تحت رعاية الرئيس عباس: انطلاق مؤتمر المرأة في سوق العمل الفلسطيني "تمييز وتحديات"
نشر بتاريخ: 25/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 17:48 )
نابلس-سلفيت-معا- تعقد دائرة المراة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مؤتمر المراة في سوق العمل الفلسطيني بعنوان " تمييز وتحديات"، بمشاركة مئات النقابيات من الكادر النقابي في دائرة المراة ولجانها المختلفة من مختلف المحافظات وبحضور مندوبين عن العديد من المؤسسات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني .
وقد افتتحت اعمال المؤتمر النقابية امنة الريماوي منسقة دائرة المراة في الاتحاد ، ثم القى المحافظ الدكتور جمال المحيسن كلمة الرئيس امام المؤتمر حيث حيى الاتحاد على نجاحه بعقد مثل هذا المؤتمر، مشيرة الى ضرورة تطوير قانون العمل ليلبي الحاجات الاساسية للمراة العاملة وتطلعاتها ، موضحة ان السلطة الوطنية عازمة على تطبيق النظام والقانون قي كافة محافظات الوطن لتجسيد الامن والامان للمواطنين .
اما النائب قيس ابو ليلى منسق الدائرة الاجتماعية في المجلس التشريعي فقد اشاد بالاداء الواعي لدائرة المراة في الاتحاد، وبين الظروف الصعبة التي تعمل قيها المراة والتمييز التاريخي الذي تتعرض له من حيث الاجور وشروط العمل والحرمان من الحماية الاجتماعية، في حين ان المرأة قادرة على تحرير نفسها من هذه القيود من خلال تنظيم نفسها والانضمام الى العمل النقابي ، كما اعرب عن اسفه لوصول المجلس التشريعي الى حالة الموت السريري واستنكاره اللجوء المشين للقوة المسلحة لحسم الخلافات الداخلية مما ادى الى تدمير الكثير من المنجزات وتمزيق وحدة الشعب وتماسكه.
واكدت دلال سلامة رئيسة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية على ضرورة تطوير دور المراة في سوق العمل عبر زيادة مشاركتها في هذ السوق وتحسين ظروف وشروط عملها ، كما اعربت عن املها بان تحظى المراة بجزء من الاهتمام العام في ظل الخطة الاقتصادية التي اعلنت عنها الحكومة للاصلاح الاقتصادي وان يتم ربط المراة في هذه الخطة.
اما علي خلة ممثل اتحاد عمال الدنمارك، فقد بين توجه النقابات الدنماركية في دعم الحركات النقابية ومن ضمنها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حيث قدمت النقابات الدنماركية الدعم للاتحاد العام من خلال مشاريع تثقيف وانشطة نقابية مختلفة من اجل تطوير النقابات وبناء كادر نقابي فعال، وقد اسهمت هذه المشاريع في تطوير دور المراة وزيادة نسبة مشاركتها في العمل النقابي مما شكل نقلة نوعية حققتها المراة برغم كل الصعوبات.
وخاطب شاهر سعد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الحضور واشار الى ان الاتحاد قد ناضل ويناضل ضد كل اشكال التمييز الذي تتعرض له المراة في سوق العمل ، واشار ايضا الى توجه الاتحاد وضمن خطنه الاستراتيجية الى تطوير وزيادة مشاركة المراة في كل الهيئات النقابية ، من اجل ذلك كان قرار المؤتمر الدستوري للاتحاد الذي عقد عام 2004 ان تكون مشاركة المراة في الهيئات القيادية بما لا يقل عن نسبة 20% ، وبالتالي فان جميع التوصيات التي سيتخذها هذا المؤتمر سيتم احترامها وتناولها بصورة موضوعية .
واستنكر سعد تجميد دور المجلس التشريعي داعيا الى عقد انتخابات جديدة للخروج من حالة الشلل ولتفعيل الساحة الفلسطينية لتناول القضايا الملحة في واقع العمل حيث وصلت نسبة البطالة بين النساء العاملات الى 50% بينما زادت نسبة الفقر الى 60% وهي عوامل ادت الى زيادة نسبة الهجرة الى خارج الوطن.
وقد واصل المؤتمر جلساته التي ستتناول عرضا لوضع المراة العاملة في سوق العمل الفلسطيني وكذلك تقديم شرحا كاملا عن تطوير عمل دائرة المراة وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد للاعوام 2007- 2011 .