيلي إلى خطر الإنفاق وحالة الخوف الشديد السائدة في أوساط سكان غلاف غزة تحديدا، وقال: "يمكننا أن نسأل الأسئلة الصعبة هل استفقنا متأخرين أم أننا رصدنا هذا الخطر مبكرا، لكن الأنفاق تقلت ضربة قوية جدا وخطرها أزيل في هذه اللحظة لم نستطع تقييم مدى نضج هذه الأنفاق لذلك كانت تحديا صعبا وقاسيا لم نكن مستعدين لمواجهته لكن في هذه اللحظة أزيل خطرها".
واختتم الجنرال" فيرنروف" تصريحاته التي أدلى بها خلال اجتماعه بسكان غلاف غزة في كيبوتس"ناحال عوز" بالقول إن ما اسماه بحماس السياسية معنية بالاهتمام بمصالح واحتياجات السكان لذلك تحتاج وتبحث عن فترة هدوء، لكن هناك حماس العسكرية التي عادت فور انتهاء الحرب الى داخل الأنفاق وتجري التدريبات استعدادا للجولة القادمة بما في ذلك عشرات الاطلاقات التجريبية للصواريخ، وليس من الواضح لمن ستكون الغلبة داخل حماس للسياسة أم للعسكر هذا لا اعرفه لكن يجب علي الاستعداد للجولة القادمة".
|311057|
وخرج العشرات من سكان غلاف غزة في تظاهرات احتجاجية منددين بقرار الجيش سحب الحراسات العسكرية من كيبوتساتهم ومعربين عن عدم ثقتهم بالجيش والجدار الامني الذي يفصلهم عن غزة.