الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية والديمقراطية:شعبنا يقف على مفترق طريق من الانفجار في وجه الجميع

نشر بتاريخ: 06/01/2015 ( آخر تحديث: 06/01/2015 الساعة: 12:15 )
غزة-معا - عقدت الجبهتان الديمقراطية والشعبية اجتماعاً قيادياً، توقفت فيه أمام الأوضاع الفلسطينية، وعبرت عن قلقها البالغ للأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة ومخاطر تفاقم الأزمات وعلى جميع الصعد، كما ناقشت تطورات القضية الوطنية الفلسطينية.

وحملت الجبهتان مسئولية الأزمات المتراكمة والمتفاقمة في قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي والانقسام معاً، وعلى حكومة التوافق التي لا تضطلع بمسؤولياتها، وعلى العقبات التي تعرقل عملها وهو ما يعطي الدليل على فشل الحل الثنائي لفتح وحماس لاستعادة الوحدة الوطنية لافتقادهما للإرادة السياسية وتغليب جهات لدى الطرفين للمصالح الفئوية على حساب المصلحة الوطنية العليا.

وحذرت الجبهتان من ان الشعب الفلسطيني يقف على مفترق طرق تدفعه نحو الانفجار وفي وجه الجميع إذا استمرت الأوضاع الكارثية.

ودعت الجبهتان الى معالجة أزمة انقطاع الكهرباء لتأثيراتها البالغة الضرر على المواطنين خاصةً أن هذه الأزمة ناجمة عن التجاذبات والمناكفات الثنائية علماً أن هناك جباية لفواتير الكهرباء من المواطنين وخصم مبلغ شهري من جميع الموظفين للمساهمة في تكلفة الكهرباء. كما تدعوان الحكومة وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء وسوى ذلك، إلى معالجة هذه الأزمة.

كما طالبت الجهتان بتشكيل لجنة وطنية عليا من الوزارات والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني تتولى الإشراف على مشروع إعادة الإعمار، وإبعاده عن تداعيات الانقسام والتجاذبات الثنائية.

كما دعت الجهتان لحوار فلسطيني مصري لوضع الأسس الضرورية لضمان مصالح الطرفين معاً، وإعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وتطوير وظيفته.
وحول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، طالبت الجبهتان بالشروع ببناء جبهة مقاومة وطنية متحدة بغرفة عمليات مشتركة ومرجعية سياسية موحدة بيدها قرار الحرب وقرار السلم.

ولمواجهة العوائق التي تعطل عمل الحكومة الفلسطينية وإعادة تنظيم المعابر بما فيها معبر رفح، وحل قضايا الموظفين، إعادة تشكيل حكومة توافق وطني جديدة، وبما يمكّنها من أداء وظائفها وإعادة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتفعيل عمل الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي لاستكمال بحث الملفات العالقة.

ورحبت الجبهتان بالتوقيع على نظام محكمة الجنايات الدولية والذي تأخر سنتان باعتباره تجسيداً للإرادة الوطنية ولمواقف الإجماع الوطني مؤكدتان أن قيمة هذه الخطوة تتوقف على تفعيلها، بمحاكمة دولة الاحتلال وقادة العدو على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الإنسانية بحق شعبنا.

ودعت الجبهتان إلى الرد على القرصنة الإسرائيلية بمنع تحويل أموال المقاصة، بوقف التنسيق الأمني والعمل باتفاق باريس الاقتصادي وبالمقاطعة الشاملة للمنتجات الإسرائيلية.

كما دعت الجبهتان إلى تشكيل لجنة وطنية مختصة وكفؤة لإدارة ملف الانضمام للمنظمات الدولية وتفعيلها بعيداً عن الفئوية والاستفراد.

وحذرت الجبهتان من مخاطر إعادة المشروع إلى مجلس الأمن والهابط عن الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، وتدعو لإعادته إلى اللجنة التنفيذية لـ م.
ت. ف. لصياغة مشروع جديد لإنهاء الاحتلال مبني على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران 67 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194. وترفضان العودة للمفاوضات العبثية ووفق الصيغة القديمة.