دوري المحترفين ...وما وراء الأكمة

بقلم : وائل أبو قبيطة

عاشت كرة القدم الفلسطينية أروع وأفضل اللحظات الكروية في ظل تربع اللواء جبريل الرجوب على عرش الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في السنوات الست المنصرمة, وتسلطنت الجماهير على أصداء أهداف الدوري وفرح الجميع لأنديتهم المتصدرة والحاصلة على ألكأس او الفوز باي بطولة أخرى ,وعشقنا المنتخب الوطني وحفظنا أسماء لاعبي الوطني عن ظهر قلب , وظهر الإعلام الرياضي بأبرز ما عنده من إمكانيات , وبدأنا نسمع بأسماء المدراء الفنيين , ونسعد لصفقات قامت الأندية بإبرامها , وشاهدنا حالات الإغماء على المدرجات , وأصبح لدينا ملاعب تنافس الدول الأخرى من محيطنا وتزيد , وأصبح لدينا نجوم وأسماء لامعة في عالم كرة القدم الفلسطينية, وحصول منتخبنا والحمد لله على أفضل منتخب في أسيا , ولأول مرة يحصل منتخبنا الوطني على بطولة أيضا (بطولة الحدي) ولأول مرة يشارك في بطولة كأس أمم أسيا.

هذا الحراك النوعي و الدراماتيكي على الجانب الرياضي لكرة القدم وغيرها من الرياضة الأخرى يعود الفضل الأكبر فيه لسعادة اللواء جبريل الرجوب , حيث احدث حالة من الهوس والهستيريا لدى الشارع الفلسطيني في الاهتمام بالرياضية ومتابعة أنشطتها المختلفة , حيث انشات الملاعب ,ووضعت القوانين وأهمها قوانين الاحتراف , وأصبح لدينا حكام ومدربين , وأصبح لدينا اتحاد كروي قوي نشيط ومنافس, وأكاديميات رياضية وبطولات مختلفة .

ما اود ان اشير اليه هنا هو قانون الاحتراف الجائر... ومن يتابع الدوري الفلسطيني ولديه نادي كروي يسانده (يشجعه) يستطيع التوصل معي الى كافة الاستنتاجات التي لا بد من وضعها على طاولة الاتحاد والتفكر بها جيدا للخروج بأفضل الحلول ,التي من شانها ان تقوي الاندية وترفع عن كاهلها المزيد من الاعباء , وتخرج لنا مواهب كروية لامعة ومميزة ,وتستغني الاندية عن اللف في الشوارع (لله يا محسنين ) .


قانون الاحتراف وما أدى إليه , رغم القليل من الايجابيات والعديد من السلبيات التي لا بد من ذكرها ووضعها تحت المجهر :
أولا :تسابق الأندية على البحث عن أفضل اللاعبين وبأجور خيالية من لاعبي الداخل , رغم شح الإمكانيات وضيق المدخرات .

ثانيا:سعي الأندية في إيجاد ممول للنادي(رئيس فخري) وان فشل في ذلك يتجه الى لم التبرعات في الشوراع من اجل إكمال مسيرة النادي حتى وان أصبح متصدرا للدوري ( وكل إلي راح يشحذهم 2000 شيقل) ,في ظل مبالغ باهظة يحتاجها النادي من اجل انهاء الدوري والبقاء في قائمة المحترفين وليس الحصول على المرتبة الاولى .

ثالثا:ديون متراكمة ولاعبين لم يتقاضوا رواتبهم لأشهر وهروب لاعبي الداخل لعدم تقاضيهم لرواتبهم وعدم توفر قوانين تمنعهم من الهروب ولا حول ولا قوة للنادي في اخذ القوانين بحق هذا اللاعب .

رابعا : أجور خيالية جدا قد تصل إلى مئات الآلاف من الشواقل من اجل إتمام صفقة , ولا يوجد حد اعلى ولا حد ادنى لتلك الأجور ولو مرحليا , من يملك المال يفوز ومن لا يملك (ايروح يشارك في بطولة الحارات (بزنس)) .

خامسا : في حال منتخبنا الوطني لديه بطولة ينوي المشاركة بها , يقوم بسحب لاعبي الأندية البارزين, وهذا واجب وطني وحق قانوني لا يمكن إنكاره (وكلنا الفدائي) ,( ويا حصره على النادي الي راح منوا لاعبين اثنين , راح يدفع أجورهم وهو مش لاقي شيقل يدفع أجور مواصلات اللاعبين , والمسكين فش عندو بديل لهؤلاء اللاعبين يتراجع مركزه وبصير ملطشة للأندية الأخرى).

سادسا :مباراة تبث حسب الاهواء وحسب وقت فلسطين مباشر , مبارايات ودية للمنتخب متابعة عبر الانترنت , والتلفزيون الموقر (فلسطين مباشر ) بعيد وبزيد في جفرا وهي يا الربع ...وحيد عن الجيش ...والله حفظناه صم ...

سابعا: المحاباة مع أندية ضد أندية أخرى وقد أكون مخطئ في ذلك من الحكام وغيرهم .......
الرجاء اعادة النظر وصياغة قانون الاحتراف بما يضمن عدم تسول الاندية وانهيارها , والدليل على ذلك كل سنة في متصدر وحامل للقب (يعني الي معاه بتصدر) .
هذا من باب الحرص على المصلحة الوطنية العامة والمصلحة الخاصة للأندية ومن باب حرصي على امتاع الجماهير واسعادهم في زحفهم خلف انديتهم .
والله من وراء القصد .
وارجوا إن أكون لم أتطرق لشئ اغضب احدا ..
wael abu qubatta