محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 04/01/2015 ( آخر تحديث: 04/01/2015 الساعة: 20:49 )
بقلم : صادق الخضور
حالة بيات شتوي على مستوى الدوري، وبانتظار استكمال مباريات الكأس التي تفاوت إنجاز مبارياتها من منطقة لأخرى، وأعتذر للقرّاء جميعا ولمشجعي مركز طولكرم تحديدا عن معلومة خاطئة سبق وأوردتها بخصوص خروج المركز الكرمي من بطولة الكأس، إذ أن المركز لا زال في المسابقة، وكل التمنيات بالتوفيق للمركز وللفرق جميعها، آملا قبول اعتذاري.
ملعب جامعة القدس: هل من مبادر؟
يعلم كثيرون أن ملعب جامعة القدس في أبو ديس يقع بمحاذاة الجدار الفاصل، بل إن الجدار حاصر الملعب، وقد بات الملعب- إن جاز التعبير- مخنوقا، وهو ما يستوجب تخصيص أولوية لتطويره وتحويله على الأقل إلى ملعب خماسي مع مضمار وملعب كرة سلة وطائرة، وهذا أقل ما يمكن تقديمه.
الملعب بحاجة إلى إعادة نظر، بل وإعادة الحياة لجنباته، وهذا الدور وإن كان من المفترض أن تتولاه جهة رسمية إلا أن القطاع الخاص -وخاصة البنوك- يجب أن يبادر لتقديم ما يلزم وبما يضمن تأهيل الملعب الذي بات معزولا حتى عن محيطه الجامعي.
مجرد مرور عابر من جانب الملعب، كفيل بوضع اليد على الجرح، وخسارة أن يظل الملعب خارج دائرة الاهتمام، وهو في حال تحسينه سيكون عونا للمنطقة بأكملها لا لجامعة القدس.
الملعب بحاجة أولا إلى إعادة اعتبار، وأول المطلوب إعادة ترميمه وتأهيله، ومن ثم يمكن التأمل خيرا في الخطوات اللاحقة، وبانتظار من يبادر.
التعزيز
تواصل الكثير من الفرق تعزيز صفوفها، والسؤال المطروح: هل هناك أسس تحكم عملية التعزيز؟
بعض الفرق تعزز لاعتبارات فنية وبناء على رؤية الجهاز الفني، وهذا هو التعزيز الأقرب للصواب، في حين تعزز إدارات فرق أخرى من باب رفع العتب عنها وإرضاء لجماهيرها أو من باب امتصاص غضبها، وتعزز بعض الفرق من أجل التعزيز وهذا ما لا يمت للمهنية بشيء.
التعزيز بين الذهاب والإياب يختلف عنه في بداية الدوري، سواء من حيث الشكل أو المضمون، وهذه الحقيقة تغيب عن بال الكثيرين، فتعزيز بعض الفرق المتواجدة في منتصف الترتيب في أية درجة غير مفهوم، وبالتالي فإن الأمر يتطلب مراجعة متأنية ومعالجة موضوعية.
لا زال التعزيز في كثير من الحالات غير محكوم بضوابط، وهو ما يستوجب من إدارات الأندية تشكيل لجان متخصصة ليتم التعزيز بناء على أسس ومعايير، ودون ذلك ستبقى عملية التعزيز بلا عنوان.
التعزيز للفريق الممتلك حظوظا في نيل لقب، أو لفريق ينشد البقاء والهرب من قاع الترتيب مستوعب ومفهوم، لكن المبالغة في التعزيز تتناقض وما ينادي به الكثيرون من الاعتماد على أبناء النادي.
جهود طيبة يواصل الاتحاد القيام بها من خلال توفير الاهتمام الكبير بالمسابقات الخاصة بالفئات العمرية لكن هذه الجهود تذهب أدراج الرياح في ضوء ما تتبناه الفرق من سياسات تعزيز، يقال إنها وصلت حتى فرق الفئات العمرية في بعض الأندية ، وهو ما يتطلب وضع ضوابط للتعزيز.
العبيد: والعودة الميمونة
سليمان العبيد، مهاجم غزة الرياضي، يعود من الباب الواسع، ويعيد للعميد الغزّي غزة الرياضي روحه التي تلاشت أو كادت، وفي هذا الأسبوع نجح العبيد في تسجيل هاتريك وقبلها بأسبوع سجّل ثنائية ليعود غزة الرياضي إلى موقعه الاعتيادي بين الكبار.
دوري غزة لأندية الممتاز مثير جدا، فالتحولات التي شهدها الدوري بعد أسابيعه الثلاثة الأولى تؤكد أن في هذا الدوري ما يستحق المتابعة، وكثيرة هي التغيرات التي طالت ترتيب الفرق بعد نهاية الجولات حتى الآن.
بعض الفرق استعادت موقعها الطبيعي، وهذا مرتبط باستعادة بعض اللاعبين لمستواهم المعهود خاصة عندما يكون الحديث عن النجمين الكبيرين سليمان العبيد، وسعيد السباخي، فكلاهما يواصل التألق.
لقد برهن العبيد أنه لاعب من طينة الكبار، ولو كان هناك متسع من الوقت لكان انضمام اللاعب لصفوف الفدائي خير هدية، لكن العبيد قادر على العودة مجددا مستقبلا لصفوف الفدائي، وهو يستحق أن يكون نجم الدوري الغزي حتى الآن.
الفدائي: اقترب الموعد
أسبوع بالتمام والكمال ويبدأ منتخبنا منازلاته في المحفل الآسيوي، وعيوننا ترنو لمشاهدة منتخبنا يتواجد في قلب الحدث، والله نسأل التوفيق للفدائي وللاعبيه وجهازه الفني، فهم سفراء لقضيتنا في هذا المحفل، بهم نفخر، وعليهم نعتمد، ولهم نتمنى كل التوفيق.
ليس المهم من سيشارك في التشكيلة، لكن المهم أن يقدّم لاعبو فلسطين أوراق اعتماد فلسطين كقوة كروية تستحق التواجد في قلب الحدث الأكبر على مستوى القارة، ومطلوب من اليوم أن تخصص المحطات التلفازية والإذاعية والصحف الجزء الأكبر من اهتماماتها لمشاركة المنتخب.
الثاني عشر من هذا الشهر، سننتظر فدائيي المنتخب على أحر من الجمر، بانتظار الحارس العملاق رمزي وزميله توفيق ولهما كل تمنيات التوفيق، بانتظار الفارس رائد فارس، والمبدع مصعب البطاط والماهر أحمد، أحمد حربي، وخضر أبو حماد، والبقية.
بانتظار الحسام أبو صالح، والعملاق هيثم ذيب، والصنديد البهداري، والفنان أشرف نعمان وبقية أفراد الكتيبة، ونرنو لرؤية الكابتن الخلوق أحمد الحسن والدمث فراس أبو رضوان وبقية الجهاز وهم يواصلون السعي لصنع الإنجاز.
بانتظار مراد ليساهم في تحقيق المراد، والصالحي وهو يلعب في وسط الميدان، وتحركات أبو حبيب المبدع باتزان، ونتطلع بشغف لرؤية عبدالله جابر، والمحترفين الباقين على عهدهم مع فلسطين، الملبين نداء الوطن، والمقدرّين الجهود الجبارّة التي قام بها الاتحاد الفلسطيني في السنوات الأخيرة.
بانتظاركم جميعا، ولن نطالبكم بتحقيق إنجاز يفوق الخيال، كل ما نتطلع إليه أن تستحضروا روح الفلسطيني المثابر، وأن تبذلوا أقصى جهد ممكن لرفع اسم فلسطين عاليا.
بانتظاركم جميعا، وثقوا أنكم تحملون معكم طموحنا الكبير في أن نقارع منتخبات عريقة.